خاص سلايدرقالت الصحف
ابرز ما جاء في مقالات الصحف لهذا اليوم
الاخبار:
*المانيا واليونيفيل:
- قال (ابراهيم الامين): في كل حرب تُشنّ على لبنان، ينكشف الدور القذر لعدد من اللاعبين الخارجيين والداخليين على حد سواء. وإذا كانت بلادنا تعرّفت منذ زمن طويل إلى شراكة الولايات المتحدة وبريطانيا مع العدو في حربه المتواصلة على لبنان وفلسطين منذ 75 عاماً، فإن الانقسام العالمي حيال جريمة الإبادة الجارية، يظهر حجم المشاركة الغربية في الحرب. وحتى من يعارض الحرب، لا يملك الشجاعة أو القدرة على لعب دور خاص، كما هي الحال مع فرنسا التي لا تدين جرائم العدو بصورة واضحة، لكنها تحاول إظهار بعض عناصر التمايز، من أجل لعب دور وسيط، وهو ما يفرض عليها سلوكاً يبدو «مستفزاً» لإسرائيل التي لا تريد أن تعطي هامشاً لأي طرف ينتقد جرائمها ولو بخجل.
ويفرض سلوك بعض الدول مقاربة من نوع جديد للتعامل مع الغرب، كما هي الحال مع ألمانيا التي يبدو أنها حسمت موقفها بالانخراط بصورة كاملة في الحرب إلى جانب إسرائيل، ليس في فلسطين ولبنان فقط، بل في كل المنطقة.
وإذا كان الحكم في ألمانيا، وبعض نخبه، يعيشون عقدة ذنب تجاه الجرائم ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، فإن ألمانيا انتقلت من الدعم السياسي للعدو إلى مرحلة تعاون معه لخدمة أهدافه المتعلقة بالحرب، إضافة إلى ما يتصل بالوضع الداخلي في لبنان.
سياسياً، التزمت برلين خلال العقد الأخير سياسة الحصار والملاحقة ضد كل من له صلة بقوى المقاومة في لبنان وفلسطين، بعدما حافظت حتى عام 2008 على صورة «الطرف المحايد»، ما سمح لها بلعب أدوار في ملفات حساسة، من بينها عمليات تبادل الأسرى بين المقاومة والعدو، كما استفادت من هذا الموقع لتولّي مهمة «ناقل الرسائل» بين إسرائيل وكل خصومها في المنطقة، بمن في ذلك إيران. وكانت الاستخبارات الخارجية الألمانية تحرص على إظهار تمايزها عن بقية الأجهزة الأمنية العالمية، وتتصرف من موقع أنها «تقرأ بشكل واقعي المعطيات وتبني على أساسها الخطوات العملية”.
لكن، مع صعود اليمين المتطرف في العالم، خصوصاً في أوروبا، عاد التيار النازي ليطل برأسه في ألمانيا، وقرّر هذه المرة توجيه أحقاده ضد العرب والمسلمين، وهو ما اتّسم به سلوك الحكومات الألمانية المتعاقبة في السنوات الـ 15 الماضية، حيث عادت الفوقية في التعاطي مع الآخرين، مع انحياز أعمى إلى كيان العدو والعمل ضد كل من يقاومه أو يعارضه.
وفق هذه الاستراتيجية، بادرت ألمانيا، قبل سنوات، إلى اعتبار حزب الله بكل مكوّناته تنظيماً إرهابياً، وجنّدت المخابرات الألمانية لبنانيين وفلسطينيين للتجسس على المقاومة في لبنان وفلسطين. وأظهرت مؤشرات ميدانية أن الألمان كانوا يتشاركون هذه المعلومات مع أجهزة العدو العسكرية والأمنية. كذلك أنشأت الاستخبارات الألمانية وحدة خاصة لتجنيد عشرات اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين المهاجرين في ألمانيا. ومن وافق من هؤلاء على العمل، وجد نفسه أمام مجموعة كبيرة من المهام فرضت على بعض العملاء العودة الدائمة إلى المنطقة، أو زيارتها بشكل متكرر.
مع اندلاع الحرب الوحشية ضد غزة، كان موقف الحكومة الألمانية واضحاً في دعم العدو، وعملت المصانع العسكرية الألمانية على توريد كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة إلى إسرائيل استُخدمت في الجرائم التي أدّت إلى مقتل وجرح نحو مئتي ألف فلسطيني ولبناني حتى الآن.
