راديو الرقيب
اخبار عالميةخاص سلايدر

بعد أكبر هجوم داخل روسيا منذ 80 عاما.. أوكرانيا تعلن “خطوتها الجديدة”

الحرّة

بينما تتباين التقديرات بشأن تطورات الموقف على الجبهة في منطقة كورسك الروسية، أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، إنشاء “منطقة عازلة” في كورسك، حيث تواصل هجومها لوقف القصف الروسي على أراضيها.

وكتب وزير الداخلية إيغور كليمنكو على تيليغرام “يشكل إنشاء منطقة عازلة في كورسك خطوة لحماية السكان عند الحدود من القصف المعادي اليومي”.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إن كييف تعمل على إقامة “منطقة أمنية” في كورسك في روسيا وتعتزم تنظيم مسألة المساعدات الإنسانية، وفتح ممرات لإجلاء المدنيين الراغبين في الذهاب إما إلى روسيا أو أوكرانيا.

وأضافت على تطبيق تيليغرام أن كييف تعتزم تنظيم دخول المنظمات الإنسانية الدولية أيضا إلى المنطقة.

وقصفت أوكرانيا مناطق روسية بصواريخ وطائرات مسيرة، الأربعاء، وقالت إنها تواصل التقدم.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الأمر بأنه يشكل “معضلة حقيقية” بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتمكنت أوكرانيا من السيطرة على شطر صغير من المنطقة الحدودية في كورسك. ورغم أن بوتين قال إن الجيش الروسي سيطرد القوات الأوكرانية إلا أن معارك ضارية لا تزال دائرة هناك منذ أكثر من أسبوع ولم تفلح حتى الآن في طردهم.

وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري بارز، أوكراني المولد لكنه من الموالين لجيش روسيا “الموقف لا يزال صعبا.. العدو لا يزال يملك زمام المبادرة وبالتالي يزيد من وجوده في منطقة كورسك، ولو ببطء”.

وقالت روسيا، الأربعاء، إنها دمرت 117 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، وقالت إنها أسقطت صواريخ وعرضت لقطات لقاذفات قنابل من طراز سوخوي-34 تضرب مواقع أوكرانية في كورسك.

وذكرت تقارير غير مؤكدة، بحسب رويترز، أن بعض الطائرات المسيرة التي أطلقتها أوكرانيا ضربت قواعد جوية روسية. وقال الحرس الوطني الروسي إنه عزز إجراءات الأمن عند محطة كورسك للطاقة النووية التي تبعد نحو 35 كيلومترا فقط عن جبهة القتال.

وقال قادة روس إن الجبهة في كورسك استقرت، رغم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي قال إن قوات بلاده تواصل التقدم هناك وأمر كبار قادة الجيش بالإقدام على “الخطوات الرئيسية” التالية في العملية.

وقال مدونون عسكريون روس إنهم يتوقعون أن تقدم أوكرانيا على خطوة كبرى واحدة أخرى على الأقل في الأيام القليلة المقبلة.

وبدأ الهجوم الأوكراني المفاجئ على الأراضي الروسية يوم 6 أغسطس، وأثار ارتباك الكرملين، وتضمن أكثر من 10 آلاف جندي أوكراني مدعومين بالمدرعات والمدفعية، وفقا لمحللين عسكريين.

وأعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الحدودية الروسية حال الطوارئ، الأربعاء.

ووصف الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف الوضع في بيلغورود بـ”الصعب والمتوتر للغاية”، حيث دمرت الهجمات منازل، وتسببت في سقوط ضحايا من المدنيين، مما أثار قلق السكان.

وقال غلادكوف على قناته بموقع تيليغرام إن السلطات نقلت أطفالا – على وجه الخصوص – إلى أماكن آمنة، وإن حوالي 5000 طفل موجودون في مخيمات.

وأضاف أن حوالي 11 ألف شخص فروا من منازلهم، مع بقاء قرابة ألف في مراكز إيواء مؤقتة.

ويقول محللون عسكريون إن عملية كورسك هي أكبر هجوم على أراض روسية منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن كييف ليس لديها نية لاحتلال أراض روسية، وأضاف أن الهدف من العملية منع روسيا من إطلاق صواريخ على أوكرانيا من كورسك.

ولم يتضح كيف ولا متى ستحاول أوكرانيا الخروج من الأرض التي احتلتها.

ويقول الجيش الأوكراني إنه يسيطر على 74 منطقة، يعتقد أنها قرى صغيرة، في كورسك، بينما يقول مسؤولون روس إن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا من منازلهم، معظمهم من كورسك.

ونشرت قناة “وان بلاس وان” التلفزيونية الأوكرانية تقريرا، الأربعاء، قالت إنه من بلدة سودجا الروسية التي تبعد حوالي 10 كيلومترات عن الحدود.

وأظهر التقرير معدات عسكرية روسية محترقة على طرق، بالإضافة لجنود أوكرانيين يسلمون مساعدات إنسانية للسكان المحليين، ويزيلون أعلام روسيا من مبنى إداري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock