الخطيب للسياسيين: الوطن مهدد والمصلحة الوطنية تحتم الاستجابة إلى دعوة الحوار
توجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، في ذكرى عدوان تموز 2006، بالتهنئة من اللبنانيين شعبًا وجيشًا ومقاومة “الذين حطموا اسطورة الجيش الذي لا يُقهر بتضحياتهم وصمودهم”. وخصّ “الشهداء الذين عبّدوا بدمائهم طريق النصر وأحبطوا عدوانًا غاشمًا استهدف إزالة لبنان عن الخريطة السياسية”.
ولفت إلى أنّه “كانت معادلة الشعب والجيش والمقاومة قوة لبنان وضمانة بقاء كيانه واستقراره، وهي لا تزال أكثر من ضرورة لحفظ وحدة لبنان وشعبه والدفاع عن سيادته واستقراره، في وجه الاطماع العدوانية الصهيونية في مياهه وارضه وثرواته”.
وطالب الخطيب السياسيين في لبنان بـ”الارتقاء الى تضحيات الشهداء والمقاومين، فالوطن مهدد والمصلحة الوطنية تحتم الاستجابة الى دعوة الحوار والتوافق على اسم رئيس للجمهورية يؤمن بوحدة لبنان ارضًا وشعبًا، وأن قوة لبنان في جيشه وشعبه ومقاومته، ويرفض التطبيع مع العدو، وقادر على الحوار مع كل القوى السياسية اللبنانية، تمهيدًا لتشكيل حكومة طوارئ انقاذية تلجم الانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي والانفجار الاجتماعي، وتفعّل مؤسسات الدولة، والعمل على تطبيق الإصلاحات التي نص عليها اتفاق الطائف للخروج نهائيًا من النظام الطائفي علة مشكلات لبنان إلى دولة المواطنة، التي تحقق العدالة والمساواة بين اللبنانيين وعلى أساس الكفاءة”.
ولفت إلى أنّ “تجاربنا مع العدو الصهيوني تثبت أن المقاومة والصمود هما الوسيلة الوحيدة لردع عدوانه ولجم اطماعه وافشال مخططاته ومكائده، وما ضمه للقسم الشمالي من قرية الغجر واستمرار انتهاكاته المستمرة ضد سيادة لبنان وسوريا وغطرسته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، إلا دليل إضافي على عدوانية كيانه العنصري، الذي لا يفقه إلا لغة المقاومة التي اثبتت انها خط الدفاع الأول عن سيادة لبنان وعن وحدة أرضه وشعبه وعن سلمه الاهلي، في وجه الذين ينفخون في نار الفتنة ومشاريع التقسيم والفدرلة”.