الثابت الوحيد أنه بعد شهرين من الفتك بحجر غزة وبشرها… لم تحقق “إسرائيل” هدفها
بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية:
مضى شهران وإسرائيل مطلقة اليدين في حرب الإبادة الجماعية والدمار الشامل التي تشنّها على قطاع غزة، ومستوياتها السياسية والعسكرية تتوعّد بمزيد من القتل والدمار على مرأى العالم ومسمعه. فيما لا أفق واضحاً لهذه الحرب حتى الآن، لا من ناحية مداها، وثمّة لازمة يكرّرها المستويان السياسي والعسكري الاسرائيليان عن حرب طويلة وأكلاف صعبة، ولا من ناحية ما ستنتهي اليه وكيف ستنتهي وأيّ واقع سترسمه.
الثابت الوحيد هو انّ هذه الحرب وبعد شهرين من الفتك بحجر غزة وبشرها، لم تحقق لإسرائيل هدفها بالقضاء على حركة «حماس» وإعادة الأسرى بالكامل، وعلى الرغم من تفوق الجيش الإسرائيلي على اطفال غزة ومستشفياتها وبناها المدنيّة الفوقية والتحتية ، لم يعثر على الانتصار الذي وعدت به حكومة بنيامين نتنياهو، فيما هذا الانتصار ما زال ضائعاً في أنفاق غزة، ويقول إنّه أضعف قدرات «حماس»، التي تقول من جهتها انّ بنيتها العسكريّة لم تتأثر، والمقاومون في ذروة صمودهم وتماسكهم وقدرتهم القتالية، ويثبتون ذلك في الميدان والاشتباك مع العدو من النقطة صفر واستدراجه الى كمائن ومنعه من الثبات في النقاط التي يتوغل اليها.
المسلّم به أنّ هذه الحرب هي الأطول في تاريخ اسرائيل، وكل الدعوات الدولية الى وقف اطلاق النار، أسقطها العقل الجهنمي الذي يدير الحرب، فيما بدأ المحلّلون والمعلّقون الاسرائيليون والاميركيون على وجه الخصوص، يُظهّرون الأكلاف الكبرى التي مُنيت بها اسرائيل على كل المستويات وفي كل قطاعاتها، ويتحدثون عن إخفاق الجيش الاسرائيلي في تحقيق انجاز عسكري يعوّض عمّا يسمّونها «مذلّة السّبت الأسود في 7 تشرين الاول».