هل يميل الإنسان إلى العدوانية في الحر؟
أضاءت صحيفة واشنطن بوست الأميركية على دراستين حديثتين، تتبنيان فكرة أنه مع الطقس الحار يميل البشر الى السلوك العدواني.
وتشير الدراسة الأولى إلى أن خطاب الكراهية على شبكات التواصل يصبح أكثر حدة مع درجات الحرارة المرتفعة، بينما تشير الدراسة الثانية الى ارتفاع في نسبة التنمر والتمييز في أمكنة العمل، وبدا الأمر جليا في مكاتب خدمة البريد الأميركية.
ويسهل صب الزيت على النار على شبكات التواصل، وهذا ما يؤكده على الأقل باحثون في معهد “بوتسدام”.
وقد استنتجوا أن خطاب الكراهية يزداد بنسبة 22% على تويتر، عندما تصل الحرارة الى 41 درجة مئوية.
وتأثير الحرارة كعامل يفاقم سلوك البشر ليس مفهومًا جديدًا، فلقد سبق لمختصي علم النفس والعلوم الاجتماعية بالفعل، دراسة العلاقة بين الحرارة المرتفعة والسلوك العدواني لا بل الجريمة.
وهناك تفسير يلجأ اليه من يعتقد بأن الجسم البشري يفرز الأدرينالين كرد على الحرارة المفرطة، أما العدوانية فتصنف هنا ضمن التأثيرات الجانبية للأمر.
ويشدد آخرون على أن الحرارة المرتفعة تزيد من معدل ضربات القلب وهرمون التستوستيرون وردود الفعل الأيضية الأخرى، التي تُثير ردود فعل طارئة كـ “القتال أو الهرب”.
ويتفق الخبراء على الاستنتاج التالي: “لمنع غليان الأعصاب، يجب التوقف عن حرق الكوكب”.