وإلى جانب المواقف السياسية الصادرة عن كبار المسؤولين الألمان مبرّرة للعدو جرائمه، بدا الموقف النازي جلياً في كلمة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمام البرلمان الألماني في ذكرى عملية «طوفان الأقصى»، إذ اعتبرت الوزيرة النازية أن أمن إسرائيل «جزءٌ أساسي من وجود ألمانيا»، مؤكدة أن «ضمان حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها هو مسؤولية تقع أيضاً على عاتق ألمانيا». وذهبت بعيداً في توصيفها لما تقوم به إسرائيل في غزة بالقول: «في ما يتعلق بالضحايا المدنيين الفلسطينيين للحرب الإسرائيلية على غزة، فإن الدفاع عن النفس لا يعني مهاجمة الإرهابيين فحسب، بل تدميرهم». وعبّرت عن مزيد من الوحشية بالقول: «عندما يختبئ إرهابيو حماس خلف الناس وخلف المدارس، سنجد أنفسنا في مناطق معقّدة للغاية، لكن هذا لا يعني أن نتفاداها»، لتخلص إلى ما يعكس نازيتها بالقول: «لهذا السبب أوضحتُ للأمم المتحدة أن الأماكن المدنية قد تفقد حمايتها لأن الإرهابيين يستغلّونها”.
بالطبع، لا يُفترض أن يكون هذا الكلام مفاجئاً. لكنّ الشراكة الألمانية مع العدو انتقلت سريعاً إلى مستويات جديدة، خصوصاً على أرض الميدان في لبنان. فمن جهة، عادت الاستخبارات الألمانية لتنشط في بيروت، وتستعمل أدوات متنوعة في إطار جمع المعلومات، كما يقوم فريقها العامل ضمن قوات الطوارئ الدولية بجهود إضافية بحجة تأمين المنطقة البحرية. واستخدمت القوات الألمانية راداراتها، ليس لرصد الخروقات الإسرائيلية أو محاولة منعها أو حتى التحذير منها، بل دخلت في تعاون مع قيادة العدو لمدّها بما تجمعه أو تستشعره الرادارات من حركة وخصوصاً للمُسيّرات. وهي كانت، في مراحل سابقة، تكتفي بنقل المعلومات التي تُصنّف في «خانة الإنذار المبكر»، وهي ثغرة لدى العدو الذي لم يتمكن بعد من كشف المُسيّرات فور إطلاقها، وغالباً ما تتجاوز أكثر من 15 كيلومتراً في عمق الكيان قبل أن يكتشفها، كما يواجه صعوبة في إسقاطها أو منع عدد كبير منها من الوصول إلى أهدافه.
لكنّ الجانب الألماني أقدم على خطوة بالغة الخطورة، عندما لجأ يوم 17 الجاري، إلى إصدار إنذار مبكر للعدو بوجود مُسيّرات تنطلق من الأراضي اللبنانية فوق البحر. ويبدو أن العدو الذي يواجه مشكلة في ملاحقة المُسيّرات، طلب المساعدة، فأطلقت سفينة ألمانية صواريخ أسقطت المُسيّرة التي تبيّن أنها تتبع للمقاومة الإسلامية. ولاحقاً، برّرت قوات «اليونيفل» الأمر بأن القوات الألمانية قامت بواجبها لجهة إزالة تهديد شعرت به نتيجة رصدها لجسم مشبوه في الأجواء.
في المقابل، لم تبادر السلطات الألمانية إلى القيام بأي جهد لمنع تعرّض قوات «اليونيفل» نفسها لضربات عسكرية مباشرة من قبل جنود العدو في أكثر من موقع على طول الحدود، كما لم تدن هذه الخروقات، ولم تبادر إلى أي إجراء تجاه مُسيّرات العدو ومقاتلاته التي تمر من فوقها أو بالقرب منها بشكل متواصل، إذ توجد أكثر من عشر مُسيّرات طوال الوقت في المنطقة الجنوبية، والرادارات الألمانية قادرة على اكتشافها، بل على تعقّبها إن قررت ذلك، فضلاً عن السفن الحربية التابعة للعدو التي تقصف الأراضي اللبنانية تحت نظر البحرية الألمانية.
عملياً، يبدو أن ألمانيا قررت الانتقال كلياً إلى المحور المعادي للمقاومة، وهي تستعدّ من خلال سفارتها في بيروت للعب دور داخلي في إطار التحريض على المقاومة وسلاحها، في خطوة جعلت حزب الله يعيد النظر في نظرته إلى الدور الألماني، إذ قرّر وقف أي تواصل مع الألمان، سياسياً أو أمنياً، وعدم التعاون معهم في أي ملف يتعلق بالصراع مع إسرائيل، وهو سيرفض أي دور ألماني في أي مفاوضات حول مستقبل عمل القوات الدولية في لبنان، وصولاً إلى توجه مبدئي لدى حزب الله بالعمل على طلب إبعاد ألمانيا من المشاركة في القوات الدولية، والتعامل معها على أنها طرف معادٍ، وهو أمر ستكون له انعكاساته الكبيرة على الموقف من النشاط الألماني في لبنان.
*السفارة الألمانية في لبنان
- خلال عقدين من الزمن، عملت ألمانيا، بصورة رسمية أو من خلال قوى سياسية فيها، إلى بناء شبكة علاقات واسعة في لبنان، بعضها يتعلق بالدولة ومؤسساتها. لكنّ الجهد الأبرز انصبّ على المنظمات غير الحكومية. فقد تولّت صناديق ألمانية تمويل العديد من هذه المنظمات بما في ذلك منصات إعلامية أو مجموعات تقدّم منشورات ومنتجات إعلامية. ووسّع الألمان تدخلهم من خلال تمويل عشرات الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، «صودف» أنها كلها تعارض خيار المقاومة، وتوقّع مطيعة على أوراق تمنعها من القيام بأي عمل يمكن أن يُفسر بأنه معادٍ لإسرائيل أو مناصر للمقاومة في لبنان أو فلسطين. وقد عمد الألمان، وغيرهم من الغربيين، إلى حرمان بعض المنظمات من التمويل لمجرد أن أعربت عن تضامنها مع أبناء قطاع غزة.
الأمر الآخر، يتعلق بملف النازحين السوريين الذين تقود ألمانيا حرباً ضد كل من يعمل على إعادتهم إلى بلادهم. وقد هدّدت مؤسسات رسمية وشخصيات رسمية وسياسية لبنانية بوضعها على لائحة العقوبات الأوروبية في حال قامت بمحاولات لإعادة النازحين إلى سوريا الآن. وتولّت السفارة الألمانية تمويل حملات دعائية لترهيب النازحين الراغبين بالعودة، ونشر أخبار كاذبة عن تعرض العائدين إلى سوريا للملاحقة والتعذيب والقتل، في وقت يواجه عشرات آلاف السوريين في ألمانيا التمييز العنصري وتحويلهم إلى «جيش من الخدم لدى الرجل الأبيض”.
وكانت ألمانيا وسّعت نشاطها في لبنان بعد 17 تشرين 2019، وكان لسفيرها السابق أندرياس كيندل دور بارز، وهو الذي اشتهر بوقاحته إلى حدّ استدعائه من وزارة الخارجية (بخلاف العادة) لتوجيه تنبيه إليه بسبب مخالفته قواعد العمل الدبلوماسي في لبنان.
وتدخّل كيندل بشكل هائل ومباشر في أكثر من مؤسسة، وكان له دور كبير في إدارة قاضي التحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار، وأقام علاقة خاصة مع رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود. فكان يزور القضاة في مكاتبهم أو منازلهم، ويدلي بتصريحات استفزازية، ويتصرف كمن يوجّه التعليمات إلى القوى اللبنانية ومؤسساتها الرسمية («السياديون» من جماعة أميركا والسعودية لا يستفزّهم أي موقف خارجي ما عدا الصادر عن إيران أو سوريا). وسبق للدبلوماسي الألماني أن أعلن أنه «لا يمكن من الآن وصاعداً أن تمر الاغتيالات السياسية في لبنان من دون عقاب، ويجب وضع حد للتفلت من العقاب»، قبل أن تضطر حكومته إلى سحبه في حزيران 2023 وترسل في أيلول الماضي سفيراً جديداً يسير على خطى سلفه في التدخل، لكن بعيداً عن الأضواء.
*القوة البحرية الألمانية
- تتولى ألمانيا قيادة قوة «اليونيفل» البحرية منذ عام 2021 وتدير مركز المعدات والتدريب البحري الذي يعمل ضمن مهام تنفيذ القرار 1701. وهناك 120 ضابطاً وجندياً من الجيش الألماني ضمن أول قوة بحرية تشارك في بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وفي 17 تشرين الأول الجاري، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية أن سفينة حربية ألمانية تعمل ضمن «اليونيفل» أسقطت طائرة مُسيّرة «مجهولة» في المياه بعد عملية اعتراض دقيقة، مشيراً إلى عدم وقوع أضرار بالسفينة الألمانية أو طاقمها. وأضاف أن السفينة الحربية «لودفيغشافن إم راين» تواصل مهامها.
ويفرض النص الناظم لعمل القوات الدولية، على القوة البحرية في «اليونيفل» مراقبة السفن التي تدخل المياه اللبنانية وعمليات المرور البحري الأخرى، ومناداة السفن، وعند الضرورة، إحالتها إلى البحرية التابعة للقوات المسلحة اللبنانية للتفتيش. وتُسمّى عملية مراقبة السفن وتسجيلها عمليات الاعتراض البحري والتي تم تنسيقها حتى الآن من قبل إحدى سفن قوة اليونيفل البحرية التي تقوم بدوريات. وكانت قيادة عمليات الاعتراض البحري تقوم في الأساس على مركز قيادة متناوب تديره قوة اليونيفل البحرية.
هذا الأمر الآن في طور التغير، حيث إن إناطة قوة اليونيفل البحرية المهمة مؤقتاً إلى البحرية اللبنانية لقيادة عمليات الاعتراض البحري تُعتبر أمراً كبيراً، لأن ذلك سيمكّن في نهاية المطاف البحرية اللبنانية، ولأول مرة منذ 16 عاماً، من السيطرة على عمليات المراقبة البحرية والاعتراض.
وقد استخدمت القوة الألمانية 11 محطة رادار حديثة تنتشر على الساحل اللبناني من الشمال إلى الجنوب. وهي محطات حصل عليها لبنان من ألمانيا نفسها، وقادرة على مراقبة شاملة (100%) لحركة المرور البحرية التي تدخل المياه الإقليمية اللبنانية، ومن بينها محطة رادار رئيسية لديها القدرة على ربط ودمج إشارات الرادار من جميع المحطات التي تغطي ما يصل إلى 48 ميلاً بحرياً.
*هوكشتاين:
- تزايد الحديث، أمس، عن اتصالات سياسية داخلية وخارجية مكثّفة. وأُعيد التداول في «الورقة الفرنسية»، مع نسبها هذه المرة «خطأً» إلى هوكشتين، وهي تحمل بنوداً تبدأ بـ«هدنة» تستمرّ 21 يوماً، ثم وقف «الأعمال العدائية»، وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني جنوباً، وتشديد الرقابة على المعابر البرية والجوية والبحرية بهدف منع تهريب الأسلحة، وتشكيل لجنة دولية (فرنسية – بريطانية – ألمانية)، تشرف على آلية تنفيذ الاتفاق، وأخيراً «الانتهاء من ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، حيث سيتم تبادل الأراضي بين البلدين»، بحسب نصّ الورقة.
*تهديد الرئيس الاسد:
- قال رئيس حزب «يمين الدولة»، الذي انضمّ إلى حكومة بنيامين نتنياهو أخيراً، الوزير جدعون ساعر، والمرشّح لتسلّم حقيبة وزارة الحرب في حال قرّر نتنياهو إقالة يوآف غالانت، إن على إسرائيل أن «توضح للرئيس السوري بشار الأسد أنه إذا استمرّت سوريا في كونها طريقاً لتوريد الأسلحة من إيران إلى حزب الله، وسمحت بالعدوان من أراضيها على إسرائيل، فإنه يعرّض نظامه للخطر». وأضاف ساعر خلال مؤتمر «الشرق الأوسط الحقيقي»: «يتعيّن على إسرائيل أن تضع نظام الأسد في مأزق كبير، ولا ينبغي في أي حال من الأحوال السماح لسوريا بالاستمرار في كونها طريقاً لتوريد الأسلحة». وأكّد أن تل أبيب «لن توافق على تجديد بناء قوة حزب الله عبر سوريا، ولن توافق على فتح جبهة ضدها من الأراضي السورية»، مضيفاً أنه يجب أن يكون واضحاً للأسد أنه «إذا اختار الإضرار بأمن الكيان بهذه الطرق، فإنه يعرّض نظامه للخطر». وذكّر الوزير اليميني بأن «إسرائيل أضاعت – خلال سنوات الحرب الأهلية في سوريا – فرصة إسقاط النظام، التي استغلّتها إيران وحزب الله (…) والآن يجب أن يواجه الأسد خياراً حاسماً». وخلص إلى أن «إزالة الأسد من المحور الإيراني ستكون لها عواقب بعيدة المدى على أمن إسرائيل”.
