راديو الرقيب
السياسيةخاص سلايدر

الخطيب: لماذا تدينون المقاومة وتسكتون عن المحتل والمعتدي؟


أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، الصلاة في مقر المجلس بعد أن ألقى خطبة الجمعة التي قال فيها: “الغرب لم يسقط لأن السقوط يكون لمن موقعه في الأعلى أما الغرب فقد كان بمبادئه وفلسفاته التي دعته لارتكاب هذه المظالم فقد كان منذ أن تبناها ساقطاً واما الاكثر سقوطاً فهم الذين تولوه ومن يتولهم فهو منهم أولئك الذي لانسمع منهم إدانة لهذه الجرائم بل يدينون المظلوم ويحرضون عليه ويتهمونه، وكأن الدفاع عن الأرض والسيادة في مقابل المعتدي والمحتل خيانة لا من يتخلى عن السيادة والكرامة الوطنية ويتعامل مع العدو”، سائلا “لماذا تدينون المقاومة وتسكتون عن المحتل والمعتدي وبعضهم كل يوم هم في شأن يوماً يمتدحون وفي اليوم التالي ينقلبون، هل يتغير الموقف تبعاً لتهديد أو لاغراء؟ قليلاً من الثبات والاتزان والحكمة، أيها المترددون ما هكذا تورد يا سعد الإبل ما لكم، (إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا يَتَخَيَّرُونَ). إنّني انصح هؤلاء بأن يتخلوا عن خلفياتهم الطائفية التي تمنعهم من رؤية الأمور على غير حقيقتها وان ينظروا إليها من خلفية وطنية، فإن هذا كفيل برؤية الأمور على واقعها وحقيقتها كما أن عليهم أن يتذكروا أن المقاومة لم يكن دفاعها عن الوطن إلا من منظور وطني وأنتم تعلمون حق العلم بذلك وأثبتت انها أكثر وعياً والتزاماً بالوطنية وبُعداً عن الطائفية. حكمنا فكان العدل منا سجية، حكمتم فسالت من دمانا الانهر”.


وقال: “نحن مدعوون للتضامن مع أنفسنا ومع أهلنا مع أهالي الشهداء الذين يستحقون منا الكثير، هؤلاء الذين ضحوا بأعزّ ما يملكون وهم ابناؤهم ، أليس يقتضي الواجب ان نحترم تضحياتهم بدل ان نوجعهم بكلمات تسيء لتضحيات أبنائهم الذين استشهدوا في سبيل الله والوطن ببيانات تفوح منها رائحة الطائفية وأبعد ما تكون عن الوطنية؟. كما أن الواجب بل أقله هو العناية بأبنائنا الذين نزلوا من قراهم فما لنا لا نسمع لهم حسيساً ولا همساً، أين أجهزة الدولة؟ وأين الحكومة؟ وما هي خططها؟ وأين المنظمات الدولية والإنسانية؟ أليس هذا من صلب واجباتها الدولة التي تدعي الإفلاس؟ لماذا تقفل أبواب المؤسسات في الدولة كالدوائر العقارية النافعة وتسجيل السيارات؟ أين المؤسسات الدولية من استخدام العدو للقنابل الفسفورية؟”.

وختم الخطيب: “أعود لأكرر الادانة للعدوان الأميركي على دولة العراق الشقيق واستهداف الحشد الشعبي وقيادته حماية للمعتدي الصهيوني، ونتقدم من دولة العراق وشعبه وحكومته والحشد الشعبي وسوريا العزيزة بأحرّ التعازي ونسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى وأن يمنّ تعالى بالنصر والعزة على المقاومة وشعوبنا الابية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock