لماذا خطاب السيد جنن خصوم حزب الله في الداخل والعالم العربي
بقلم ناجي أمهز
مشكلة حزب الله ليست في حزب الله تحديدا، مشكلة حزب في غالبية الذين يتحدثون ليلا نهارا عن حزب الله وهم لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بحزب الله،
ولكن هذه الفئة التي تحتل شاشات الفضائيات وتمتطي الإعلام ، تجيد التمثيل وأشعار الآخرين أنها تتلقى هذه المعلومات من حزب الله.
ودائما يقوم حزب الله بنفي هذه الأخبار حتى وصل الأمر أن خرج السيد شخصيا على الإعلام وقال بصوت شبه غاضب، أنه لا يوجد شيء اسمه مصدر في حزب الله أو عن مسؤول أو مقرب من حزب الله، في حزب يوجد فقط ما يصدر عن حزب الله مباشرة.
ويبدو أن موجة هؤلاء المحللين الخنفشاريين أصبحت كبيرة، ليس لأنهم وجوه إعلامية منتفخة بالبوتكس، أو من فصيلة أرخميدس، بل لأنهم أصبحوا ضيوفا على فضائيات تخاصم حزب الله، ويتم دعوتهم لاستخدام عباراتهم وكلماتهم بتقليب الراي العام الداخلي والدولي على الحزب، لذلك يساله المذيع ببراءة برايك ماذا سيفعل حزب الله، وفجاة دون احم ولا دستور او مقدمات يبدا هذا المحلل بالقصف
حزب الله قادر أن يضع أمريكا بالقنينة
حزب الله سيعلن الحرب غدا ويصل إلى تل ابيب
حزب الله قادر ان يسيطر على لبنان بدقائق
امريكا سوف تدخل المعركة، والمعركة سوف تدخل في امريكا وشيكا بيكا، ودقي يا مزيكا، والناس راحت تبولة، وصار معها رعشة.
ومقدم البرنامج يبتسم ويهز براسه وكانه يقول للعالم هذا هو حزب الله.
وتبدأ مراكز الاستحمار العالمية والفضائيات المحلية بالبناء على نظرية هؤلاء الخنفشارين، واهم من يهتم بتحليلات هؤلاء المحللين، هم خصوم الحزب من سياسيين وإعلاميين، يبدأ هذا الإعلامي أو السياسي الضخ والعزف على نفس وتيرة فرقة المحللين الخنفشاريين، حزب الله سيقصف الاسطول البحري الامريكي ويصل إلى تل أبيب، نحن لا نريد أن يورطنا حزب الله لكن حزب الله لا يقبل أن يترك حماس لوحدها، حزب الله التزم أنه سيدافع عن حماس.
وعندما تسال هذا السياسي أو الإعلامي الخصم لحزب الله لماذا تستفز الحزب، يقول لك “يا معلم مش اعلامي بيئة الحزب بيحكوا عن الحزب بدو يقصف الاساطيل والقواعد الامريكية ويجتاج اسرائيل، بركي بيعلق الحزب والأمريكيين وبخلصوننا منهم، لأن إذا انتهت المعركة بغزة يا معلم وحزب الله مش أكل ولا ضربة، رح تبطل أي دولة عربية أو أجنبية تسترجي تجيب سيرته او تزعله، ساعتها مين بدو يدفع لقلنا ومين بدو يدعمنا، أصلا ببطل قلنا وجود، خليها بركي بصير في حرب، هيك هيك نحنا مش خسرانين شي.
وعلى مستوى الوطن العربي فإن الراقصة العالمة بياعة الكفتة فجر التعيس على خلفتها، التي لا تميزها أنثى ولا ذكرا، ايضا تهتم بشدة بتحليلات هؤلاء المحللين، على فكرة ما حدا يشتري من عندها كفتة لأنها صديقة الخنزير كوهين.
ويأتيك كمْ واحدا من عربان الغربان، ويقفز مثل القرد الذي تناول الحامض، ويصرخ أين حزب الله الذي قال إنه سيناصر حماس ويدخل المعركة ويجتاح إسرائيل، وعندما تسأله لماذا لا تحرض بلدك ودولتك الدفاع عن فلسطين، يقول “نحناش ملناش دعوة لا بفلسطين ولا بشعب فلسطين وهذه القدس كذبة كبيرة بنيت بعد 40 سنة من وفاة الرسول”
حقيقة سالت بياع الكعك، يا عم شو رأيك في حرب، قلي يا ابني لو بدها تصير الحرب كانت صارت إذا مش من أول أسبوع من تأني أسبوع، بدك كعك بزعتر ولا بجبنة ، لا يا عم بزعتر.
سالت بياع الخضرة يا عم في حرب، قال، يا ابني ليش الحرب خليها غرقانة إسرائيل إذا هلق كبرت الحرب، بتخف بهدلتها لاسرائيل، خليها عم تتبهدل أمام العالم كله.
أقصد الجميع يعرف أنه لا يوجد حرب كبرى في المنطقة العربية، اذا من أين خرجت موجة الحرب هذه،
الامريكيين والعدو الاسرائيلي لا يريدان الحرب مع الحزب لانهما يستشعران خطورتها وتداعياتها، اذا الحرب لن تقع الا اذا حزب الله قرر ان يدخل الحرب، حينها تحصل الحرب الاقليمية.
ولكن حزب الله كما قال سماحته اولويته هو وقف الحرب على غزة.
وما تفضل فيه السيد أفضل تعبيرا “الكثير يسال متى سندخل الحرب نحن دخلنا الحرب في اليوم الثاني لعملية طوفان الاقصى” وعدد السيد نصر الله أهمية الحرب وضخامتها بالرغم أنها حرب شبه صامتة، وتدور بأعقد الظروف العسكرية والمناخات السياسية.
خطاب السيد أفشل أوهام وأحلام الخصوم.
لذلك طارت عقولهم وجن جنونهم، وبدا كابوس انتهاء حرب غزة يطاردهم، لانهم يعلمون انه مع اعلان وقف النار بغزة، سيتغير المشرق العربي إلى الأبد كما تشتهي المقاومة ومحورها.