تقرير صحفي 8/11/2023
الاخبار:
*غزة ولبنان:
– تحدّثت مصادر فلسطينية مطّلعة عن معلومات نقلتها عواصم عربية وإقليمية، أن الولايات المتحدة وعدت بإقناع حكومة العدو بالموافقة على هدنة إنسانية قصيرة، وأن البحث جارٍ حول ما يمكن القيام به خلالها. وأشارت المصادر إلى أن البحث يتركّز على مقايضة غير كاملة بين محتجزين مدنيين لدى قوى المقاومة في غزة، وإدخال كمية كبيرة من المساعدات إلى القطاع، بما في ذلك الوقود، والمساعدة على معالجة ملف العالقين تحت الأنقاض.
– قالت المصادر إن قيادة كتائب عز الدين القسام أبلغت القيادة السياسية للحركة وآخرين بأنها لن تطلق سراح أي عسكري من الأسرى لديها إلا مقابل إطلاق سراح معتقلين من السجون الإسرائيلية، وأنها مستعدّة، الآن، لإنجاز صفقة شاملة إذا أُطلق سراح جميع المعتقلين.
– جهتها، كرّرت المصادر الفلسطينية أن العدو يريد هدنة لساعات لا تتجاوز اليوم الواحد، وأنه يريد إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى مقابل المساعدات فقط، وأن هذا الأمر غير مقبول من جانب المقاومة، لأن إطلاق أي إسرائيلي مدني أو عسكري يجب أن يكون مقابل أسرى فلسطينيين، وأن فترة الساعات الـ 24 ليست كافية أصلاً لضمان عملية الإحصاء، إضافة إلى أن عدداً من الأسرى الذين قُتلوا لا يزالون تحت الأنقاض، وأن عمليات البحث عنهم تحتاج إلى وقت غير قصير. كما أن حماس تريد إدخال فرق طبية تساعد على معالجة الجرحى داخل القطاع، وليس موادّ طبية فقط.
– لا يكتفي الأميركيون بنقل رسائل إلى حزب الله عبر مسؤولين لبنانيين لحثّه على عدم توسيع رقعة الحرب، بل صاروا يسعون لإقناع اللبنانيين بعدم التضامن مع غزة، وأن لبنان لا يجب أن يكون معنياً بما يجري هناك، لا عسكرياً ولا سياسياً، وأن التضامن مع غزة «يشوبه خطر أن يتحول إلى تضامن مع حركة حماس الإرهابية”.
– علمت «الأخبار» أن موظفين من السفارة الأميركية في بيروت، عرّفوا عن أنفسهم بأنهم يعملون في قسم الاقتصاد السياسي، أجروا مجموعة لقاءات مع رجال أعمال ونقابيين وموظفين في إدارات رسمية. وركّزوا على ضرورة رفع الصوت ضد حزب الله لمنعه من الدخول في الحرب، إضافة إلى الدعوة لعدم توسيع المشاركة في حملات التضامن مع الفلسطينيين، أو إطلاق حملات لوقف إطلاق النار. كما سألوا عن التحضيرات والتدابير الاحترازية التي ينوي لبنان القيام بها في حال اندلاع حرب واسعة.
– تواصلت «الأخبار» مع بعض الذين تواصلت السفارة الأميركية معهم من رجال أعمال وموظفين رسميين، وكان اللافت أن بعضهم نفى حصول اللقاءات رغم علم الجميع بها. بينما أقرّ آخرون بالأمر. وأشارت المعلومات إلى أن أبرز ما حصل في هذه اللقاءات، هو ما يتعلق بعمل مطار بيروت الدولي ووزارة الطاقة ووزارة الاتصالات. واستفسر الأميركيون عن خطط الإجلاء في المطار والتحضيرات الجارية لاستيعاب الأوضاع التي قد تنتج عن اندلاع حرب شاملة بين لبنان والعدو الإسرائيلي.
– قال مسؤول في المطار لـ«الأخبار» إن «موظفي السفارة الأميركية ليسوا وحدهم من قاموا بزيارات كهذه لتوجيه أسئلة متصلة بخطط الطوارئ والإجلاء، بل استقبلت إدارة المطار وفوداً من سفارات غربية وعربية طرحت الأسئلة نفسها». كما حاول فريق السفارة الأميركية الاطّلاع على الخطّة التي أعدّتها هيئة «أوجيرو» لتأمين التواصل الداخلي والخارجي في حالة الحرب.
