أبي رميا: لودريان سيعود في جولة ثانية باسم مرشح رئاسي جامع وبارود قدّم مقاربته أمامه
أكّد عضو تكتّل “لبنان القوي” النّائب سيمون أبي رميا، أنّ “جولة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان كانت استطلاعيّة، وهو سيعود بجولة ثانية في تمّوز المقبل، إنّما بمسار يتضمّن اسمًا جامعًا للحلّ، أو على غرار اتفاق الدوحة أي العمل على لقاءات لخطّة إنقاذ، واتفاق مرحليّ مع التزام كلّ القوى بهذه الخطّة”.
وأعرب، في حديث تلفزيوني، عن اعتقاده أنّه “لن تكون هناك دورة انتخابيّة جديدة لا تنتج رئيسًا، والجميع سينتظر عودة لودريان، وسنكون حُكمًا أمام مسار حواري تفاوضي بين الكتل النّيابيّة، وبحث جدّي لتحديد جولة انتخابيّة نهائيّة تكون منتجة”.
ولفت أبي رميا إلى أنّ “القرار في الملف الرئاسي لا يزال لبنانيًّا، على الرّغم من التّأثيرات الإقليميّة والدّوليّة”، مشيرًا إلى أنّ “برأيي أنّ أحدًا لم يربح وأحدًا لم يخسر، وعيب على السّياسيّين وعلى 128 نائبًا لبنانيًّا انتظار الخارج لحلّ أزمتهم”.
وأوضح أنّ “المبادرة الفرنسيّة بطرح رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية كمرشّح رئاسي لم تسقط بعد، مع تمسّك الفريق الدّاعم لفرنجيّة بمرشّحه، إلّا أنّ الموفد الفرنسي لم يأتِ لتسويق مبادرته السّابقة، ولم يطرح مبادرة المقايضة”.
كما ذكر أنّ “طرح الوزير السّابق جهاد أزعور مرشّحًا رئاسيًّا لا يزال قائمًا، إلّا أنّ أيًّا من المرّشحَين لا يمكنه الوصول إلى الرّئاسة في ظلّ الانقسام الحاصل والحقّ الدّستوري المُعطى للنذواب بالانسحاب من الجلسات الانتخابيّة وبالتّالي تعطيل النّصاب”.
وعن لقاءات لودريان، كشف أي رميا أنّ “الوزير السّابق زياد بارود قدّم مقاربته أمام لودريان وشرح قراءته للأزمة، أمّا فرنجيّة فتحدّث عن أسباب ترشّحه وخطّته وممّن هو مدعوم. وفرنسا لم تطرح قائد الجيش العماد جوزيف عون مرشّحًا رئاسيًّا، لكنّ لودريان التقى به انطلاقًا من أنّه اسم جدّي مطروح للرّئاسة؛ وبحسب معلوماتي العماد عون لم يتعاطَ مع لودريان كمرشّح رئاسي”.