أبرز ما جاء في مقالات الصحف لهذا اليوم
الاخبار:
*الحرب:
- قال (ابراهيم الامين): أعداء المقاومة في لبنان ليسوا جميعاً أغبياء. صحيح أنهم في أغلبهم يعيشون حالة توتر دائم، ما يدفعهم إلى الصلاة ليلَ نهارَ، أملاً بأن تجهز إسرائيل على المقاومة. لكن بينهم من يعرف أن القصة لا تنتهي على هذا النحو. وهؤلاء يحاولون صناعة سردية عن مسار الحرب الدائرة الآن، ويأملون لو يصمت الأغبياء من أنصارهم، لأنهم يعرفون أن لا معنى لترداد تسريبات السفارات الغربية في لبنان عن أن حزب الله انتهى، وإعلان وفاته هي مسألة وقت فقط، ولا سيما أن صنف الأغبياء يسارعون إلى إطلاق العنان لمخيّلتهم حول كيفية رسم مستقبل البلاد على مقاسهم. والأهم هو أن غباءهم يقودهم إلى الاعتقاد بأن إسرائيل تعمل لديهم، وأنها ستقضي على كل ما يزعجهم من حالة المقاومة وناسها. لكنّ المشكلة الكبرى في تفكير هؤلاء هي قناعتهم بأن أزمات لبنان السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ستُحلّ دفعة واحدة: أليس حزب الله هو العائق؟
الأذكياء من الأعداء يفكّرون بطريقة أكثر حذراً. هم أكثر جذرية في عدائهم للمقاومة فكرة وناساً وأدوات إنتاج، لكنهم يعرفون تجارب لبنان جيداً، كما يعرفون عن تجارب العالم. ولذلك، فهم يدعون إلى بناء سردية من نوع مختلف تجزم بأن لبنان بلد غير قادر على تحمل كلفة المقاومة، وأنه ليس هو المسؤول عن مقارعة إسرائيل، وأنه سيكون أقل عرضة للاعتداءات الإسرائيلية إن أحسن السلوك معها. ولذلك، يقترحون على الجمهور التالي:
أولاً: تحميل المقاومة مسبقاً المسؤولية عن كل ما تقوم به إسرائيل من جرائم، وإلصاق التهمة بالمقاومة عن كل جريمة أو غارة أو قصف تقوم به قوات الاحتلال، على الحدود أو في العمق أو حتى بين النازحين. وهم لا يمانعون قيادة التحريض على النازحين لمجرد أن بينهم شباناً يطلقون لحاهم. تخيّلوا أن هذا الفريق لا يريد من حزب الله إلقاء السلاح فقط، بل أن يحلق رجاله لحاهم أيضاً، وقد يطلبون قريباً من النساء خلع الحجاب. ألم يلجأ جماعة «الزمن الجميل»، قبل مدة، إلى نبش الأرشيف بحثاً عن صور لسيدات جنوبيات يلبسن المناديل بدل الحجاب الحالي، علماً أنهم هم أنفسهم كانوا يومها ينعتون من ترتدي منديلاً بالمتخلّفة، فيما باتوا اليوم يرونه جميلاً يمكنه المنافسة في عروض الأزياء!.
ثانياً: يعتمد هذا الفريق، في التغطية الإعلامية، على تثبيت صورة الدمار والموت وخراب البنى التحتية، واعتبار ذلك العنصر الذي يحسم انتصار العدو. وبين هؤلاء من كان قائداً أو قيادياً أو مشاركاً في ميليشيات قادت الحروب الأهلية، وتسبّبوا ليس بدمار كبير للأبنية والطرقات فقط، بل بسقوط آلاف الضحايا من المدنيين، وبرّروا أفعالهم بأنها فعل مقاومة للغريب، وأن الخسائر ثمن متوقّع لكل مقاوم، علماً أن كل خياراتهم فشلت.
وما يرد من غرف الأخبار في المنصات الإعلامية لأعداء المقاومة، في القنوات التي تموّلها وتديرها السعودية والإمارات العربية، يشرح كيف أن المطلوب الحديث فقط عن «إنجازات العدو»، من دون الإشارة إلى أفعال المقاومة. ويظهر ضيقهم عندما يقاطع مذيعو الأخبار ومقدّمو البرامج مراسليهم في كيان الاحتلال، وهم يعرضون الأخبار عن عمليات المقاومة التي تؤلم العدو، وعن صواريخها التي تطاول مناطق كثيرة، وعن عشرات الإصابات اليومية في صفوف قوات الاحتلال. وإذا ما حاول مراسل الإشارة إلى مقاومة يواجهها جنود العدو في العملية البرية، يسارع المذيع أو المذيعة إلى قطع الرسالة والعودة إلى عرض «إنجازات جيش الاحتلال»، حيث لا أخبار سوى صور القتل والدمار.
ثالثاً: يركّز هذا الفريق على جعل النقاش محصوراً في «يومهم التالي»، مفترضين أن الحرب انتهت، وأن زمن المقاومة انتهى إلى غير رجعة، وأن المقاومة ورجالها وناسها وداعميها وأنصارها يعيشون حالة إحباط (غريبة هذه النزعة عند بعض اللبنانيين الذين يصرون على أنه يفترض بالشيعة أن يعيشوا نكبة، ولربما يرون في ذلك عدلاً بين الرعية)، ثم يخرج من بينهم من يوجّهون النصائح باعتبارهم خبراء في التعامل مع حالات الإحباط، وذوي خبرة في التحوّل من موقع إلى آخر. ولا ينسى هؤلاء إبداء الاستعداد لتقديم العون لمن يرغب بالخروج من عالم المقاومة.
رابعاً: يفترض هؤلاء أن الحرب انتهت لحظة اغتيال القائد الأممي الشهيد السيد حسن نصرالله الذي حتى عندما يأتون على ذكره يتصرفون بحياء الخائف. وتخيّلوا أن بعض هؤلاء فكّر في مراسلة منصات التواصل الاجتماعي العالمية لمنع نشر خطبه بحجة أنها “تحرّض على الكراهية وعلى معاداة السامية». والكارثة، تكبر عندما يصاب “أذكياء» الأعداء، بنوبات من الغباء الفجائي، فيسارعون إلى قول ما يضمرون، ويربطون مصير المقاومة حصراً بالرجل. فيكون الحل عندهم التقليل من أهمية القيادة الجديدة التي تتولى الأمور، ليس بقصد نفي قدرتها على القيام بالمهمة، بل للقول إن هذه الجماعة باتت بلا قيادة، وبالتالي، يجب تسليم أمرها إلى «عاقل» تختاره لنا الولايات المتحدة، أو ربما يحال الأمر إلى مكتب التوظيف في الأمانة العامة السابقة لقوى 14 آذار!
هزل غير عادي يمر به لبنان، وندرة في الكلام السياسي المفيد، وهواء مليء بأنواع من الخبراء الذين يعرفون كل شيء، من إدارة برامج الذكاء الاصطناعي، إلى فنون الطبخ والأزياء، ولا مانع عندهم من الحديث عن أحوال الطقس.
نصيحة إلى من بقي في رأسه بعض العقل: حبّذا لو تفكّرون للحظة واحدة بأن حالة المقاومة عصيّة على التحلل، ليس فقط لأنها ذات شرعية أخلاقية وإنسانية، بل لأن سبب قيامها لا يزال قائماً، وهو الاحتلال. وكل من يفكر في أنه يمكن أن يقوم لدينا حكم يهتم بما يريده المجتمع الدولي، لجهة توفير متطلبات الأمن للعدو، وتحويل الناس إلى أُجراء عند الشركات العالمية، هو مجرد داعية إلى حرب أهلية. ومن يفترض أن العدو وكل رعاته سيسلمون من العقاب على جرائمهم، فهو جاهل بحقائق التاريخ. والمغامر فقط، من يصغي إلى السفيرة الأميركية التي تهتم فقط بقيادة لبنان نحو هاوية لا قعر لها، وهو جوهر مهمتها الحالية!
*هوكشتاين:
- هذه الزيارة الأولى لهوكشتين إلى بيروت منذ بدء العدوان في أيلول الماضي، والأخيرة له في منصبه بسبب انتقاله إلى عمل جديد خصوصاً إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية – أثارت مخاوف وقلق الأوساط السياسية التي أصبحت تربط جولاته بحدوث أحداث كبيرة»، معتبرة أن «مجيئه هذه المرة قد يكون مؤشراً إلى أن هناك ما يحضّر للمنطقة ولبنان»، وقد يكون «حاملاً معه رسالة تهديد جديدة وتحذيراً من أمر ما سيقوم به العدو الإسرائيلي في المرحلة المقبلة، إذ إن هناك تزامناً دائماً بين الحراك الأميركي والتصعيد الإسرائيلي».
- يهدف هوكشتين «أولاً إلى معرفة ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي قد أدى المطلوب وهو رضوخ لبنان ومن ثم محاولة انتزاع تنازلات لبنانية أمام مطالب إسرائيل في جنوب لبنان، وفي ملفات داخلية تسجّل انتصاراً لفريق أميركا وإسرائيل”.
- سرّبت مصادر غربية ليل أمس أن هوكشتين قد يحمل طلب «أن يعلن لبنان وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد كسبيل للحل وفتح الباب أمام وقف العدوان»، فيما تفيد مصادر أخرى بأن باريس أجرت تعديلات على المبادرة الفرنسية، وعلمت «الأخبار» أن وزارة الخارجية في لبنان تسلّمت النسخة الجديدة للبدء بمناقشتها وتتعلق بالقرار ١٧٠١ ووقف إطلاق النار وما يتصل به من ملفات سياسية.
*جعجع:
- قالت (ميسم رزق): تحاول القوات عبر مكتب تنسيقي في كورنيش المزرعة البقاء على تماس يومي مع الشباب السنّي لتحريضه ضد البيئات الأخرى، وتُدفع أموال لبعض مفاتيح المناطق لتأجيج الشارع، والتحريض حتى على مشايخ سنّة تابعين لدار الفتوى ممن يجهرون بتأييدهم للمقاومة ويدعون إلى ترك الخلافات الداخلية جانباً، واتهامهم بأنهم «يعملون في خدمة إيران».
جهد قواتي على مواقع التواصل لاستعادة خلافات حزب الله وتيار المستقبل
وتحاول «القوات» جاهدة الاستثمار في ملف النازحين من مناطق الجنوب والبقاع والضاحية، وخلق أجواء معادية لهم في بيروت وطرابلس بالتنسيق مع النائبين أشرف ريفي وفؤاد مخزومي، عبر الدعوة إلى طردهم بذريعة أن وجودهم يعرّض المناطق التي تستقبلهم للخطر.
أما الدور الأكبر، فيتعدى الحدود اللبنانية، ويتولاه المسؤول القواتي (ر.ج.) حيث تُعقد اجتماعات مع المعارضة السورية في عدد من العواصم، من بينها إسطنبول وبرلين، عنوانها «انتهاء مرحلة حزب الله والاستعداد لأخذ الثأر منه ومن بيئته»، والضغط لمنع عودة النازحين السوريين لأن المطلوب بقاؤهم ووضعهم وجهاً لوجه مع الشيعة، بينما تتكفل القوات في خلق الجو الذي يدفع إلى ذلك عبر شدّ العصب المذهبي وإعادة تفعيل الخطاب التقليدي المعروف منذ عام ٢٠٠٥.
لا يتوقف سمير جعجع عن محاولة ضرب الشيعة بالسنّة من دون أن يورّط شارعه. لكنه، حتى الآن، لم ينل المباركة السعودية المطلوبة. ولم تجب الرياض بعد على طلب النائب ملحم رياشي زيارة المملكة ولقاء المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا لانشغال المملكة في أمور أخرى!
ما يتمناه سمير جعجع هو أن تنتهي هذه الحرب ليس بتقليم أظْفَار حزب الله، بل القضاء عليه نهائياً ليتسنّى له إعادة إنتاج دوره السياسي والأمني وربما العسكري. مشكلته الوحيدة، والأساسية، حتى الآن، أنه لم يجد بعد يداً تصفّق معه. رغم ذلك، لا يتوقف الحكيم عن المحاولة.
النهار:
*هوكشتاين:
- قد أضفت مصادر معنية بمراقبة الواقعين الدبلوماسي والميداني أجواء شديدة القتامة حيال أي فرصة متاحة راهناً للاختراقات الدبلوماسية، فقالت لـ”النهار” إن وساطة هوكشتاين تعرضت قبل بدئها لإطلاق النار من على ضفتي الجبهة الحربية، الإسرائيلية واللبنانية، وهو الأمر الذي سيستمر ويتصاعد مع الجولة وبعدها. فإسرائيل أشعلت حربها بوتيرة مخيفة في اليومين الأخيرين وقد نكون أمام تصعيد جنوني إضافي لا يقتصر على لبنان لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماضٍ بلا هوادة إلى هدف خلق أمر واقع استراتيجي قبيل موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ولذا لن يكون ممكناً توقّع توقفه أو قبوله بوقف النار والشروع بالمفاوضات حول لبنان في هذه الفترة وقبل أن يعتبر أنه أنجز الحيّز الأكبر من هدفه بتصفية “حزب الله”.
- تضيف المصادر أن “حزب الله” الذي دشّن قبل أيام المرحلة الجديدة من التصعيد تعمّد اطلاق الرسائل التصعيدية في وجه هوكشتاين حين أدرج المقربون منه اطلاق المسيّرات نحو منزل نتنياهو في قيساريا كجواب استباقي على ما يعتبره مهمة نقل شروط الاستسلام للموفد الأميركي إلى بيروت، وتالياً فإن التصعيد الذي اتّسمت به عمليات الحزب يكفي سلفاً لتوقع رفضه أي شرط من شروط تعديل القرار 1701 أو البحث في معادلات جديدة في جنوب الليطاني لأنه سيعدها شروطاً إسرائيلية.
الديار:
*هوكشتاين:
- يصل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين اليوم الاثنين إلى بيروت، مروجا لصيغة معدلة للقرار 1701، بما اصطُلح على تسميته «1701 بلاس». ولم يتضح اذا كان سيطرح صيغة معينة، ام انه سيكتفي بجس نبض لبنان الرسمي من امكانية الموافقة على تعديلات يطالب بها «الاسرائيلي». علما انه وبحسب المعلومات ان الجواب الرسمي اللبناني جاهز، ومفاده ان الحكومة اللبنانية ومن خلفها حزب الله، مستعدان لتنفيذ القرار 1701 في حال التزام «اسرائيل» به، وهما غير معنيين بأي صيغ اخرى، خاصة اذا كانت تنصاع للشروط والارادة الاسرائيلية”.
- اوضحت مصادر مطلعة ان «هوكشتاين قد لا يتقدم اصلا بأي مقترح في حال استشعر رفضا لبنانيا مسبقا للنقاش»، لافتة في حديث لـ«الديار» الى ان «المبعوث الاميركي يحمل الى لبنان جوا «اسرائيليا»، مفاده ان «تل ابيب» كانت تريد من حزب الله العودة للالتزام بالـ1701، قبل توسعة الحرب، اما اليوم فالمطلوب القرار معدلا بما ينسجم مع الظروف والمعطيات الجديدة». واضافت:”من جهته لبنان الرسمي اعلن موقفه بوضوح من خلال ما صدر عن لقاء عين التينة، الذي جمع رئيس حكومة تصريف الاعمال ورئيس مجلس النواب، كما رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط، حيث تم التأكيد على الجهوزية لوقف النار وتطبيق الـ1701»، اذا لن يتمّ القبول بتعديلات الموفد الأميركي.
*الحرب:
- ما تريده الادارة الاميركية الحالية، التي يناسبها وقف النار قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية شيء، وما يخطط له رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو شيء آخر. اذ قالت مصادر واسعة الاطلاع انه يسعى لتحويل منطقة جنوبي الليطاني «أرض محروقة»، لاعلانها في وقت لاحق منطقة عازلة.
- اكدت ان «اليونيفل “ أمام خيارات عديدة، لافتة الى ان نتنياهو «لن يتوانى عن استخدام كل الطرق والوسائل لتحقيــق غايته، لذلك رأيناه يتمادى باستهداف القوات الدولية «اليونيفل»، كما الطواقم الطبية وعمال الاغاثة، وصولا لاستهداف الجيش اللبناني، لدفعهم جميعا خارج هذه المنطقة».
