راديو الرقيب
خاص الرقيبخاص سلايدرمقالات

عطل تقني شلّ التكنولوجيا وأثار الذعر عالمياً!

بقلم لبنى عويضة… خاص جريدة الرقيب الإلكترونية:

كأحجار “الدومينو” بدأت الأعطال التقنية تنهال على العالم صبيحة اليوم.
فكيف اهتز العالم لعطل تكنولوجي؟

بعد انقطاع تكنولوجي، توقفت الرحلات الجوية والعمل في البنوك والاتصالات والشركات وحتى وسائل الإعلام –مثل سكاي نيوز- وذلك إثر اضطراب هائل انعكس على الشركات والخدمات في جميع أنحاء العالم، كما سلّط الضوء على الاعتماد على برامج قليلة العدد لتقديم الخدمات.


ومن هنا أثير الهلع من هجوم سيبراني على تطبيقات وخدمات مايكروسوفت 365 أو حادث أمني، مما دفع رئيس كراودسترايك للأمن السيبراني للتصريح بأنه تم “تحديد المشكلة” خلف العطل المعلوماتي العالمي ويجري تصليحه، وهو ما نتج عن مشكلة في التحديث الأخير للخدمة وأدى لتعطيل أنظمة الحوسبة حول العالم.
ولا بد من الإشارة إلى أن أسهم شركة كراودسترايك تراجعت بنسبة 14% لغاية الآن وهو رقم مخيف والحدث بحد ذاته مخيف أيضاً.

هذا الشلل أعاد الناس للتحذيرات التي تُنشر من آونة لأخرى محذرة من انقطاع التكنولوجيا حول العالم والعودة للعصر الحجري.
وفي جولة قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن ملاحظة حجم الذعر المثار في نفوس المستخدمين، فالحياة بالنسبة للبعض باتت تنحصر بما وراء شاشة الهاتف والكمبيوتر.

هذا الأمر يشير إلى مدى حصر البشر لحياتهم الاجتماعية والعملية بالتكنولوجيا، كما يعيدنا لرواية “الأصل” للكاتب الأميركي “دان براون” الذي صوّر أن الإنسان المستقبلي سيكون أسيراً للتكنولوجيا الحديثة، حتى أن التكنولوجيا ستكون المتحكمة بالإنسان ومسار حياته أيضاً.

إذن عطل تقني في التكنولوجيا انعكس على كل القطاعات حول العالم – لا بل شلّها – وبالتالي ظهرت الرهبة من فقدان العمل لدى البعض، أما البعض الآخر فهو خائف من فكرة “الحجر الإجباري” التي سادت خلال فترة “كوفيد” ولكن الآن من دون إنترنت فلا مكان للذهاب والاستمتاع به من دون سوشال ميديا، وهذه الأخيرة هي ما يثير الهلع الأكبر لدى فئات المجتمع المختلفة إذ ستكون بمثابة كارثة لهم.
فهل هذا العطل فضح كم نحن أسرى للتكنولوجيا، أم أن التكنولوجيا سيطرت علينا فيما سبق وبتنا غير قادرين على التخلي عنها أو العيش بدونها دون أن ندرك خطورة الوضع؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock