“الوطني الحرّ”” يجري لقاءات سياسيّة ونيابيّة لـ”كسر المراوحة”… رسالة شكر من باسيل لحزب الله على موقفه من التعيينات… ولا لقاءات!
كتب علي ضاحي في جريدة “الديار”
لم يجد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل افضل من موقف حزب الله الرافض لأي تعيين في حاكمية المصرف المركزي او في المجلس العسكري، في ظل حكومة تصريف الاعمال، ليجد فيه “فرصة ذهبية” لتحريك التواصل بين الطرفين.
وتكشف اوساط واسعة الإطلاع على العلاقة بين الطرفين، ان باسيل بعث برسالة شكر بعد الموقف الايجابي من حزب الله في ملف التعيينات، عبر “صديق مشترك” ومضمونها الشكر على التضامن والدعم والايجابية، التي ابداها الحزب في موقفه ومراعاته هواجس المسيحيين ولا سيما “التيار الوطني الحر”.
وتنفي الاوساط حصول اي لقاء مباشر او شخصي بين باسيل او اي مسؤول في حزب الله، وكل ما يحكى هو اجتهادات اعلامية. وتؤكد الاوساط ان التواصل بين حزب الله والتيار يأخذ اشكالاً مختلفة، وفي نهاية المطاف لا مصلحة في القطيعة او انهاء التفاهم. وتشير الى ان حزب الله ملتزم مع حلفائه ويحترم تحالفاته، وهو لن يخرج من اي تفاهم ولا “يسحب يده” من اي صديق الا اذا هو قام بذلك.
في المقابل، تؤكد اوساط قيادية في “التيار الوطني الحر”، ان باسيل اعلن خلال اجتماع حزبي منذ يومين استئناف التواصل مع حزب الله، لكنه لم يكشف الطريقة، وهو يريد الحفاظ على العلاقة مع حزب الله والتفاهم معه، وهو يقدر موقفه من التعيينات ويرغب في اعادة تزخيم التواصل. ومن الممكن جداً ان يكون هناك خطوات اخرى جدية وجديدة في الفترة المقبلة.
وفي سياق الحوار والتواصل الذي ينادي به “التيار الوطني الحر”، يكشف النائب غسان عطالله لـ”الديار” ان التيار” اطلق مروحة لقاءات سياسية وحزبية ونيابية هدفها الحوار والنقاش وتكثيف الجهود للخروج من دوامة الفراغ الرئاسي والشغور في المؤسسات وترهل مؤسسات الدولة.
ويكشف عطالله ان الزيارات ستشمل الجميع ولن يستثنى احد، كما يكشف ان عدداً من اللقاءات شملت نواباً مستقلين و”تغييريين” وعدداً من القوى السياسية الاخرى . ويؤكد ان “التيار” يحاول ان يعدّ توصية او برنامجاً او تصوراً لشخصية الرئيس، وهذا لا يعني ايضاً التخلي عن المرشح جهاد ازعور، فإذا حصلت جلسة غداً سنذهب في تكتلنا للتصويت له.