– عُلِم أن السفارة الأميركية أعدّت خطة طوارئ صحية، تمثّلت في البحث باستخدام مستشفى يقع في منطقة جونية، ولاحقاً لحاجاتها في حالة الحرب، ولاحقاً في حالة السلم. وتبيّن أن الجامعة الأميركية في بيروت اشترت هذا المستشفى أخيراً، وأنها تعمل على تأهيله ليكون صالحاً لخدمة المرضى والمصابين.
*هوكشتاين:
– وصل إلى بيروت فجأة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة عاموس هوكشتين، وعقد سلسلة لقاءات شملت الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون ونائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب واللواء عباس إبراهيم، كما أجرى اتصالاً هاتفياً بالمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري. وصرّح هوكشتين أنه جاء لدعوة لبنان إلى عدم التورط في الحرب والضغط على حزب الله من أجل ذلك.
– علمت «الأخبار» من مصادر واسعة الاطّلاع أن زيارة هوكشتين ليست لها علاقة بكل ما صرّح به، ولا بما نقله عنه زواره، وأنه وصل إلى بيروت ضمن مهمة خاصة، كُلف بها من قبل الإدارة الأميركية، تتعلق بملفات متصلة بما يجري في قطاع غزة. ورفضت المصادر الحديث عن تفاصيل هذه المهمة، لكنها أشارت إلى أنها جزء من عملية كبيرة تجري بين واشنطن وعواصم أخرى معنيّة بالصراع الدائر.
– نقلت مصادر عن الذين اجتمع بهم الزائر الأميركي معطيات من نوع أنه «كرّر الكلام نفسه الذي قالته السفيرة الأميركية دوروثي شيا، كما كل السفراء الذين زاروا لبنان»، مشيرة إلى أنه «لقي الجواب نفسه وهو أن على إسرائيل أن تتوقف عن اعتداءاتها وأن لا أحد في لبنان قادر أن يعطي جواباً بالنيابة عن حزب الله».
– أوضحت المصادر أن هوكشتين كرّر تحذيرات من أن انخراط لبنان في الحرب ضد إسرائيل «ستكون له نتائج تدميرية على البلدين». وهو سأل في بعض اللقاءات عما يمكن أن يحول دون تصعيد الوضع في لبنان، فقيل له إن ذلك في «أيدي أصحابكم في إسرائيل». ولدى سؤاله عما يحول دون انخراط حزب الله في الحرب، جاءه الجواب: «وقف إطلاق النار في غزة».
– غير أن المصادر نفسها لاحظت أن الموقف الأميركي «بات أطرى مما كان عليه سابقاً»، لافتة إلى أنه يبدو أن هناك ما يشبه التباين داخل فريق الإدارة الأميركية حول المقاربة الأفضل للتطورات المتسارعة في المنطقة.
النهار:
*هوكشتاين:
– استعادت الزيارة المفاجئة غير المعلن عنها سابقا والخاطفة لكبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة أموس هوكشتاين، المهندس والعراب لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، لبيروت امس، الوجه “التقليدي” القديم لزيارات كبار الموفدين الأجانب للبنان في حقبات الحرب حين كانت تواكب حضورهم ومهماتهم جولات التصعيد الحربي القتالي ! ومع ان اوساطا عدة أبدت تقديرات “إيجابية” لتعمد الرئيس الأميركي جو بايدن ايفاد هوكشتاين موفدا له الى بيروت نظرا الى مراسه وخبرته مع الافرقاء اللبنانيين ونجاح تجربته في الترسيم البحري، بما يعني ان طبيعة الرسالة التي اوصلها لجهة التشديد على تحييد لبنان عن نيران تمدد الحرب من غزة اليه، بدا واضحا انه من الصعوبة التعويل على “ضمانات” او معالم طمأنة بعد، ولو ان هوكشتاين تعمد بالكلام المقتضب الذي اعلنه ان يؤكد عدم رغبة لبنان وإسرائيل في تصعيد الوضع.
