مستشار رئيس تيار الكرامة علاء جليلاتي لـ “الجديد”: حكومة تصريف الأعمال بصلاحيات استثنائية تُصبح حكومة تقسيم لبنان… نحن مع الحوار ومرشحنا الوزير فرنجية ولسنا مع السلّة الكاملة دون توافق!

أكد مستشار رئيس تيار الكرامة الأستاذ علاء جليلاتي في حديث لقناة الجديد عبر برنامج “هنا بيروت” مع الإعلامية رواند بودرغم، “أن المصاب كبير ولا شئ يعلو فوق صوت الحزن ولكن من الضروري الفصل بين ما حدث في القرنة السوداء والخلاف الحاصل منذ سنوات في بشري – بقاعصفرين، وأهل المنطقتين لعبوا “دور إيجابي” في إطفاء نار الفتنة”.

كما شدد “أن العدو الإسرائيلي لديه غرفة عمليات كاملة وجاهزة متربصة لأي حدث أمني في لبنان لتحويله لحدث مذهبي وطائفي يتحول لمشروع حرب أهلية صغير”، وأضاف: “لا خلاف بين الجيران، بيكفينا يلي فينا اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، واي دم يسقط في اي منطقة في لبنان هو دمنا كلنا”.

وفي سؤال حول لقاء كرامي بالوزير لو دريان قال جليلاتي: “عبرنا بكل صراحة عن رأينا كمكون سني للمبعوث الفرنسي أن مرشحنا هو الوزير سليمان فرنجية لأن ثوابتنا نفسها ونتشارك معه نفس الاستراتيجيا ويمثل قناعاتنا السياسية”، وأكد “أننا بحاجة لرئيس يمكنه التعاطي مع المحيط العربي وخصوصا سوريا بأريحية وثقة يمتلكها الوزير فرنجية لا يمتلكها غيره”.
وأشار “الى أننا كسنة ليس لدينا أي هاجس لا من انتخاب فرنجية ولا غيره، لأن الممارسات السابقة أثبتت أن صلاحيات رئيس الوزراء لا يمكن لأحد ان يسلبه إياها الا بإرادته، فرئيس الحكومة هو من يوافق أو لا يوافق على ثلث معطل لفريق على آخر، ولكن علينا ان نتفادى كل أخطاء الماضي”.

وألمح جليلاتي في حديثه “أننا حتماً مع وصول الوزير سليمان فرنجية رئيساً ولكننا لا نوافق على السلة الكاملة التي طرحت بعد انتخابه”، وأكد: “أن اي حوار يهدف لانتخاب رئيس جمهورية نحن معه، واي حوار يهدف للتحضير الى ما بعد رئيس الجمهورية من حكومة وخطة انقاذ يتفق الجميع عليها وكيفية التعامل مع الدول المحيطة والإقليم نحن معه، أما الحديث عن النظام والصيغة اللبنانية في هذا الوقت هو انتحار”.

وأضاف: “انتخاب رئيس جمهورية ضرورة وهو بداية الحل لكنه ليس كل الحل، لان الضرورة الثانية هي تشكيل حكومة ورئيس حكومة منسجمين مع رئيس الجمهورية، ولذلك الحل الوحيد هو ما طرحناه منذ البداية عبر الحوار سواء كان خارجيا ام داخليا للتوافق، كما طرحنا ان يكون هذا الحوار برعاية عربية وخصوصا سعودية لما تمثله من تأثير على الداخل والإقليم”.

وأردف:”بعد عودة الجامعة العربية لسوريا في جدة وبعد الاجماع العربي في الامم المتحدة بالوقوف بوجه القرار ضد سوريا، يمكننا الاستنتاج أن كل المنطقة العربية ركبت الموجة الا بعض اللبنانيين لا يريدون الوقوف مع هذا الاجماع العربي، ندعوهم للنزول من على الحائط الذي بنوه لانفسهم وان يعترفوا بهذه المتغيرات الاقليمية، لأن لبنان عليه ان يسير مع القطار والا لن يسأل عنا أحد”.

وأضاف: “نتأمل خيراً باجتماع اللجنة الخماسية (وقد تصبح سداسية مع علمنا ويقيننا ان السادس موجود أساساً) الذي سيعقد بعد أيام بالرياض لحل أزمة الرئاسة، فالمملكة العربية السعودية وايران أصحاب مونة في الداخل اللبناني مع تأكيدنا أن الملف اللبناني ليس بيد إيران كما يقال بل بيد حزب الله حصراً، وأكد أن الحوار بين اللبنانيين سيصل لنتيجة في ظل رعاية ايرانية – سعودية”.

بموضوع المفاضلة بين قائد الجيش وسليمان فرنجية وإمكانية انتخاب مرشح ثالث رئيساً قال جليلاتي: “جوزيف عون رجل شفاف مؤسساتي بنى وحافظ على هيكلية الجيش بأصعب الظروف وهي المؤسسة المتماسكة الوحيدة المتبقية، واشار الى العلاقة الجيدة بينه وبين المقاومة لا سيما الأحداث التي انتصر فيها لبنان على الإرهاب في فجر الجرود، فنحن نرى بقائد الجيش مرشح حقيقي لرئاسة الجمهورية، ولكننا بهذه اللحظة مرشحنا هو الوزير فرنجية، وهذا وعد قطعه الوزير كرامي لفرنجية منذ الـ 2013، أما الحديث عم مرشح ثالث فلا يوجد حتى اللحظة”.

وفي سؤال عن انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان وأداء حكومة تصريف الأعمال قال جليلاتي: “جرت العادة عند حديثنا عن أي خطأ تقوم به الحكومة يتهمونا بالتصويب على مقام رئيس الحكومة وهذا الكلام غير صحيح وهذه مشكلة بالتعاطي بالسياسة مع رئيس الحكومة، واليوم مع استمرار الفراغ بموضوع رئاسة الجمهورية فهذه الحكومة وكلت نفسها المسؤولة عن كل الامور  بالبلد (تصرف على كيفها بلا موازنة، وبلا حسيب أو رقيب). فأي رسالة نود ان نوجهها للمكون المسيحي بهكذا تصرف؟!!

وختم: “اليوم يطلب رئيس الحكومة صلاحيات استثنائية لتعيينات مفصلية كحاكم مصرف لبنان ورئيس الاركان في الجيش اللبناني على سبيل المثال! نحن نقول:”حكومة تصريف الأعمال بصلاحيات استثنائية تُصبح حكومة تقسيم لبنان”.