راديو الرقيب
اخبار عالميةخاص سلايدر

لحام: على الدول العربية تجميد اتفاقيات التطبيع إن لم يتوقف الإجرام على جنين والضفة الغربية

قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك السابق غريغوريوس الثالث لحام في بيان: “إجرام يتجدّد في العالم. أمس كانت جريمة إحراق نسخة من المصحف، واليوم وعلى مدى أيام، جرائم وحشية على الإنسان في مخيم جنين وبلدة جنين. وترافق عملية الإجرام على مخيم جنين، هجمات دامية على مخيّمات الضفة، ومنها أريحا وبيتا والجلزون وعايدة”.

أضاف: “إننا نشاهد نكبة جديدة في جنين، هي امتداد لنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948. هذا ما رأيناه من مشاهد ليلية، حيث أهالي مخيّم جنين يهجرون بيوتهم وممتلكاتهم إلى المجهول”.

وتابع: “أمام هذه المشاهد التي تُدمي القلوب والنفوس والشعور، نرفع صوتنا كمواطن عاش مآسي الفلسطينيين كنائب بطريركي على مدى 26 سنة، حيث زرنا مع إخوتنا رؤساء الكنائس ومع الناشطين الفلسطينيين المخيمات، وشاهدنا الخراب الذي حلّ بها بسبب هجمات جيش الاحتلال. واليوم نرى في وسائل الإعلام المشاهد الوحشية الإجرامية نفسها على إخوتنا وأخواتنا لا سيما في مخيم جنين وفي المخيمات الأخرى”.

وقال: “إننا نُقدّر المواقف العربية على مستوى العالم العربي والمؤسسات العربية وعلى المستوى العالمي، ولكننا من عمق ألمنا أمام إخوتنا في جنين وفلسطين عمومًا، نوجّه نداءً إلى ملوك ورؤساء الدول العربية، نداءً جازمًا إلى عمل رادع بطريقة فعّالة وحاسمة ضد قوى الاحتلال. ولا يكفي في هذه الظروف الإجرامية التوجّه إلى المجتمع الدولي، الذي أغمض ويُغمض عينيه على سلسلة الأعمال الإجرامية اليومية المتكررة على شعبنا الحبيب في فلسطين، التي لا توفر لا مخيمًا ولا بيتًا ولا حقلًا ولا كنيسة ولا مسجدًا، ولا مستشقى ولا مدرسة”.

اضاف: “أنا البطريرك رسول السلام أُطلقُ هذا النداء، وآمل أن يصل إلى قلوب وآذان ملوك ورؤساء الدول العربية، هذا هو الدواء لهذا الداء والإجرام المتكرّر على شعبنا. إن عملًا رادعًا مثل هذا هو في نظري اليوم الجواب على هذا الإجرام، وآمل أن يصل ندائي إلى الدول العربية، التي وقّعت اتفاقيات تطبيع مع طرفٍ عدوٍّ يمارس أبشع أنواع الإجرام بحق إخوتهم في فلسطين”.

وتابع: “أظن أنه وقت مناسب لإعلان تجميد اتفاقيات التطبيع، والإشارة إلى خطوات أخرى إضافية إذا لم يتوقف الإجرام على جنين ومخيمات الضفة الغربية”.

وختم: “يا محبو القرآن دافعوا عن الانسان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock