تقرير صحفي 8/2/2024

الاخبار:
*الجيش:
- نقلت شخصيات لبنانية زارت الولايات المتحدة أخيراً أن أعضاء في الكونغرس يشنّون حملة على الجيش اللبناني، مطالبين بوقف تمويله لعدم اتخاذه أي إجراءات ضد حزب الله. ويقول هؤلاء إن موقف المؤسسة العسكرية والحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية يتماهى تماماً مع موقف الحزب. إلا أن المصادر نفسها نقلت عن مسؤولين أميركيين أن «هذا أمر غير ممكن لأن هناك حاجة ماسة إلى الجيش الذي سيكون له دور في الجنوب في المرحلة المقبلة”.
*عبداللهيان وشكري:
- علمت «الأخبار» أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيزور بيروت نهاية هذا الأسبوع، فيما أُلغيت الزيارة التي كانت مقرّرة أمس لوزير الخارجية المصري سامح شكري. وقالت مصادر متابعة إن الزيارة أُرجئت، مرجّحة أن يكون «التأجيل مرتبطاً بوصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى القاهرة للبحث في صفقة الأسرى في غزة». وأضافت أن «البحث في شأن لبنان سيُجمّد لفترة لأن التركيز حالياً هو على ملف غزة»، فضلاً عن أن «النقاش بشأن الجبهة الجنوبية لم ينضج بعد”.
*الجنوب وهوكشتاين:
- أكّدت مصادر مطّلعة أن «لا جديد في ما خصّ الجبهة الجنوبية، وما رُوّج عن اقتراحات للمبعوث الأميركي عاموس هوكشتين كانَ مبالغاً فيه».
- أضافت أن «عدم زيارة هوكشتين لبيروت بعد تل أبيب ليس مرتبطاً بفشل محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين، إذ إن أحداً لم يُبلغ بأنه سيزور لبنان ولم تُطلب له أي مواعيد».
- أشارت إلى أن «الأميركيين اقتنعوا أخيراً بأن أي اقتراح سيتقدّم به هوكشتين لن يكون واقعياً قبل حسم الوضع في غزة، خصوصاً أن حزب الله يرفض أي بحث قبل وقف العدوان»، مشيرة إلى أن «التهويل الإسرائيلي غير واقعي لأن ما لم تسمح به الولايات المتحدة في عزّ الأزمة خشية أن يقود إلى حرب شاملة، لن تسمح به في ظل الضغوط التي تمارسها على كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة».
- رجّحت المصادر أن تنعكس التهدئة في غزة هدوءاً في جنوب لبنان، «غير أن مسار المفاوضات سيكون مختلفاً وقد يأخذ وقتاً طويلاً»، إذ إن ما يواجهه الإسرائيليون من أزمة نزوح المستوطنين في الشمال لم يشهدوا له مثيلاً في مستوطنات غلاف غزة، ما يشكّل أزمة للمستوييْن السياسي والعسكري.
*برنامج تجسس:
- أثار طلب وزير الاتصالات من مجلس الوزراء «الموافقة على التعاقد بالتراضي من أجل تحديث نظام ضمان الجودة لدى شركتَي الهاتف الخلوي»، بلبلة واسعة واتهامات بمخالفة قانون الشراء العام. لكن سرعان ما تبيّن أن وزارة الاتصالات دورها هامشي في هذه المسألة، وأن الملف المعروض يأخذ طابعاً أمنياً لمكافحة الإرهاب والتجسّس ويعدّ ضرورياً لعمل الأجهزة الأمنية.وبحسب الملف المعروض على المجلس، فإن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، والمديرية العامة للأمن العام طلبتا من وزارة الاتصالات بعد اجتماعات عقدت مع ممثلين عن شركتَي الخلوي وممثلين عن مختلف الأجهزة الأمنية بشأن تطوير نظام «Astellia» لدى الشركتين، ضرورة تطوير وتحديث هذا النظام الذي «يشكّل أهمية كبرى لعمل الأجهزة الأمنية لملاحقة الخلايا الإرهابية والجريمة المنظّمة». وطلب ممثلو الأجهزة الأمنية الإسراع في عملية التطوير كون النظام القائم حالياً لا يعطي النتيجة المرجوّة منه وهو معرّض للتوقف في أي لحظة.
واستند طلب الأجهزة الأمنية إلى الفقرة الرابعة من المادة 46 من قانون الشراء العام التي نصّت على أنه: «يجوز للجهة الشارية أن تقوم بواسطة اتفاق رضائي»، وحدّدت الظروف الاستثنائية التي يجوز فيها القيام بذلك ومنها «عند شراء لوازم أو خدمات أو عند تنفيذ أشغال تستوجب المحافظة على طابعها السرّي من أجل مقتضيات الأمن أو الدفاع الوطني، وذلك وفقاً لقرار يتخذ في مجلس الوزراء بناءً على اقتراح الوزير المختصّ الذي يحدّد الصفة السرية للشراء وأسباب التعاقد الرضائي».
الاجتماعات التي عقدت بهذا الشأن تمحورت حول التعاقد مع شركة «EXFO». وعُلم أن قيمة العقد تبلغ 800 ألف دولار وأنه عبارة عن تحديث لبرنامج قائم أصلاً، أي أن العملية تقتصر على تجديد الترخيص وبعض التعديلات البرمجية.
النهار:
*الجنوب:
- قللت مصادر مطلعة على مجريات الزيارات والتحركات الديبلوماسية المتلاحقة في شأن الوضع المتفجر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل من أهمية الترويج لتسوية أميركية – أوروبية على غرار التفاهمات التي أعقبت عملية “عناقيد الغضب” الإسرائيلية في جنوب لبنان عام 1996 واعتبرتها بمثابة بالون اختبار وجس نبض اطروحات يصعب التعامل معها بجدية قبل التيقن من مصدر طرحها، علما ان ما روج في شأنها نسب الى مسؤولين إسرائيليين.
- أكدت المصادر ان قناة التفاوض الجدية في شأن الوضع في الجنوب لم تفتح بعد ويستبعد تماما ان تفتح قبل جلاء مصير مشروع التسوية في غزة ومن ثم إعادة تحرك الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين نحو لبنان باعتبار ان الجميع يدركون انه لو حان وقت انطلاق المفاوضات الجدية غير المباشرة بين لبنان (بشقيه الرسمي و”حزب الله”) وإسرائيل برعاية ووساطة الولايات المتحدة لكان هوكشتاين زار بيروت عقب زيارته الأخيرة لإسرائيل.
*شكري:
- علم ان شكري كان يعتزم المجيء إلى بيروت لكن الزيارة تأجلت ولم تلغَ بسبب ارتباطات طارئة استجدت على الوزير واستدعت التأجيل كما كشف السفير المصري في بيروت علاء موسى لـ”النهار”. وبالتالي فإن الزيارة قد تتم وانما في مرحلة لاحقة. ولا يستبعد ان يكون لذلك ارتباط بتطور التفاوض حول اتفاقية الاطار بين إسرائيل وحركة “حماس” التي تشارك القاهرة إلى جانب الدوحة في الوساطة في شأنها.
الديار:
*الموفدون:
- في المعلومات، ان الموفدين تطرقوا الى الملف الرئاسي عرضيا، من باب المواصفات والتمنيات والنصائح وسط خلافات تعصف باركان الخماسية، وكل المواعيد التي اعطيت لاجتماع الخماسية منتصف شباط لم يتم تاكيدها بعد، حتى اجتماع الرياض، فيما الخلاصة الوحيدة لاجتماعات السفراء في بيروت عبرت عنه السفيرة الاميركية بوضوح: «القرار لنا، ممنوع الاجتهاد وتجاوز موقفنا، نحن نبلغ ولا نتبلغ، نحن من يحدد الزيارات والمواعيد» ردا على تحديد السفير السعودي موعدا مع بري لسفراء الخماسية دون التشاور مع السفيرة الاميركية، مما ادى الى الغاء الموعد الاول الذي رتبه البخاري.
*الحريري:
- في المعلومات، ان الحريري لم يكن ياخذ قرار العودة وممارسة النشاط السياسي، لولا الموافقة السعودية و»قبة الباط «دون ان يعني ذلك ازالة الجفاء معها في ظل الكم الهائل من الملفات المتشعبة العالقة بينهما.
- في المعلومات، ان الرئيس الروسي بوتين تدخل شخصيا في هذا الملف مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لترتيب اوراق الحريري في الرياض ونجح في ذلك، وان مستشار الحريري الروسي جورج شعبان لم يهدا بنقل الرسائل بين الحريري في الامارات ونائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الاوسط بوغدانوف على مدى الشهرين الماضيين، ونقل بوغدانوف الى القيادة السعودية تمسك الحريري بالعلاقة مع الرياض والعمل ضمن الثوابت السياسة السعودية التي ردت بعدم الممانعة في العودة الى بيروت.
- في المعلومات، ان عودة الحريري تاتي بالتزامن مع النهج السعودي الجديد في التعامل مع ازمات المنطقة، والانفتاح على ايران وروسيا والصين ورفض الدخول باحلاف عسكرية ضد الحوثيين ووصول القائم بالاعمال السعودي الى دمشق السبت رغم المعارضة الاميركية، بالاضافة الى المقاربة الجديدة للملف اللبناني القائمة على الانفتاح على الجميع، فالحريري دفع ثمن السياسات السعودية المتشددة ضد حزب الله منذ العام 2015 ورفضه خوض المواجهة معه على الارض وتدمير البلد، وستساعده السياسة السعودية الجديدة تجاه محور المقاومة على تجاوز الكثير من الملفات الداخلية بمقاربة مختلفة والعمل بظروف مريحة.
- في المعلومات، ان موسكو ستشهد محطات لبنانية قريبا مع سعد الحريري ووليد جنبلاط وغيرهما، والرئيس بري الذي كان اول المرحبين بعودة الحريري قادر على اعادة خطوط التواصل بين الرجلين، وتبقى المشكلة امام رئيس المستقبل بالشريك المسيحي في ظل القطيعة مع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.
- في المعلومات، ان استعادة الدور والوهج الداخلي والعربي والدولي مرهونة بقدرة الحريري على الحشد الجماهيري في 14 شباط والقول للجميع: القرار لي سنيا؟ وعندها ستفتح كل الابواب التي اقفلت منذ سنوات وسنوات، والجميع بانتظار 14 شباط، حيث بلغ الاستنفار لدى كوادر المستقبل اقصى درجاته مع رفع الصور والشعارات وتامين النقل المجاني من كل المناطق الى بيروت؟.
*انتخابات بلدية:
- يؤكد مصدر في وزارة الداخلية، انه تم تحديد مواعيد الانتخابات البلدية على 3 مراحل في 12و19 و26 ايار المقبل مع استثناء الاحد في 5 ايار بسبب عيد الفصح لدى الطائفة الارثوذكسية، وقد عممت وزارة الداخلية القوائم الانتخابية وتقوم باعداد الامور اللوجيستية.
- تؤكد مصادر وزارية، ان الاحداث في الجنوب والاعتداءات الاسرائيلية هي العقبة الوحيدة التي يمكن ان تؤدي الى تأجيل الانتخابات البلدية بعد اقرار الموازنة تكاليف اجراء الانتخابات، لكن الحسم النهائي يعود الى القرار السياسي والتوافق على انجاز هذا الاستحقاق.
*قائد الجيش:
- قال (محمد علوش): لطالما كان يسعى قائد الجيش جوزاف عون للبقاء بعيداً عن الأضواء الرئاسية، لكيلا يتم وضعه في محور مقابل آخر. ولا شك أن لقاءاته مع المرشح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية كانت في هذا السياق، حيث كان تشديد وتوافق بين الطرفين على أن ترشيح عون لا يتعارض مع ترشيح فرنجية، وان حظوظ كل منهما لا تتعارض مع الآخر، ما يعني بالنتيجة أن فرنجية كمرشح لفريق سياسي عريض، لن يكون مقابل عون كمرشح لفريق آخر.