– اللافت في زيارة هوكشتاين انها الى جانب الرسالة الأميركية الواضحة التي نقلها حيال التشديد على تجنيب لبنان محاذير تمدد الحرب اليه والدعوة الى عودة الالتزام فعلا بالقرار الدولي 1701، اوحت زيارته للواء عباس إبراهيم بانه يعمل على مسألة مبادلة الاسرى بين إسرائيل وحركة “حماس” تبعا لما كان نقل سابقا عن انخراط إبراهيم مع هوكشتاين في جهود الأخير حيال ملف الاسرى. ولكن التطور المفاجئ تمثل في ان حركة “حماس” سارعت الى اصدار نفي بتكليف مدير عام الأمن العام السابق عباس إبراهيم التفاوض باسمها بشأن الأسرى.
– علمت “النهار” انه في لقاء بري وهوكشتاين شدد الثاني على ضرورة عدم توسع المواجهات العسكرية في الجنوب وعدم دخول لبنان في الحرب الدائرة. اما بري فحذر من توسيع اسرائيل ضرباتها واستهدافاتها، ولا سيما بعدما اقدمت على جرح اربعة مسعفين من عناصر كشافة الرسالة الاسلامية وقتل ثلاث فتيات وجدتهن. ونبه بري من اخطار تدحرج الامور وتدهورها جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة في غزة وجنوب لبنان. وطلب من هوكشتاين الطلب من اسرائيل وقف عدوانها ضد غزة وتحميلها مسؤولية كل ما يحصل. وسأله ايضا عن اسباب حضور كل هذا الحشد من الاسطول الاميركي والغربي الى المتوسط.
– ابلغ هوكشتاين رئيس المجلس ان واشنطن على استعداد فور الانتهاء من المعارك وتهدئة الاوضاع في الجنوب البت في نقاط الحدود البرية المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل. ولم يتم التطرق بين بري وهوكشتاين الى موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون. واكتفى بر ي في رد على سؤال ان ” هذا الموضوع عند الحكومة. وكلامي واضح في هذا الخصوص منذ البداية”. وفي اللقاء بين هوكشتاين وميقاتي بدا لافتا ان هوكشتاين تعمد التنويه بانه حضر الى بيروت بتكليف من الرئيس جو بايدن .
*قيادة الجيش:
– قال (رضوان عقيل): كان من المتوقَّع أن يرفع البطريرك الماروني بشارة الراعي الصوت قبل حلول موعد انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون في العاشر من كانون الثاني المقبل.
وفي حال حصول هذا الأمر وعدم التمديد للرجل ستتجرّع بكركي الكأس الثالثة من عدم وجود ماروني في رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش. ولا تنطلق مواقفها هذه من باب الحفاظ على المناصب التي يشغلها الموارنة بل من حرصها على انتظام المؤسسات وتسيير أعمالها حيث لن تهضم ولن تتقبل حصول أزمة في المؤسسة العسكرية على أساس أنها تهم كل اللبنانيين. وإذا لم يُمدَّد لجوزف عون، فإن مواقف بكركي آخذة نحو التدحرج وإعلاء الصوت أكثر.
ولا تخفي هنا حلقة من السياسيين المجربين الذين يدورون في فلك بكركي ويعبّرون عن هواجسها أن مشاركة طائفتهم في صناعة القرار السياسي في البلد لم تعد فاعلة إن لم تصل إلى حدود العدم في القضايا الكبرى. ولا يقللون في الوقت نفسه من الانقسامات التي تسيطر على الجسم السياسي المسيحي وخصوصاً بين أكبر قوتين لدى هذا المكوّن “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”.
ويقول لسان حال الموارنة الذين يلتقون مع بكركي من البعيدين عن الحرب المفتوحة بين أكبر كتلتين نيابيتين مسيحيتين إن الموارنة عامة يشعرون بعدم مشاركتهم في السلطة واتخاذ القرار، وإن ما أطلقه الراعي أخيراً جاء نتيجة جملة من التراكمات التي بدأت بعدم تمكن البرلمان من انتخاب رئيس الجمهورية بعد مرور سنة على الشغور المفتوح في الرئاسة الأولى. وإن تغييب طائفة في هذا الحجم عن المشاركة في إدارة سياسات الدولة لا يصبّ في مصلحة قواعدها وكل اللبنانيين، والخيار الأمثل للخروج من هذه الأزمة هو توجّه البرلمان إلى جلسات انتخاب مفتوحة وليتحمّل الجميع مسؤولياتهم حيال هذا الاستحقاق والحد من تعطيله. وإن سياسة “ماشي الحال” من دون وجود رئيس للجمهورية التي يتبعها البعض ويقبل بها لا تستقيم، بل على العكس، ستولّد المزيد من الأزمات. وإن لم يُتمكّن من انتخاب رئيس فإن هذا لا يعني أن ينسحب الأمر على قيادة الجيش وأن لا يجري تصوير هذا المعطى السلبي كأنه بكاء على منصب حاكم مصرف لبنان مع الإشادة بأداء الحاكم بالإنابة وسيم منصوري.
