تعيينات عسكرية في غياب وزير الدفاع… بو صعب: فضيحة وضرب للدستور وسيطعن بها

أثارت إمكانية إجراء تعيينات عسكرية في غياب وزير الدفاع جدلاً واسعاً في لبنان، حيث وصف النائب اللبناني إلياس بو صعب هذا السيناريو بأنه “فضيحة وضرب للدستور”. وفي حديث خاص لقناة الحرة، أعرب بو صعب عن دعمه لتعيينات المجلس العسكري، شريطة أن تتزامن مع تعيين قائد جديد للجيش.
وأشار بو صعب إلى عدم رغبة رئيس الحكومة في إثارة غضب وزير الداخلية، لكنه حذر من التلاعب بمنصب وزير الدفاع، مشيراً إلى أن ذلك سيكون “ضربًا لدستور الطائف”.
وفي سياق متصل، أعرب بو صعب عن قناعته بأن قرار تمديد فترة قائد الجيش أو مدير عام قوى الأمن الداخلي هو قرار سياسي، معتبراً إياه “غير صحي للمؤسسة العسكرية”. ورأى أن هذا القرار يعتمد على معايير فردية وليس بناءً على قوانين عامة.
وفي تصريحات لبرنامج “المشهد اللبناني”، عبّر بو صعب عن تفهمه للدور السياسي للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مؤكداً أن التدخل في شؤون الجيش يعتبر “سياسياً” وليس للكنيسة دور في هذه التفاصيل. وأضاف أنه يوافق البطريرك على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية، لكنه يختلف معه فيما يتعلق بالتأثير على المواقع المسيحية.
وأكد بو صعب أن التعيينات السياسية في لبنان جاءت كجزء من تسويات سياسية، مشيراً إلى الضغوط الخارجية التي مارستها بعض الأطراف على القوى اللبنانية. وشدد على أن التمديد لقادة الجيش يجب أن يتم وفقًا للقوانين وليس استناداً إلى اعتبارات فردية.
وختم بو صعب حديثه بتأكيد أن قانون التمديد قابل للطعن في المجلس الدستوري، وعبر عن ترقبه للمرحلة القادمة، مشدداً على أهمية متابعة الأحداث والتطورات، خاصة في ظل التوترات السياسية والعسكرية في البلاد.
في إطار آخر، أكد نائب رئيس مجلس النواب للمشهد اللبناني أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي جو بايدن والإدارة الأميركية تفتح أفقًا جديدًا للأمل في التوجه نحو حل دبلوماسي للقضايا العالقة. وأشار إلى أن الحل الشامل للمشكلات على حدود لبنان يبدأ بتنفيذ القرار 1701 دون التدخل في هيكله، مؤكدًا أن لا أحد يتحدث عن تعديله، وأن التفاوض يجب أن يكون على أساس هذا الإطار.
وفيما يتعلق بالتواصل مع مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكستين، أكد النائب أن التواصل جار ومنتظم، مشيرًا إلى اهتمام الإدارة الأميركية بالمسائل اللبنانية. ونفى وجود أي اقتراحات تتضمن تراجعًا لحزب الله عن المنطقة شمال نهر الليطاني.
وبيّن النائب أن المسارين الأميركي والفرنسي يختلفان، لكن هناك إصرارًا وجهدًا أميركيًا كبيرًا على أن يكون الحل الدبلوماسي هو السائد، مستبعدًا حاليًا فكرة الحرب. وأكد أنه لا يوجد زيارة متوقعة لهوكستين إلى لبنان قبل نهاية العام، وأنه لم يتلق أي معلومات بشأن انسحاب منطقة مزارع شبعا.
وفيما يتعلق بالنقاط ال13 التي تمت مناقشتها مع هوكستين، نفى النائب صحة تعبير “الترسيم البرّي”، مؤكدًا أنهم يسعون إلى توضيح النقاط المثيرة للجدل.
وفي سياق آخر، ألمح النائب إلى أن شركة توتال تعتزم القيام بمحاولة جديدة للتنقيب في البلوك رقم 9 لكن الظروف الراهنة تعيق أي استثمار، موضحًا أن الشركة تطالب أيضًا بالحصول على حقوق الاستكشاف في البلوكين 8 و10 بعد استقرار الأوضاع في المنطقة.