في أوّل إطلالة له منذ بدء “طوفان الأقصى”… نصرالله يتحدّث عن 4 عناوين “ضاغطة”!
أشار أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله إلى أنَّ, “اليوم نحن نحيي ذكرى هؤلاء الشهداء شهداء المقاومة الاسلامية في لبنان شهداء حزب الله والسرايا اللبنانية وكتائب القسام وسرايا القدس في لبنان والشهداء المدنيين الذين استشهدوا ظلمًا على يد الصهاينة”.
وخلال الاحتفال التكريمي الذي ينظمه حزب الله للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس, أكّد نصرالله, أنَّ “تبريكنا وعزاؤنا يمتد الى كل عوائل الشهداء في الضفة الغربية وغزة وكل مكان ارتقى فيه شهداء في معركة طوفان الأقصى التي أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وساحة”.
وأضاف, “الشهداء فازوا فوزا عظيمًا, الشهداء هم الأحياء المستبشرون فهنيئًا لكل الشهداء للشهداء المقاتلين والمظلومين من الرجال والنساء والأطفال”.
وتابع, “لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية من الناحية الانسانية والأخلاقية والدينية لن نجد معركة كمعركة القتال مع هؤلاء الصهاينة المحتلين لفلسطين”.
وشدّد نصرالله على, أنَّ “هذه المعركة لا غبار عليها على كل المستويات وهي من أوضح وأبين مصاديق القتال في سبيل الله”.
واعتبر أنَّ, “قوتنا الحقيقية في الإيمان والبصيرة والوعي والالتزام العميق بالقضية والاستعداد العظيم للتضحية لدى عوائل الشهداء, والتحية للشعب الأسطوري الذي لا نظير له في العالم، لأهل غزة وشعب غزة”.
واستكمل, “يعجز اللسان والبيان عن التعبير عن عظمة وجبروت وصمود شعب غزة وكذلك عن شعب الضفة الغربية, وتحية لكل الذين تظاهروا وتضامنوا وساندوا ودعموا على مستوى العالم ويجب ان نخص بالذكر والتحية السواعد العراقية واليمنية التي دخلت الى قلب هذه المعركة المباركة”.
وقال نصرالله: معروف للعالم معـ.ـاناة الشعب الفلسـ.ـطيني منذ أكثر من 75 عامًا لكن أوصاع السنوات الاخيرة في فلسـ.ـطين كانت قاسـ.ـية جدا خصوصا مع هذه الحكومة المتـ.ـطرفة والحـ.ـمقاء والغبية والمتوحشة”.
ولفت إلى أنَّ, “هناك 4 عناوين كانت ضاغطة: الاول ملف الاسرى, آلاف الأسرى من الرجال والنساء والاطفال الفلسطينيين في السجون الاسرائلية وليس هناك من يحرك ساكنا ومع الحكومة المتطرفة والوزير الغبي قام بالتشديد على الاسرى وعائلاتهم, وهناك قرابة العشرين عامًا هناك أكثر من مليوني انسان يعيشون في غزة في ظروف معيشية صعبة دون أن يحرك أحد ساكنًا”.
كما أكّد الأمين العام نصر الله أنَّ, “مخاطر عديدة تتهدد الضفة الغربية في ظل مشاريع الاستيطان الجديدة, وكانت سياسة العدو تزداد صلافة وطغيانا وقهرا فلذلك كان لا بد من حدث كبير يهز الكيان الغاصب المستعلي وداعميه المستكبرين وخصوصًا في واشنطن ولندن”.
وقال نصرالله: “عملية طوفان الأقصى العظيمة والمباركة كان قرارها وتنفيذها فلسطينيا مئة بالمئة وأخفاها أصحابها عن الجميع حتى عن فصائل المقاومة في غزة”.