ويبقى أخطر ما أرادت بكركي في رسالتها الأخيرة التحذير منه هو القول إن تهميش الموارنة بهذه الطريقة مسألة لن تُهضَم ولا تُقبَل ولا يُسلَّم بها. وهذا الاعتراض لا ينبع من وجود اللواء بيار صعب الكاثوليكي أو تعيين رئيس أركان درزي. وتقول مصادر مسيحية مواكبة في رسالة إلى كل من يهمه الأمر في الحكومة والبرلمان: “كفى استكباراً ضد الموارنة وما يمثلونه في الدولة”، وإن ممارسة سياسة القوة حيالهم لن تجلب إلا المزيد من الانقسامات وضرب الميثاقية في البلد. لذلك لن تسكت بكركي عن استمرار هذا التعاطي مع المسيحيين على هذا المنوال، ولا ينقصها إلا القول بعد بأنها لن تقبل بغير ماروني في قيادة الجيش. ولا تقلل المصادر هنا المساندة لرؤية الراعي أنه إذا سُدّ أفق التمديد لقائد الجيش عن طريق الحكومة فانه يامل ان يقدم رئيس تكتل “لبنان القوي” جبران باسيل إلى الطلب من وزير الدفاع الوطني موريس سليم العمل على تأجيل تسريح جوزف عون إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة وتعيينها قائد جديد على رأس المؤسسة العسكرية. وتكمن المعضلة هنا في رفض باسيل (يلتقي مع سليمان فرنجية) القبول بهذا الطرح لأنه ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يخرج فيه جوزف عون من مكتبه في اليرزة التي تطل على قصر يدغدغ طموح الكثيرين من الموارنة.
في موازة ذلك، لم يصدر عن قائد الجيش أي موقف حيال كل الضجيج المفتوح حيال التمديد له وتصويره بأنه عمد إلى استنفار مجلس المطارنة الموارنة وإظهاره كأنه “شكّل غرفة عمليات” لهذه الغاية. وثمة من ينبه هنا إلى موقع الرجل ودوره في هذا التوقيت وإشرافه على إدارة المؤسسة، لا سيما في ظل الظروف المالية الصعبة التي تعيشها في السنوات الأخيرة.
في المقابل، ثمة أصوات نيابية من بينها من المسيحيين الذين لا يرون أن صرخة بكركي الأخيرة قد تصل إلى ما تريده في محاولة سعيها إلى التمديد لقائد الجيش. ويستند أصحاب هذا الموقف إلى أنه لا تمديد لأي شخص من دون قانون. وإذا عقدت جلسة تشريعية وكان على جدولها هذا الموضوع “فليكن رقمه 40 أو 41”. وأن بكركي ليست المرة الأولى التي تفتح ملفاً ولا تعرف الخروج منه أو تحقيق المبتغى منه. وثمة أمثلة عدة على ذلك في تعاطيها مع ملف انتخابات الرئاسة الأولى. ويسألها نواب هنا: “ماذا حققت في حملها لواء ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور” فضلاً عن وضعها لائحة من المرشحين.
وتردّ جهات لا تلتقي مع طرح التمديد لقائد الجيش بالقول إن ما المشكلة إذا ذهب الرجل إلى منزله رغم أهمية المؤسسة التي يديرها وحساسيتها، فبالأمس انتهت ولاية الحاكم رياض سلامة وحل مكانه منصوري من الطائفة الشيعية. وأنهى اللواء عباس إبراهيم ولايته في مديرية الأمن العام وحل مكانه بالإنابة اللواء الياس البيسري الماروني “ولا مشكلة في ذلك”.
في غضون ذلك، لا مشكلة عند أصحاب الرأي الأخير أن تجري الحكومة سلّة تعيينات كاملة في المجلس العسكري ومن بينها رئيس للأركان في طبيعة الحال ومن دون حسم أن تشمل هذه المحاولة تعيين قائد للجيش مع التوقف عند مسألة إلزام الرئيس المقبل من اليوم باسم من يكون على رأس المؤسسة العسكرية، حيث لن يكون هذا الأمر مستحبّاً عند أكثر الموارنة، حيث لن تسلم بكركي بتغييب طائفتها عن القرارين السياسي والعسكري.
الديار:
*هوكشتاين:
– علمت» الديار» بأنه لم يبحث ملف الاسرى كما اشيع، ولم يتحدث عن وساطة مرتقبة مع حركة «حماس» من خلال وسيط لتحرير الاسرى، وبدورها نفت «حماس» كل ما قيل في هذا الاطار.
*نصرالله:
– اشار مصدر سياسي مقرّب من حزب الله لـ» الديار» الى انّ الإعلان عن إطلالة ثانية للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله يوم السبت المقبل، يعني وجود مفاجآة جديدة وتطوّرات تتعلق بحدث امني مرتقب، لذا إستعدوا لسماع خطاب جديد.
*حركة امل:
– علمت « الديار» بأنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، عقدَ سلسلة إجتماعات على مستوى قيادة حركة أمل، التي نشرت عناصرها بشكل واسع في قرى الجنوب بالتنسيق مع حزب الله، لتنضم الى صفوف المقاومين، الذين باتوا يشملون احزاباً من مختلف الافرقاء المؤيدين للخط المقاوم.
*قيادة الجيش:
– إنطلاقاً من مخاوف حدوث الفراغ في الموقع الماروني الثالث، بعد الرئاسة وحاكمية مصرف لبنان، اي قيادة الجيش، في اخطر ظروف يجتازها لبنان، وبدل التوافق اللبناني، والمسيحي بصورة خاصة على التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، ووسط ما يجري من سيناريوهات مسيحية لعدم التمديد لعون، أثار البطريرك الماروني بشارة الراعي هذه المسألة، فور عودته الى لبنان، وضمن عظة الاحد التي تناولت ملف التمديد لقائد الجيش، لانه افضل الحلول التي تمليها الظروف الخطرة، وكلمة « من المعيب» التي قالها الراعي عن الذين يرفضون التمديد للعماد عون، أكدت ما يريده سيّد بكركي.
– علمت « الديار» بأنّ الزيارة التي قام بها رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، مساء السبت الماضي الى بكركي، للقاء البطريرك الماروني لم تحمل الايجابيات، بل سادها التوتر على خلفية رفض رئيس «التيار» التمديد لقائد الجيش ، على الرغم من وصف باسيل للقاء بالايجابي، لانّ البطريرك الراعي بدا مستاءً جداً مما يُحضّر من قبل باسيل، خصوصاً بعد زيارته بنشعي بهدف توحيد كلمته حول هذه المسألة مع رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، الامر الذي يضع الموقع الماروني الثالث في مهب الريح، ويطلق المخاوف من فراغ جديد، لانّ باسيل ووفق المعلومات لم يكن متجاوباً مع طلب الراعي.
– اشار مصدر كنسي لـ” الديار” الى انّ المساعي قائمة بهدف التمديد للجنرال عون، لانّ الاوضاع الامنية تتطلّب ذلك، مؤكدة رفضها للانقسام المسيحي حول هذه المسألة، وتشديدها على ضروة التوافق الذي تجهد لتحقيقه لانّ البلد لا يحتمل.
البناء:
*غزة ولبنان:
– مصادر مطلعة لـ»البناء» لفتت الى أنه وبعد جريمة عيناتا وردّ المقاومة القوي، تكثفت الجهود الديبلوماسية الأميركية والأوروبية لاحتواء الموقف وضبط التوتر لعدم الانزلاق الى حرب شاملة بين لبنان و»إسرائيل»، وزيارة هوكشتاين المفاجئة تصبّ في هذا الاتجاه.
– أوضحت المصادر أنه وعلى الرغم من التصعيد الإسرائيلي الأحد الماضي وما تبعه من ردة فعل المقاومة، لا تزال الأمور مضبوطة لجهة تجنب استهداف المدنيين لتجنب الطرفين الدخول بحرب شاملة. لكن مع التنبه الى احتمال جنوح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب في «إسرائيل» لاستدراج حزب الله الى حرب واسعة النطاق لتوريط الأميركيين فيها، علماً أن الإدارة الأميركية تمارس الضغوط على نتنياهو لعدم السير بخيار جنوني كهذا يأخذ المنطقة الى حرب إقليمية لا تريدها أميركا.