البناء:
*هوكشتاين:
- المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين الى بيروت، بعدما مهّد لزيارته سياسياً بالحديث عن الحاجة لتعديل القرار 1701، وهو ما قالت مصادر متابعة إنه قد يتحوّل إلى عرض رسائل ضمانات متبادلة بين بيروت وواشنطن وتل أبيب وواشنطن يقترحها هوكشتاين مع استحالة تمرير طلب تعديلات لا تريح لبنان من خلال مجلس الأمن الدولي في ظل الموقف الروسي والصيني المتضامن مع ما يريده لبنان. ويأتي الجنون الناري على الضاحية لتزخيم مهمة هوكشتاين لتقديم عروضه بمقايضة وقف إطلاق النار بشروط تعديل ضمني عبر رسائل الضمانات المقترحة أو عبر تعديل علنيّ عبر قرار لمجلس الأمن الدولي للقرار 1701. ومهمة هوكشتاين كانت موضع تعليق لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وصفها بالمحاولة الأخيرة للحلّ، مؤكداً أن هناك إجماعاً لبنانياً حول القرار 1701، وعلى أولوية وقف إطلاق النار.
- سيحمل “هوكشتاين معه كل الكلام عن تطبيق القرار 1701 كاملاً مع ما تحدّث به من تعديلات إضافية”، مصادر متابعة وصفت هذه التعديلات بأنها آليات تطبيق القرار. وأبرز التعديلات المطروحة هي في مهمة قوات اليونيفيل وإعطائها صلاحيّات إضافية تتيح لها مراقبة ومداهمة أي موقع مشبوه من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، ومراقبة الحدود اللبنانية البرية والبحرية عبر نشر قوات أو أبراج مراقبة لضمان عدم تهريب السلاح الى الحزب.
- إلا أن التعديل، كما تقول بعض المصادر الدبلوماسية المتابعة، ليس متفقاً عليه بعد بين أعضاء مجلس الأمن ولا سيما أن التعديلات تعني إقرار قرار جديد بحاجة إلى إجماع الأعضاء الدائمين وعدم رفع أي فيتو عليه.
اللواء:
*الحرب:
- قالت مصادر لبنانية لـ «اللواء» ان اسرائيل استبقت وصول الموفد الاميركي آموس هوكشتاين يحفلة من القصف بالطائرات والغارات من المسيرات على الجنوب والبقاع والهرمل وبعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت، في محاولة للتأثير على مهمته وافشال هذه المهمة، التي تصب دوليا في مصلحة مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الاميركية.
- لفتت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» إلى أن الأسبوع الطالع على موعد مع حراك ديبلوماسي مكثف مع عدد من الزوار يتركز على وقف إطلاق النار في لبنان دون أن يعني أن هذا الحراك قادر على التوصل إلى هذا المطلب، علما ان الرئيس بري تحدث عن فرصة من خلال زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتين.
- رأت هذه المصادر أن مسألة وقف النار تحضر في مؤتمر باريس لدعم لبنان على أن الرئيس ميقاتي الذي يشارك على رأس وفد وزاري ستكون له كلمة مفصلة فيه بعد إعداده ملف عن ذلك ، مؤكدة أن سلسلة ملفات تبحث في اللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
- حسب ما توافر من معلومات، فإن القرار 1701 الذي يتمسك به لبنان كما هو سيكون موضع خلاف مع هوكشتاين، حيث تصر ادارته على إدخال تعديلات اضافية، ابرزها، ما يتعلق بمهمة اليونيفيل، واعطائها صلاحيات اضافية تتيح لها مراقبة ومداهمة اي موقع مشبوه دون التنسيق مع الجيش اللبناني. معتبرا ان الضوء الحقيقي في المنطقة هو التقارب السعودي- الايراني.
الجمهورية:
*هوكشتاين:
- مصادر مطلعة لـ«الجمهورية”: ليس لدى هوكشتاين ما يعطيه قبل نحو اسبوعين فقط من انتهاء ولاية إدارة بايدن.
*ميقاتي:
- مصادر مواكبة لـ«الجمهورية”: الانتقاد ّ النادر الذي وجهه ميقاتي لايران لم يكن الهدف منه خلق أزمة إضافية في علاقات لبنان الرسمي.
الشرق:
*الحرب:
- سابقة من نوعها هي الضربة الاسرائيلية في عمق كسروان بما ترمز اليه مدينة جونية. صحيح انها محدودة جدا اذ استهدفت رجلا وزوجته بدقة ولم تتسبب باي اضرار اخرى، وصحيح انها لم تكن غارة بصواريخ على غرار استهداف ايطو الذي حصد 24 شهيداً، لكنّ الصحيح ايضا ان ما من منطقة على امتداد جغرافيا لبنان تصنّف بالآمنة بعد اليوم، والمظلات التي كانت مفتوحة فوقها أقفلت. فإجرام اسرائيل لا يفرق بين منطقة وأخرى ولا يهتم لمن يقتل، انما هدفه واحد تحقيق الهدف.
الشرق الاوسط:
*الحرب والرئاسة وهوكشتاين:
- قال (محمد شقير): رغم تصدر وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل أجندة المحادثات التي يجريها، الاثنين، الوسيط الأميركي أموس هوكستين مع المسؤولين في بيروت، إلا أن دبلوماسيين غربيين شككوا في إمكانية التوصل إلى اتفاق، «ما يعني حكماً تقدم ملف انتخاب الرئيس”.
وقال دبلوماسي غربي في بيروت لـ«الشرق الأوسط»، اليوم الأحد، إن «الظروف ليست ناضجة للتوصل إلى وقف النار ما لم يكن مشمولاً بتحديد الحدود بين لبنان وإسرائيل لإخلاء بعض النقاط التي تحتلها وتتبع السيادة اللبنانية، في مقابل إخلاء جنوب نهر الليطاني من أي سلاح غير شرعي يعود إلى (حزب الله) الذي لم يعد أمامه سوى الانكفاء إلى شمال الليطاني»، في تطبيق للقرار الأممي 1701.
ولفت إلى أن «المجتمع الدولي يلح على توفير الضمانات لتطبيق القرار 1701… وهذا ما تقع مسؤوليته على الحكومة اللبنانية، بالإنابة عن (حزب الله)، بوصفها صاحبة القرار الحصري في الجنوب، في موازاة المسؤولية الملقاة على إسرائيل لتماديها في خرقها الأجواء اللبنانية”.
ورأى الدبلوماسي أن إجماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، على الفصل بين جبهتي الجنوب وغزة «يلقى كل ترحيب ويؤسس، عندما تحين الفرصة، لتكثيف الجهود لإعادة الهدوء إلى الجنوب”.
واعتبر أن موقفهم يشكل «خريطة طريق للتوصل إلى وقف النار تمهيداً لنشر الجيش شرطاً لتطبيق القرار 1701، جاءت متلازمة مع دعوتهم إلى التفاهم على رئيس توافقي لا يشكل تحدياً لأحد”.
وقال دبلوماسي غربي آخر في بيروت لـ«الشرق الأوسط» إن «الظروف ليست مواتية لوقف النار، وهذا يعني حكماً أن انتخاب الرئيس يمكن أن يتقدم على وقفها، وهو يلقى تأييد واشنطن”.
ولم يستبعد أن يتصدر الملف لقاءات هوكستين مع ميقاتي وبري وقائد الجيش العماد جوزف عون، «بحكم أولوية إنهاء الشغور الرئاسي كشرط لانتظام المؤسسات الدستورية، ليكون في وسع الرئيس المنتخب تولي المفاوضات إلى جانب حكومة تصريف الأعمال لوقف النار ونشر الجيش لتطبيق القرار 1701، انطلاقاً من تنفيذه بكامل بنوده وعدم إخضاعه للاجتهادات التي حالت دون تطبيقه كما يجب”.
وأشار الدبلوماسي إلى أن «سوء تطبيق القرار أدى إلى تشريع الخروق على جانبي الحدود، وأوجد حالة من التعايش بين سلاحي الشرعية و(حزب الله) الذي أتاح له بإسناده (حماس) التفرد بقرار الحرب والسلم الذي هو حصراً بيد الحكومة، واستدراج لبنان لمغامرة عسكرية غير محسوبة النتائج”.
لكن خلافاً لما نُقل عن هوكستين ونفته مصادر السفارة الأميركية، لن يسعى المبعوث الأميركي إلى تعديل القرار 1701، وإنما «الضغط لتحسين الشروط المؤدية إلى تطبيقه على نحو يعبد الطريق أمام تمكين الدولة اللبنانية من بسط سيادتها كاملة على منطقة جنوب الليطاني، ممثلة في الجيش اللبناني، بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)»، كما يقول مصدر قريب من السفارة الأميركية في بيروت.
وأشار المصدر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «واشنطن ليست في وارد الانصياع، تحت أي ظرف كان، لرغبة إسرائيل بتعديل القرار 1701، وكل ما يهمها هو تطبيقه من دون شروط والالتزام بمضامينه، على أن يشمل كل مندرجاته الواردة أساساً في صلب اتفاق الطائف الذي نصّ صراحة على حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم سلاحها، وهذا ما حدث باستثناء (حزب الله) الذي احتفظ بسلاحه”.
غير أن المصدر أكد ما تحدث عنه الدبلوماسيان الغربيان من تقدم ملف سد الفراغ الرئاسي على الجانب الميداني. وأوضح أن الوسيط الأميركي «يعطي الأولوية لانتخاب الرئيس على وقف إطلاق النار، باعتبار أن الظروف في الميدان ليست ناضجة ومواتية لتحقيقه، وبالتالي هناك ضرورة للالتفات إلى وقف تعطيل الانتخاب”.
وتستغرب مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب ما رُوّج عن وجود نية لتعديل القرار 1701، ونقلت عنه تأكيده أنه لم يسبق للوسيط الأميركي في اللقاءات التي عُقدت بينهما أن طرح إدخال أي تعديل على القرار. وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الموقف نفسه ينسحب على ما دار في الاتصال الذي تلقاه بري من وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، وخُصص لبحث وقف النار واستجابة الجانب اللبناني للنداء الأميركي – الفرنسي بالتوصل لهدنة لمدة 3 أسابيع، تمهيداً لبحث الآلية المطلوبة لتطبيق القرار.
وتنقل المصادر عن بري، بتفويض من «حزب الله»، تأكيده أن «تطبيق القرار يحظى بإجماع لبناني، ويلقى دعماً من القمة الروحية التي باركت الخطوات المؤدية لوقف الحرب”.
غير أن الدبلوماسيَين الغربيَين تساءلا عن مدى تجاوب «حزب الله» مع مساعي تطبيق القرار 1701. وقال أحدهما: «ليس واضحاً ما إذا كان الحزب سينخرط في الجهود لإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى الجنوب، أم ان الحرب ستبقى مشتعلة لعلها تدفع بالمجتمع الدولي للتواصل مع إيران وطلب وساطتها لإقناع حليفها بالتجاوب مع الإجماع اللبناني على وقف النار”.
ولفت إلى تناقض المسعى الأخير مع «إجماع الأطراف الدولية على اختلافها، على وجوب تقليص نفوذ إيران في المنطقة من خلال شلّ قدرة أذرعها على تهديد الاستقرار، خصوصاً أن إسناد الحزب غزة قوبل بمعارضة داخلياً ودولياً وعربياً، وهذا ما يجعله وحيداً في حربه».
وتؤكد المصادر الدبلوماسية أن تطبيق القرار «1701» بقي منقوصاً، لاستمرار خرقه على جانبي الحدود من قبل «حزب الله» وإسرائيل. وتقول إن توفير الشروط لتطبيقه كما يجب، يتطلب الاستجابة للملاحظات التي تدرجها الأمانة العامة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي حول سير تطبيقه عند النظر في طلب الحكومة اللبنانية بالتجديد لـ«يونيفيل”.
وتلفت إلى أن تحرير مهمة «يونيفيل» في مؤازرتها الجيش لبسط سيادة الدولة، يتطلب عدم تقييد الوحدات التابعة لها، وعدم منعها من التحرك في ملاحقتها التجاوزات التي تمنع تطبيقه على السواء بين لبنان وإسرائيل. وتؤكد أن قيادتها، وإن كانت تشكو من تعرّض «حزب الله» لوحداتها المنتشرة في جنوب الليطاني، «فهي أيضاً لا تصرف النظر عن استمرار إسرائيل في خرقها الأجواء اللبنانية، وبالتالي؛ فإن الطرفين يتساويان في تعطيل مهمتها الموكلة إليها من قبل الأمم المتحدة”.