الساحة الدولية تنتفض وتشتعل والعين على طرابلس محلياً… إليكم موجز الأسبوع

خاص جريدة الرقيب الالكترونية:
لبنان
طرابلس عاصمة الثقافة للعام 2024:
يوم الجمعة الماضي، تم إطلاق فعاليات “طرابلس عاصمة الثقافة العربية للعام 2024” في حفل كبير في المدينة. حضر الحفل العديد من الشخصيات الثقافية والفنية، وبدأت الفعاليات بمشاركة واسعة من الفنانين والموسيقيين المحليين والدوليين، مع عروض موسيقية ومسرحية مميزة تهدف إلى إبراز التراث الثقافي الغني للمدينة، مما ووجّه الأضواء نحو هذه المدينة التي عانت الأمرّين عبر التاريخ.
هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الصورة الثقافية لطرابلس وتطوير البنية التحتية الثقافية فيها، بما في ذلك تجديد وترميم مراكز ثقافية مثل قصر نوفل الثقافي، والذي يعد مركزاً رئيسياً للفنون والتعليم في المدينة. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية مثل المعارض وورش العمل والمؤتمرات التي تسلط الضوء على التراث الثقافي والتاريخي لطرابلس،كما أكد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال أهمية هذه الفعاليات في تعزيز الوحدة الثقافية وتسليط الضوء على التنوع الثقافي في المدينة. وقد تم تشكيل لجان خاصة للإشراف على هذه الفعاليات وضمان نجاحها، مع التركيز على تحقيق استفادة مجتمعية واسعة من هذه الأنشطة.
مكوكية السفراء الخمسة مستمرة:
أفادت مصادر مطلعة على تحركات سفراء دول اللجنة الخماسية لصحيفة “الجمهورية” أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد نشاطًا مكثفًا للجنة الخماسية، سواء عبر اجتماعات جماعية لسفرائها أو عبر تحركات فردية، استنادًا إلى “البيان الحواري” الصادر في ختام اجتماعهم في السفارة الأمريكية. يهدف هذا النشاط إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهرين.
ونقلت المصادر عن أحد السفراء قوله إن دول الخماسية تركز على هذا الاتجاه، وأن الحراك المقبل سيكون أكثر كثافة وفعالية لتوسيع نطاق التوافق بين الأطراف اللبنانية. وأكد السفير أن الأولوية هي التشاور بين اللبنانيين لحسم ملف الرئاسة في أقرب وقت، مؤكدًا على ضرورة التوافق لانتخاب رئيس يتمتع بدعم سياسي واسع، يمكنه من قيادة لبنان للخروج من أزمته الحالية.
العين في لبنان على الوجود السوري:
تعمل وزارة الخارجية اللبنانية بالتعاون مع رئاسة حكومة تصريف الأعمال على إعداد كلمة رسمية لبنانية سيلقيها وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب خلال مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي في 27 مايو.
يذكر أن هذا الموقف اللبناني يأتي في مرحلة حاسمة حيث بات لبنان يواجه تحديات جديدة في معالجة ملف الوجود السوري، داعيًا المجتمع الدولي لدعم الجهود التي بدأتها الحكومة اللبنانية والأجهزة الأمنية لإعادة السوريين إلى بلادهم.
وقد سبق لمدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، وزير الخارجية إلى بروكسل لعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أوروبيين، بهدف عرض الموقف الرسمي اللبناني والسعي للتوصل إلى تفاهم سريع بشأن الخطوات التي سيطلبها لبنان بشكل رسمي في كلمته.
ومن المتوقع أن تتمحور كلمة لبنان حول قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بملف النزوح التي تم اتخاذها في أبريل 2023، مؤكدة على أن “لبنان بلد عبور لا بلد لجوء”، وعلى وجود وجهات آمنة داخل سوريا يمكن إعادة السوريين إليها، بالإضافة إلى الدعوة لتقديم المساعدات المالية مباشرة للعائدين إلى سوريا ورفض ربط العودة بالحل السياسي للأزمة السورية.
وبدأً من الشهر الماضي، بدأ لبنان عبر جهاز الأمن العام، باتخاذ تدابير مشددة لمعالجة المخالفات المرتبطة بالوجود السوري، حيث نفذت دوريات أمنية حملات واسعة في مختلف المناطق، وتم توقيف مئات السوريين وأغلق العديد من المحال التي يديرها عمال سوريون بطريقة غير شرعية.
اسرائيل لم ترحم حتى الأطفال العزّل في الجنوب:
صباح الخميس الماضي، على طريق النبطية – كفر دجّال، أغار طيران العدوّ بالقرب من باص مدرسة، وتم انقاذ حياة الأطفال الذين كانوا في طريقهم إلى المدرسة بفارق ثوانٍ قليلة من هجوم إسرائيلي استهدف سيارة لعنصر في حزب الله. وفقًا لشهادة سائق الحافلة وأحد الأطفال، فيما استشهد شخص وأصيب ثلاثة تلاميذ بجروح.
المواجهات على الحدود الجنوبية:
تتواصل المواجهات شبه اليومية بين جيش العدو الإسرائيلي وحزب الله على الحدود الجنوبية، حيث أعلن الحزب عن استشهاد اثنين من عناصره خلال المواجهات. وأسفرت هذه المواجهات حتى الآن عن استشهاد 313 من عناصر حزب الله، و18 من حركة أمل، و13 من الجهاد الإسلامي، و14 من حماس، بالإضافة إلى 73 مدنيًا لبنانيًا وجندي من الجيش وعنصر من قوى الأمن الداخلي. من الجانب الإسرائيلي، قتل 24 مدنيًا وجنديًا في هجمات حزب الله.
حادث طائرة أشعل العالم وأشغله:
في حادث هز العالم بأسره، لقي الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي مصرعه يوم الأحد الماضي، إذ تعرض لحادث تحطم مروحية في محافظة أذربيجان الشرقية. وقع الحادث بالقرب من قرية أوزي أثناء عودة رئيسي ووفده من اجتماع مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. أسفر الحادث عن وفاة جميع من كانوا على متن المروحية، بما فيهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين الآخرين.
كان رئيسي، قد تولى الرئاسة منذ عام 2021، وبعد وفاته، أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي الحداد الوطني لمدة خمسة أيام وعين النائب الأول للرئيس، محمد مخبر، كرئيس مؤقت. من المقرر إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد في غضون 50 يومًا. فقدان رئيسي المفاجئ خلق فراغًا سياسيًا كبيرًا في إيران، مما قد يكون له تداعيات على السياسات الداخلية والعلاقات الدولية.
فلسطين
غزة
تداعيات الحرب المستمرة:
يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليومها 233، مما أدى إلى سقوط “35 ألفًا و857 شهيدًا و80 ألفًا و293 جريحًا”. وتفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع بسبب الحصار وإغلاق المعابر، مما ينذر بكارثة إنسانية وشبح مجاعة تخيم على مناطق القطاع كافة.
التصعيد في رفح:
شنت قوات العدو الإسرائيلي غارات جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع أمر من محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في المنطقة. كما يحاول الجيش الإسرائيلي تجميع نازحي قطاع غزة في منطقة المواصي على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، والتي رغم إعلانها منطقة آمنة، إلا أنها شهدت غارة أدت إلى إصابة 5 أشخاص قرب مخيم للنازحين.
أزمة المعابر والمساعدات الإنسانية:
يستمر إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، مما يمنع دخول المساعدات إلى سكان قطاع غزة. وقد حذر مسؤولو إغاثة وخبراء صحة من “مجاعة في القطاع خلال شهر أيار الحالي” ما لم ترفع إسرائيل القيود عن المساعدات ويتوقف القتال وتعود الخدمات الحيوية.
الضفة الغربية
اقتحامات وتوترات أمنية:
تستمر التوترات الأمنية في الضفة الغربية جراء الاقتحامات الإسرائيلية، والتي أدت إلى إصابة طفل خلال اقتحام نابلس وسرقة مستوطنين نحو 25 رأسًا من الماشية قرب أريحا. وقد أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة إلى استشهاد 518 فلسطينيًا، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال قرابة 8 آلاف و840 منذ 7 أكتوبر.
إسرائيل
ردود الفعل على أمر محكمة العدل الدولية:
أصدر محكمة العدل الدولية قرارها يوم الجمعة الماضي والذي يأمر إسرائيل بوقف العملية العسكرية بشكل فوري فى مدينة، وتتابعت ردود الأفعال الإسرائيلية على أمر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة فورًا وفتح معبر رفح، الذي سيطرت عليه إسرائيل في 7 مايو الجاري.