*هوكشتاين:
– أشارت أوساط مطلعة لـ”البناء” الى أن زيارة هوكشتاين الى لبنان تأتي في إطار سلسلة الزيارات للدبلوماسيين الأميركيين والأوروبين والعرب لنقل رسائل تهديد للبنان من مخاطر توسيع حزب الله للعمليات العسكرية ضد “إسرائيل”، لا سيما عقب ارتفاع وتيرة التوتر على الحدود إثر استهداف قوات الاحتلال لسيارة مدنيّة ما أدى الى استشهاد أربعة أشخاص، حيث شعر الأميركيون أن إطلاق صواريخ من لبنان على كريات شمونة وحيفا يعني أن حزب الله سيوسع قواعد الإشتباك الى حد كبير قد يستدرج ردود فعل اسرائيلية كبيرة أيضاً تتدحرج إلى حرب واسعة.
*قيادة الجيش:
– لفتت مصادر نيابية لـ”البناء” الى أن خيار التمديد لقائد الجيش يتراجع بسبب رفض قوى عدة، لا سيما التيار الوطني الحر، ورفض الرئيس بري انتقائية القوات اللبنانية بعقد جلسات تشريعية”، مشيرة الى أن “خيار تسلم الضابط الأعلى رتبة لصلاحيات قائد الجيش بعد شغور المنصب أيضاً ليس خياراً سليماً”، ورجحت أن تتجه الأمور الى خيار تعيين رئيس للأركان في مجلس الوزراء، وهذا الحل الوحيد والمتاح، لأن رئيس الأركان يحلّ مكان قائد الجيش في غيابه، لكن المصادر لفتت الى أن “ملف قيادة الجيش لن يبت في الوقت الحالي، وهناك متسع من الوقت قبل إحالة القائد الحالي على التقاعد”.
نداء الوطن:
*هوكشتاين:
– على طريقة «وما على الرسول إلا البلاغ»، زار لبنان أمس فجأة آموس هوكشتاين كبير مستشاري الرئيس بايدن، حيث أبلغ الى المسؤولين، حرص البيت الأبيض على تحييد لبنان عن حرب غزة، كما تمنى «تحييد» لبنان في «الحرب» الديبلوماسية الناشبة حول القرار العربي الذي سيصدر عن القمة العربية الاستثنائية السبت المقبل.
– علمت «نداء الوطن» أنّ هوكشتاين أبدى اهتماماً بما سيكون عليه الموقف الرسمي اللبناني في هذه القمة، وضرورة «ألا يكون الى جانب تغطية حماس». وبدا من محادثات الموفد الأميركي، أنّ عناوين المرحلة الراهنة تتمثل بالسعي الى «فتح الممر الانساني الى غزة بعد الاتفاق على التهدئة» التي يتهددها القرار الاسرائيلي الرافض لها.
– أبلغ هوكشتاين مضيفيه أيضاً أنّ «البحث جارٍ للتوصل إلى هدنة في الجنوب مشابهة لهدنة غزة الجاري البحث في شأنها”.
– في المعلومات، أن إحدى الشخصيات التي التقت هوكشتاين، قالت له إن «ما يحصل في جنوب لبنان هو في الأساس نتيجة القرار الاسرائيلي بشن الحرب على غزة، وعلى عاتق واشنطن اقناع حليفها بوقف هذه الحرب لكي يهدأ التوتر في كل مكان». ولم يعلّق هوكشتاين، بل اكتفى بالاستماع.
*قيادة الجيش:
– لم يعجب رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل اعلان البطريرك الراعي في عظة الأحد وعقب استقباله ان التمديد لقائد الجيش جوزاف عون مسألة ضرورية، وأن اسقاط التمديد يعتبر إمعاناً في تفريغ المواقع المارونية لمصلحة مجهول.
– أتى الرد الباسيلي سريعاً. أرسل وزير دفاعه موريس سليم الى رئيس حكومة «تصريف الأعمال» نجيب ميقاتي ليبلغه بأن «التيار» حاضر للعودة الى مجلس الوزراء وطي صفحة المواقف «المبدئية» الرافضة تسيير أعمال السلطة التنفيذية في غياب رئيس للجمهورية، إذا جاراه ميقاتي في سلة تعيينات أهمها تعيين مجلس عسكري وقائد جديد. وفي هذا الإطار أورد ثلاثة اسماء لقيادة الجيش هي ايلي عقل ومارون قبياتي وطوني قهوجي.