وشدّد على أنَّ, “سرية العملية المطلقة هو الذي ضمن نجاحها الباهر من خلال عامل المفاجأة, وهذا الاخفاء لم يزعج احدا في فصائل المقاومة على الاطلاق بل أثنينا عليه جميعا وليس له أي تأثير سلبي على أي قرار يتخذه فريق أو حركة مقاومة في محور المقاومة”.
وأضاف, “هذا الأداء من الاخوة في حماس ثبت الهوية الحقيقية للمعركة والأهداف وقطع الطريق على الأعداء ان يزيفوا وخصوصًا عندما يتحدثون عن علاقات فصائل المقاومة الاقليمية”.
وتابع, “معركة طوفان الأقصى وعدم علم أحد فيها تثبت ان هذه المعركة فلسطينية بالكامل من أجل شعب فلسطين وقضاياه وليس لها علاقة بأي ملف أقليمي ودولي, وما حصل في طوفان الأقصى يؤكد أن إيران لا تمارس أي وصاية على الاطلاق على فصائل المقاومة وأصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة ومجاهدوها”.
وأشار نصرالله إلى أنَّ, “العملية المباركة زلزال أمني وعسكري وسياسي ومعنوي في الكـ.يان وكانت له نتائج وتداعـ.ـيات استراتيجية ووجودية وستترك آثارها على حاضر هذا الكيان ومستقبله ومهما فعلت حكومة العدو لن تستطيع على الاطلاق ان تغير من نتائج وتداعيات ونتائج طـوفان الاقصى على الكيان هذه العملية كشفت بحق ان اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”.
ولفت إلى أنه, “مهما فعلت حكومة العدو خلال الشهر الذي مضى وخلال الأسابيع المقبلة فلن تستطيع على الاطلاق ان تغير من آثار طوفان الاقصى الاستراتيجية على هذا الكيان, وكشفت عملية طوفان الأقصى عن الوهن والضعف في الكيان وأنها بحق أوهن من بيت العنكبوت”.
وقال: “سارعت الادارة الاميركية برئيسها ووزرائها وجنرالاتها لتمسك بهذا الكيان الذي كان يهتز ويتزلزل من أجل ان يستعيد بعض وعيه ويقف على قدميه من جديد وهو لم يتمكن حتى الآن من استعادة زمام المبادرة, وهذه السرعة الاميركية لاحتضان “اسرائيل” ومساندتها كشف وهن وضعف هذا الكيان”.
واستكمل نصرالله, “أن يأتي الجنرالات الاميركيون الى الكيان وفتح المخازن الاميركية للجيش الاسرائيلي وطلب “اسرائيل” من اليوم الأول 10 مليارات دولار فهل هذه دولة قوية وتملك قدرة الوقوف على قدميها؟”.
واعتبر أنَّ, “هذه النتائج يجب أن تُشرح وتُبيّن لنعرف ان التضحيات القائمة الآن في غزة والضفة وفي كل مكان أنها تضحيات مستحقة, وكان واضحًا من الساعات الأولى لمعركة طوفان الأقصى ان العدو كان تائهًا وضائعًا”.
وأوضح نصرالله أنَّه, “أمام غزة والحادث المهول الذي تعرّض له العدو يبدو ان حكومات العدو لا تستفيد من تجاربها على الاطلاق”.
وأضاف, “ما يقوم به “الاسرائيلي” هو قتل الناس في غزة فأغلب الشهداء هم من الأطفال والنساء من المدنيين ولا توجد حرمة لشيء فالاسرائيلي يدمر أحياء بكاملها”.
وقال :”مشاهد المجازر الآتية من قطاع غزة تقول لهؤلاء الصهاينة إن نهاية المعركة ستكون انتصار غزة وهزيمة العدو.
وأعلن نصر الله ان “أميركا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة و”اسرائيل” هي أداة. فأميركا هي التي تمنع وقف العدوان على غزة وترفض أي قرار لوقف اطلاق النار”.
وعن تصرف العدو تجاه طوفان الاقصى، كان من الواضح من الساعات الأولى ان هذا العدو كان ضائعا وشاردا وبحالة غضب مع جنون لذلك عندما ذهبوا لاستعادة المستعمرات من أيدي المقاومين هم الذي ارتكبوا المجازر بحق المستوطنين الاسرائيليين وبدأت التحقيقات داخل الكيان الاسرائيلي حول هذا الامر وسيكتشف العالم ان المدنيون قتلوا بقذائف وصواريخ الجيش الاسرائيلي الذي كا يتصرف بغضب، يبدو ان حكومات العدو لا تستفيد من تجاربها على الاطلاق، وخصوصا من تجاربهم وحروبهم مع حركات المقاومة، فما يجري اليوم جرى سابقا في تموز 2006 وفي حروب متكررة مع حماس، ومن أهم هذه الاخطاء هي طرح أهداف عالية لا يمكنهم ان يصلوا اليها مثل الحديث عن القضاء على حماس، هناك ارتباك وخوف وضعب وما يتقنه هو ارتكاب المجازر والهدف هو ان يمس بارادة قيادة المقاومة لتستلم وتخضع”.
وأضاف نصرالله أنَّ, “ما بعد عملية طوفان الأقصى ليس كما قبلها وهذا ما يحتم على الجميع تحمل المسؤولية, وهناك هدفان يجب العمل عليهما هما وقف العدوان على غزة والهدف الثاني أن تنتصر حماس في غزة”.
وأردف: “كلنا شاهدنا بأم العين بطولات المقاومين في غزة فعندما يتقدم المقاوم ويضع العبوة على سطح الدبابة كيف سيتعامل العدو الاسرائيلي مع مقاتلين من هذا النوع”.
ولفت إلى أنَّ, “المشاهد الآتية كل يوم وساعة من غزة تقول لهؤلاء الصهاينة مشاهد الرجال والنساء والأطفال الخارجين من تحت الأنقاض الصارخين لنصرة المقاومة بأنك لن تستطيع من خلال القتل والمجازر ان تصل الى أي نتيجة, اليوم شهداء غزة وأطفالها والنساء يكشفون كل هذه الأقنعة الكاذبة التي ساهمت وسائل اعلام عالمية ودولية للتغطية عن هذا الكيان”.
وأضاف, “ما يحصل في غزة يكشف المسؤولية الاميركية المباشرة عن كل هذا القتل والنفاق الأميركي, وما يجري في غزة يعكس الطبيعة المتوحشة والهمجية للكيان الغاصب الذي زرعوه في منطقتنا”.
وتابع, “مشاهد المجازر الآتية من قطاع غزة تقول لهؤلاء الصهاينة إن نهاية المعركة ستكون انتصار غزة وهزيمة العدو”.
وشدّد نصرالله أنَّ, “أميركا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة و”اسرائيل” هي أداة فأميركا هي التي تمنع وقف العدوان على غزة وترفض أي قرار لوقف اطلاق النار ,الأميركي هو الذي يدير الحرب في غزة وهو الذي يجب أن يدفع ثمن عدوانه”.
واستكمل, “30 يوما تسحق غـزة أمـ.ـام المجــتمع الدولي والمجتمع الغربي الذي يتغنى بحقوق الانسان, وواجب كل حر وشريف في هذا العالم ان يبيّن هذه الحقائق التي تحدثنا عنها في معركة الرأي العام والرأي العام العالمي بدأ ينقلب على هؤلاء الطغاة المجرمين الذين يقتلون الاطفال والنساء والرأي العام العالمي يرى ذلك”.
وأشار إلى أنَّ, “معركة “طوفان الأقصى” هي معركة الإنسانية مقابل التوحش والهمجية التي تمثّلها الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل”, وعام 1984 عندما تخلى العالم عن الشعب الفلسطيني دفعت كل شعوب المنطقة ثمن وتبعات قيام هذا الكيان ولعل لبنان من اكثر الدول والشعوب التي عانت من آثار وجود هذا الكيان المعتدي”.
ورأى أنَّ, “انتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني وانتصار الاسرى في فلسطين وكل فلسطين والقدس وكنيسة القيامة وشعوب المنطقة وخصوصًا دول الجوار, وانتصار غزة هو مصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية وأولًا وقبل كل الدول هو مصلحة وطنية لبنانية, العدو يغرق في رمال غزة ولكنه يستقوي ويتهدد الشعب اللبناني بدماء الأطفال والنساء في غزة والمساجد والكنائس فيها”.
وتوجّه نصرالله إلى الحكّام العرب بالقول: “عليكم العمل من أجل وقف العدوان على غزة ولا يكفي التنديد بل اقطعوا العلاقات واسحبوا السفراء, وللأسف كان الخطاب في السابق اقطعوا النفط عن أميركا واليوم نطلب بوقف التصدير الى “اسرائيل”, أليس فيكم بعض القوة حتى تفتحوا معبر رفح؟”.
وأضاف أنه “بالرغم من كل التهديدات قام الشعب اليمني بعدة مبادرات وأرسل صواريخه ومسيراته حتى لو أسقطوها لكن في نهاية المطاف ستصل هذه الصواريخ والمسيرات الى إيلات وإلى القواعد العسكرية الاسرائيلية في جنوب فلسطين، ونحن دخلنا المعركة منذ 8 تشرين الأول, وما يجري على جبهتنا مهم ومؤثر جدًا”.
وأكّد نصرالله أنَّ, “ما يجري على جبهتنا اللبنانية لن يتم الاكتفاء به على كل حال, وما يجري على جبهتنا اللبنانية غير مسبوق في تاريخ الكيان”.
وأضاف, “في ثاني يوم لطوفان الأقصى بدأت العمـ.ـليات في منطقة مزارع شـ.ـبعا وتلال كفرشوبا بعدها امتدت بالكامل على الحدود مع فلسطين ما يجري على جـ.بهتنا مهم ومؤثر جدا”.
وتابع, “لقد يبدو للبعض الذي يطالب دخول حزب الله سريعا في حرب شاملة مع العـ.ـدو متواضعا لكن اذا نظرنا الى ما يجري على الحدود بموضوعية كبيرًا جدًا ولم يتم الاكتفاء به على كل حال”.
وأشار نصرالله أنَّ, “المقاومة الاسلامية في لبنان منذ 8 تشرين الأول تخوض معركة حقيقية لا يشعر بها الا من هو موجود بالفعل في المنطقة الحدودية وهي معركة مختلفة في ظروفها وأهدافها واجراءاتها واستهدافاتها”.
واستكمل, “الجبهة اللبنانية خففت جزءا كبيرا من القوات التي كانت ستسخر للهجوم على غزة وأخذتها باتجاهنا, ولو كان موقفنا التضامن سياسيا والتظاهر لكان الاسرائيلي مرتاح عند الحدود الشمالية وكانت قواته ستذهب الى غزة”.
ليضيف نصرالله: “كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن ان نذهب اليها في أي وقت من الأوقات ويجب ان نكون جميعا حاضرين لكل الاحتمالات والفرضيات المقبلة، وللأميركيين: أقول أن رسائلكم بقصف لبنان وايران وتهديدكم وتهويلكم علينا لن ينفع واساطيلكم لن تخيفنا ولم تخيفنا يوما واساطيلكم التي تهددونا بها نحن لها وتذكروا هزائمكم في لبنان وافغانستان”.
وأردف أنه “يجب ان نكون جاهزين وحاضرين امام كل السيناريوهات المتاحة، فسلوك اسرائيل تجاه لبنان سيحدد مصيرها والوضع على جبهتنا وذلك سيعيدنا على المدني مقابل المدني وكل الإحتمالات على جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مفتوحة ومن الممكن ان نذهب اليها في اي وقت ممكن”.