ما يريده قائد الجيش بحال وصل الى رئاسة الجمهورية أن يكون وصوله كحل يجمع الأطراف المتصارعة، لا أن يكون جزءاً من الصراع، وهو ما قام بعكسه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عندما أدخل قائد الجيش الى المواجهة مع فرنجية من خلال قوله: “إذا كانت اللجنة الخماسية تريد فرنجية فلتصوّت له، ولكن هذه اللجنة لا يمكن أن تفرض رئيساً أو ترفضه، أكثرية الدول التي تهتم بلبنان خلال الأشهر الـ7 أو 8 الماضية مرشحها قائد الجيش جوزاف عون وتعتبره الأفضل في الوقت الحاضر”. فهل هذا بمثابة وضع عون بوجه فرنجية؟
يرفض قيادي بارز في “القوات” هذه الاستنتاج، على اعتبار أن جعجع لم يتحدث عن موقف “القوات” من ترشيح عون أو عدم ترشيح، إنما وصّف واقع “اللجنة الخماسية” ومواقف الدول المعنية بالملف اللبناني كالقطري والمصري وغيرهما، مشيراً الى أن جعجع كان يُسأل في سياق الحديث عن موقف رئيس المجلس النيابي ، الذي يقول من خلاله أن لا “فيتو” بالخماسية على فرنجية، وهو أمر طبيعي لأنه لو كان هناك “فيتو” لكان ذلك تدخلاً بالشؤون اللبنانية لمحاولة الفرض، وهو ما لن تقوم به “الخماسية”.
يُشير القيادي الى ان “الخماسية” واضحة لناحية المواصفات والمعايير، وكلها لا تنطبق على مرشح الممانعة سليمان فرنجية، مشدداً على أن موقف المعارضة كان ولا يزال دعم ترشيح جهاد أزعور، وهو كان كالخيار الثالث للمعارضة عندما تعذر انتخاب سليمان فرنجية أو ميشال معوض، وبالتالي فإن المعارضة أخذت خطوة الى الأمام باتجاه المرشح الثالث، وننتظر البقية ليقوموا بذلك بدورهم.
كان لـ “الخماسية” محاولة جديدة لإحياء الملف الرئاسي، وكانت بداية المحاولة من عند بري على أن تُستكمل، ولكن ذلك لم يحصل، لأنه بحسب القيادي في “القوات” فإن “الخماسية” ومحاولتها اصطدمت بثلاث لاءات عند بري: الأولى لا للخيار الثالث وإصراره على فرنجية، الثانية لا للتشاور وإصراره على الحوار، والثالثة لا لجلسة انتخاب بدورات متتالية لا يُسقطون فيها النصاب كما ينص عليه الدستور، وبالتالي فالمسألة ليست بالأسماء بل بتعطيل الاستحقاق الرئاسي، من خلال رفض ما ينص عليه الدستور والعمل الديموقراطي ورفض الوصول الى مساحات مشتركة لانتخاب رئيس للجمهورية.
أما بالنسبة لموقف “القوات” من اسم جوزاف عون، فيؤكد القيادي أن موقفنا من التمديد لقائد الجيش كان له مقاربته المتعلقة بهذا الموقع المهم ومركزية دور عون فيه، اما المسألة الرئاسية فأمر مختلف، وعندما ينتقل الفريق الآخر للخيار الثالث كما فعلت المعارضة سيبدأ البحث بالأسماء، وعندئذ سيكون لكل حادث حديث، وسيكون “للقوات” موقفها من كل الأسماء بمن فيها اسم قائد الجيش.
البناء:
*الجنوب:
- لفتت أوساط دبلوماسية لـ«البناء» الى الجهود الدبلوماسية باتجاه بيروت و»تل أبيب» تتركز على نقطتين أساسيتين: الأولى الاستمرار بالحفاظ على الوضع الحالي على الحدود وتخفيفه إن أمكن لتجنب الإنزلاق الى حرب واسعة بين «إسرائيل» وحزب الله في المرحلة الحالية، ريثما تثمر مفاوضات باريس عن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والنقطة الثانية التوصل إلى اتفاق على ترتيبات أمنية وعسكرية على الحدود بين لبنان و»إسرائيل» يكون جاهزاً للتطبيق فور انتهاء الحرب في غزة، وبالتالي على الجبهة الجنوبية، ويضمن بطبيعة الحال الاستقرار على الحدود بمعزل عن أي تطور للأوضاع في غزة، ويضمن أيضاً انسحاب حزب الله من الحدود القريبة للمستوطنات الإسرائيلية لكي يسمح لحكومة «إسرائيل» إقناع المستوطنين بالعودة وعدم تكرار ما حصل في 8 تشرين الأول الماضي».
- لفتت الأوساط الى أن «القلق الإسرائيلي يكمن في الوضع على الحدود الشمالية في اليوم التالي للحرب في غزة، لأنه حتى لو نجحت مفاوضات باريس وتم وقف إطلاق النار في غزة، فإنه لا ضمانات بأن يعود الوضع الحدودي الى ما كان عليه قبل 8 تشرين الأول، ويبقى حزب الله في مواقعه الحالية المتقدمة وصواريخه وسلاحه الثقيل قريباً من الحدود، وبالتالي تكريس قواعد الاشتباك التي فرضها الحزب على «إسرائيل» خلال الحرب منذ 8 تشرين، وهذه معادلة لا يمكن لـ«إسرائيل» أن تقبل بها خاصة في شمال «إسرائيل» الذي يعتبر أهم المناطق تاريخياً واجتماعياً واقتصادياً ومناخياً وجغرافياً واستراتيجياً”.
*هوكشتاين:
- عُلِم أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الامن والطاقة أموس هوكشتاين عدل عن زيارة بيروت. ووفق مصادر «البناء» فإن هوكشتاين سيبحث مع إدارته الرؤية الإسرائيلية لإنهاء الحرب مع لبنان، وينتظر نتائج المفاوضات في غزة وقد يعود الى لبنان في المرحلة المقبلة لمتابعة الجهود لضبط الحدود ومنع الانزلاق الى الحرب. وربما قد يكون الرد الإسرائيلي والموقف الرسمي اللبناني عقد المفاوضات، لا سيما أن الموفدين الأوروبيين الذين زاروا لبنان سمعوا بشكل واضح موقفاً رسمياً موحّداً بأنه لا يمكن تطبيق القرار 1701 من جانب واحد من دون تطبيقه من جانب «إسرائيل» وانسحابها من كامل الاراضي المحتلة، وهذا يتطلب مفاوضات طويلة وقد تأخذ أشهراً عدة، وبالتالي لا يمكن إلزام لبنان بتطبيق ما تريده «إسرائيل» خدمة لمصالحها الآنية لا سيما فصل الجبهة الجنوبية عن جبهة غزة من دون ضمانات واضحة تضمن حقوق لبنان وأمنه وسيادته.
نداء الوطن:
*الوزير الفرنسي:
- قال مصدر مقرّب من وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه إنه جاء الى بيروت بعد جولة في المنطقة شملت إسرائيل «حاملاً مبادرات ديبلوماسية لتجنّب التصعيد» بين البلدين.
اللواء:
*الجنوب:
- كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة ان التصعيد المفتوح في المنطقة، من شأنه ان يمتد الى جبهة الجنوب.
- توقعت المصادر ان تشهد محاور المواجهة بالصواريخ عبر الجنوب، تصعيداً جديداً، وتوسيع دائرة القصف واستخدام اسلحة صاروخية جديدة.
- بات بحكم المؤكد ان الجهود الدبلوماسية لم يعد لها جدوى في هذه المرحلة، بانتظار مسار الجولات الجديدة من المفاوضات حول الهدنة في غزة.
*حزب الله:
- حسب معلومات دبلوماسية فإن حزب الله رفض ان يكون في صلب المفاوضات حول ترتيبات الوضع في الجنوب، اذا استمرت الحرب في غزة. وبالتالي فإن الحزب على استعداد للبحث في موضوع بقاء او عدم بقاء وحداته جنوب نهر الليطاني.
*الرئاسة:
- قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن تجميد النقاش في الملف الرئاسي جاء بفعل عدم إيصاله إلى المزيد من التعقيد وانتظار ما يجري على صعيد تطورات غزة والجنوب وأشارت إلى أن إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على الحوار قبل أي إجراء آخر لا يعني أن هذا الحوار سيتم بعدما قال الأفرقاء مواقفهم منه، ولاسيما المعارضة، وهذه المسألة قد يعاد النظر بها أو يتم التشبث بها عندما يحضر موفد اللجنة الخماسية إلى بيروت مع العلم أن تأكيد الرئيس بري على الحوار جاء امام سفراء دول هذه اللجنة مؤخرا.
- قالت أنه منذ هذا الاجتماع لم ترصد حركة جديدة ما فسر أن الاستحقاق الرئاسي باق على حاله، وأشارت إلى أن عددا من النواب ذكر أن الملف بحاجة إلى جهد محلي قبل أي مسعى آخر.
الجمهورية:
*الرئاسة:
- نقل زوار دولة عضو في الخماسية ان اللجنة في بداية نقاش حول كيفية بلورة مخارج وحلول لازمة الرئاسة، ما يعني ان المسألة ما زالت تتطلب بعض الوقت.
- قالت معلومات موثوقة ّ لـ«الجمهورية” ان تأخر اجتماع ّ وزراء خارجية الخماسية مرده الى تعديل طارئ في برنامج الاولويات، حيث تقدم الوضع في غزة على ما عداه.
- اشارت تقديرات ديبلوماسية الى ان ملف رئاسة الجمهورية، يبدو انه انتقل الى المرتبة الثانية بعد حسم الملف الجنوبي اولا، المرتبط أساسا بالحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.
الشرق:
*الجنوب:
- رياح التهدئة المتوقع ان تهب لا يبدو أنها ستلفح لبنان وجبهته الجنوبية المشتعلة وقد شهدت امس تصعيدا نوعيا لجهة الغارات والاستهدافات التي حصدت شهيدا مدنيا وجريحين، فيما عُلِم ان كبير مستشاري الرئيس الاميركي لشؤون الامن والطاقة آموس هوكشتاين عدل عن زيارة بيروت بفعل رفع لبنان الرسمي منسوب شروطه وآخرها المطالبة بالعودة الى اتفاق الهدنة الذي مرّ عليه الزمن.
الشرق الاوسط:
*الجنوب:
- ناهز حجم الدمار في لبنان، جراء الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل في الجنوب، 1.2 مليار دولار، في حين تغيب مشاريع الحلول للأزمة التي تخطَّت شهرها الرابع، حيث لا يحمل الموفدون الدوليون إلا مطالب بانسحاب الحزب من المنطقة الحدودية، وينقلون تهديدات إسرائيلية.
- أبلغ المسؤولون اللبنانيون خلال لقاءاتهم مع الموفدين الدوليين الذين زاروا بيروت، في الأسبوعين الأخيرين، تمسُّك لبنان بتطبيق القرار 1701 «من الجهتَين بالتوازي»، حسبما قالت مصادر لبنانية منخرطة في المحادثات مع المسؤولين الدوليين لـ«الشرق الأوسط»، واضعةً «الصيغة» التي سرّبها موقع «أكسيوس» الأميركي حول حل يتبلور، ضمن إطار «أفكار ترضي الجانب الإسرائيلي، ولبنان غير معني بها”.