– حين استفسر ميقاتي عن التوافق المسيحي في شأن اسم القائد ومجمل المجلس العسكري، جاءه الرد بأن غطاء «التيار» كاف خصوصاً أنه يتدثّر حتماً بغطاء «حزب الله» والرئيس نبيه بري بالمعيّة.
-برر سليم خطوة باسيل بالحاجة الى مواكبة مرحلة حرب غزة، فيما فُهم ان باسيل وفريق الممانعة يريدان «اقتناص» الظرف الاستثنائي الجنوبي والاقليمي لإحداث «انقلاب» كامل في الجيش يجعل من كل قياداته متناغمة مع هذا التوجه السياسي، خشية ان تفرض ترتيبات ما بعد الحرب معادلات تحتاج قيادات متوازنة مثل جوزاف عون، مجربة ولها علاقات محلية ودولية وقادرة على إمساك العصا من وسطها. أما دافع باسيل الأساسي فهو حتماً إبعاد عون عن القيادة لتقليص حظوظه في رئاسة الجمهورية.
– اعتبر مراقبون أن تحقيق رغبة باسيل التي وقف منها الرئيس ميقاتي موقفاً رمادياً، سيؤدي الى فقدان الجيش الدعم المادي والمعنوي الذي يحظى به من واشنطن والدول الخليجية عموماً، كما سيفقده ثقة جزء كبير من الشعب اللبناني الذي يعتبره مؤسسة جامعة تمثل كل اللبنانيين ووحدة النسيج الأجتماعي، ويرفض أن يتحول أداة في يد أصحاب المشاريع الاقليمية أو الهموم الرئاسية الصغيرة.
اللواء:
*قيادة الجيش:
– تردد أن التحضير لجلسة لمجلس الوزراء يتم قريبا لكن المصادر نفسها أشارت إلى أن إدراج بند تعيين رئيس الأركان على المجلس لم ينضج بعد في حين أن البطريرك الراعي يقود معركة التمديد لقائد الجيش وسبق أن دعا إلى عدم المس بقيادة الجيش إلى حين انتخاب رئيس الجمهورية، داعياً إلى تبلور مواقف القوى السياسية في القريب العاجل.
*هوكشتاين:
– كشفت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن زيارة الموفد الرئاسي الأميركي هاكشتين لم تخرج عن الدعوة الأميركية بتجنيب لبنان الدخول في الحرب في حين أن إنجاز ترسيم الحدود دخل مرحلة الخطر بفعل التطورات الحاصلة وهذا ما ابلغه المسؤول الأميركي إلى المعنيين.
- لفتت المصادر إلى أن ما من مبادرة معينة يحملها هوكشتاين إلا أنه تحدث عن ان لبنان بغنى عن الدخول في أي صراع .
الجمهورية:
*غزة ولبنان:
– قالت مصادر دبلوماسية لـ«الجمهورية” ان إلغاء القمة العربية الافريقية كان لاستحالة عقد ثلاث قمم في يومين في العاصمة السعودية.
– قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه اذا اختار “حزب الله” الدخول في الحرب فسيكون قد ارتكب خطأ عمره.
*هوكشتاين:
– قالت مصادر رسمية ان زيارة هوكشتاين هي لابقاء لبنان على خريطة الاتصالات،وان الرئيسين بري وميقاتي طلبا منه وقف تصعيد إسرائيل في غزة وفي لبنان.
الشرق:
*هوكشتاين:
– الى بيروت عاد مخرج الترسيم البحري للحدود اللبنانية- الاسرائيلية آموس هوكشتاين. السيناريو هذه المرة مختلف، لا ترسيم ولا تفاوض حول نقاط جغرافية ولا حول ابار نفطية. الرجل الذي تحرص بلاده على عدم المسّ بالثروات النفطية او تعريضها للخطر حرصها على مصالحها في اي بقعة في العالم، حضر في مهمة اخرى، منع تمدد الصراع في غزة الى لبنان والتطبيق الكلي للقرار 1701.
– الزيارة الاميركية المفاجئة خطفت الاضواء في الداخل وتركزت الاهتمامات على مضمونها ورسائلها ، وشملت جول هوكشتاين كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون واللواء عباس ابراهيم.