جامعة المدينة صرح تربوي بمستوى عالمي في خدمة التعليم

أشار رئيس جامعة المدينة في طرابلس د. ادغار رزق، إلى مميزات جامعة المدينة، إذ أنها من الجامعات القلائل اللواتي ما يزلن يحافظن على الأسعار المدروسة والتي تلائم الشريحة الأكبر من المجتمع، وتحدّث عن عراقة الجامعة التي تتميز بالحرم الجامعي الكبير، الممتد على 150 ألف متر، ويطل على طرابلس بأكملها، لكن الجامعة لم تأخذ حقها.
وفي إشارة إلى مميزات جامعة المدينة، قال د. رزق أن “ما يميز جامعتنا هو الكليات المتخصصة، فهي الوحيدة الحاصلة على ترخيص الــIATA center ، ولدينا الكلية البحرية، التي تمتد الدراسة فيها لمدة عامين ويكملون في الاكاديمية العربية للعلوم البحرية بالاسكندرية التابعة لجامعة الدول العربية، ولديها 50 اتفاق مع أكبر المرافئ في العالم، إضافة إلى أنه لدينا 8 كليات مرخصة، و6 كليات عاملة حالياً، وهي كلية العمارة، كلية الهندسة، كلية المعلوماتية وادارة الاعمال، كلية التربية، كلية الترجمة، كلية السياحة والسفر، وكلية الصحة العامة” . وأكد ان “العديد من الناس يتخرجون من جامعتنا، والعديد قد سافر وأبدع في الخارج، وهذا ما يميز الجامعة، فتضم الجامعة 600 طالب من الشمال، وهناك طلاب من عكار، خاصة في مرحلة التعليم العالي في كليات الهندسة والهندسة المعمارية، ومن جبيل يأتون للتخصص في الكلية البحرية، ونحن نسعى لدمج الجامعة بالمجتمع، وليس المجتمع الطرابلسي فقط بل اللبناني ككل”.
وأكد رزق أن الجامعة “مرت بظروف صعبة، فأول ما أنشأت الجامعة كان الهدف هو خدمة طرابلس واهلها والمحيط وأن تكون أسعارها مدروسة، لكن مع الوقت تغيرت الامور والاوضاع الاقتصادية، وكانت ظروف صعبة منذ استلامي الادارة منذ 4 سنوات، ولم أدرِ حجم هذه الصعوبة، إلا أن الاهالي والاساتذة تحملوا معنا هذه الصعوبات، خاصة الناس المؤمنة بالعلم”.
وعن الأزمة الاقتصادية قال “وضعنا اليوم أفضل مما قبل ، ولعل أزمة الدولار أثرت على كافة الجامعات، فنحن كنا نزيد الأقساط الجامعية مرة بالسنة، لكن اليوم للأسف نزيد مرتين، إلا أن أقساطنا لم ترتفع بشكل مفاجئ، ولا تزال أسعارنا مدروسة وممكنة”.
أما عن الخلل الحادث بين النظام الجامعي ومتطلبات السوق، فأكد رزق أنه يسعى لمعالجة هذا الخلل عبر وضع استراتيجيات وتخطيط من خلال خلق مجالس استشارية لكل كلية بهذا الخصوص، وهي مرحلة انتقالية، فقد “بدأنا بأخذ اعتمادات دولية وارسال ناس للخارج، وبدأنا بدمج الخبرة مع الاكاديميا، ونقوم بدمج المعلومات مع المواد بالاعتماد على خبراء من الخارج، وبذلك يأخذ الطالب شهادته الجامعية الى جانب افادة من الخارج”.
ليختم رزق مقابلته التلفزيونية عبر قوله: “ما اخاف منه ان يصبح في لبنان تجارة العلم بعد ان كان منارة العالم بالتعليم، ومع مراقبة الوضع، لا بد من محاربة الواقع اليوم، وهذه الخطوة تبدأ من الطالب، لكن لا بد لوزارة التربية والتعليم تحمّل مسؤولياتها”.