وردًا على قرار محكمة العدل الدولية، شنّت إسرائيل هجمات مكثفة على منطقة رفح، متجاهلة الدعوات لوقف إطلاق النار وإعادة فتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية. وقد انتقدت السلطات الإسرائيلية قرار المحكمة واعتبرته “لاساميًا”، ما دفعها إلى التصعيد بالهجمات والتهديدات.
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعقد اجتماع حكومي طارئ لبحث الوضع، فيما رفضت وزارة الحرب بيني غانتس الدعوة للمشاركة فيه. وفي بيان رسمي، نفى مكتب نتنياهو الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرًا تلك الادعاءات “كاذبة ومشينة ومثيرة للاشمئزاز”.
من جهته، أدلى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتصريحات حادة، معتبرًا أن الوقوف مع حماس يعد تبريرًا للإرهاب، في حين هدّد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بتصعيد الهجمات عبر احتلال رفح وزيادة الضغط العسكري على حماس.
بالمقابل، أكدت الولايات المتحدة رفضها القطعي لأي قرار دولي يستهدف إسرائيل، في حين وصف عضو مجلس النواب الجمهوري تشيب روي المحكمة الدولية بأنها “فاسدة”. وفي ظل هذه التطورات، استمرت إسرائيل في قصف قطاع غزة بكافة أجزائه، مما أثار مخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة.
احتجاجات عائلات الأسرى:
تستمر الاحتجاجات التي تنظمها عائلات الأسرى الإسرائيليين ضد حكومة نتنياهو، مطالبين بعقد صفقة تبادل فورية مع الفصائل الفلسطينية لإعادة أبنائهم. يأتي ذلك في ظل جمود مفاوضات وقف إطلاق النار بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية.
فضيحة الأسرى:
كشفت كتائب القسام عن أن قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة الإسرائيلية لا يزال حيا وأسيرا لديها، بعد مرور ما يقارب من 6 أشهر على إعلان تل أبيب رسميا وفاته في ديسمبر الماضي، وشارك في تشييعه الآلاف بمن فيهم وزير الدفاع غالانت. هذا الكشف أثار ضجة كبيرة في إسرائيل، حيث يتهم الحكومة بإخفاء الحقائق.
غضب شعبي وتأييد لإجراء انتخابات مبكرة
تنامت حالة الغضب في الشارع الإسرائيلي من سياسات حكومة نتنياهو المتطرفة تجاه حرب غزة، مما زاد من القناعة بضرورة إجراء انتخابات مبكرة. وأظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرته هيئة البث العبرية، أن 70 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة للكنيست (البرلمان).
اليمن
المواجهات العسكرية والتحركات الحوثية:
تتواصل المواجهات العسكرية بين التحالف الغربي وجماعة الحوثي، حيث أعلنت الأخيرة عن استهداف سفينتين إسرائيليتين في البحرين العربي والمتوسط وثالثة في البحر الأحمر تابعة لشركة يونانية سبق أن قامت بإيصال سفن إلى موانئ إسرائيل.
مبادرة الحوثيين:
أعلنت جماعة الحوثي عن مبادرة تتضمن إطلاق 100 أسير من أفراد الجيش التابع للحكومة اليمنية يوم أمس السبت، في خطوة قد تفتح المجال لمزيد من التفاوض والحوار بين الأطراف المتنازعة.
المغرب
احتجاجات لدعم فلسطين:
نظمت هيئات مدنية مثل تنسيقية محاميات ومحامين لدعم فلسطين والجبهة المغربية لدعم فلسطين مسيرة احتجاجية في مدينة مراكش للتنديد بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني.
تونس
دعم المقاومة الفلسطينية:
جمعية “أنصار فلسطين” نظمت وقفة مساندة للمقاومة الفلسطينية تحت عنوان “رفح تُباد” أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس.
وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين:
نظمت جبهة “الخلاص الوطني” المعارضة وقفة تضامنية أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس، لمساندة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، والمطالبة بإطلاق سراحهم وإيقاف المحاكمات السياسية.
السودان
الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور:
تشهد مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور استمرار المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة للمدنيين. كما تسببت القذائف المتساقطة في تفاقم معاناة النازحين في معسكرات النزوح.