النهار:
*هوكشتاين:
- رصدت الأوساط اللبنانية الرسمية والسياسية أمس بدقة المعطيات التي تتوقع زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل للحصول منها على أجوبة واضحة حيال وقف النار في لبنان على اساس خلاصات المحادثات التي أجراها هوكشتاين في بيروت الأسبوع الماضي مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. ولعل ما رفع وتيرة الاهتمام اللبناني برصد حركة هوكشتاين أن المخاوف من التصعيد المتبادل في العمليات الحربية بين إسرائيل و”حزب الله” تصاعدت بقوة في الساعات الاخيرة في ظل الاستشراس الذي طبع المواجهات الميدانية عند الشريط الحدودي جنوباً حيث راحت القوات الإسرائيلية توسّع التدمير الشامل لبعض القرى عند الحافة الأمامية بذريعة تدمير أنفاق لـ”حزب الله” تمكنت من العثور عليها. وفي المقابل دلّل ارتفاع أعداد الجنود القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية إلى ضراوة المواجهة التي لا يزال “حزب الله” قادراً على خوضها في الجنوب، علماً أن شهراً كاملاً مرّ أمس على اغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بما تركه اغتياله من آثار وتداعيات زلزالية على الحزب وقدراته وأدائه، كما أن القصف الصاروخي للحزب شهد تطوراً لافتاً تمثل في بدء استهداف مناطق مأهولة في شمال إسرائيل.
- كشفت أوساط مطلعة على الحركة الديبلوماسية التي شهدها مؤتمر باريس من أجل دعم لبنان أن المسؤولين اللبنانيين يترقبون تواصلاً كثيفاً من جانب فرنسا خصوصا، والاتحاد الأوروبي والدول الخليجية التي شاركت في المؤتمر للدفع بقوة نحو ترجمة و”تسييل” المقررات التي اتخذها وأبرزها جمع المساعدات الإنسانية الموعودة للبنان بقيمة 800 مليون دولار والمساعدات الخاصة بالجيش اللبناني بقيمة 200 مليون دولار، كما ممارسة الضغوط ومضاعفتها من أجل وقف النار في لبنان والشروع في التحرك الدبلوماسي على أساس تنفيذ حرفي للقرار 1701.
- كشفت في هذا السياق أن التحرك المفترض للموفد الأميركي خلال الساعات المقبلة نحو ارساء تسوية لوقف النار وتنفيذ القرار 1701 كان محور تنسيق ومشاورات في كواليس مؤتمر باريس، ويتعين تالياً رصد التطورات في الايام القليلة المقبلة لاختبار جدوى الضغط المتفق عليه أمام تصاعد الحرب، علماً أن ثمة أملاً ضعيفاً للغاية في توقع أي تحرك فعلي ومجد في الأسبوع الحالي وهو الاخير الفاصل عن الانتخابات الرئاسية الأميركية. كما أن موفداً قطرياً سيزور بيروت في إطار السعي إلى تسوية.
*قائد الجيش:
- كان لافتاً غداة مؤتمر باريس استقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس لقائد الجيش العماد جوزف عون، وقد أكد الملك “أهمية دور الجيش بوصفه ضمانة الأمن والاستقرار في لبنان، ووقوف المملكة الدائم إلى جانبه”. وأعرب العماد عون عن “شكره العميق للمملكة على دعمها المتواصل للمؤسسة العسكرية والوطن، لا سيما المساعدات الإنسانية التي قدمتْها خلال المرحلة الحالية”.
الديار:
*وقف النار:
- تستبعد مصادر مطلعة على الحراك الحاصل في المنطقة، ان يؤدي الى وقف لاطلاق النار سواء مؤقت او دائم، لافتة الى انه «اصلا اي بحث جدي يفترض ان يكون سلة واحدة اي يلحظ غزة ولبنان في آن، باعتبار ان فصل المسارات سيؤدي الى حائط مسدود لان المشكلة اساسها واحد وهي بدأت بالحرب على غزة ولن تنتهي الا بوقف الحرب هناك».
- تضيف المصادر: «لا يبدو ان واشنطن جدية بمساعيها وكل ما تريده اليوم ان تقول للناخبين العرب والمسلمين ان الديموقراطيين يعملون ليل نهار لوقف الحرب، ولذلك وجب عليهم ان يُعطوا فرصة لكامالا هاريس… كذلك فان تل ابيب ورغم خسائرها البشرية الكبيرة في الجنوب لا تبدو اطلاقا مستعدة لوقف النار وهي ستبلغ هوكشتاين صراحة ان القرار 1701 بصيغته الحالية لم يعد يعنيها ما دام هو لم يضمن عدم تمدد قدرات حزب الله في منطقة جنوبي الليطاني وبأن ما كانت تريده وتقبله قبل توسعة الحرب على لبنان لم تعد تقبله اليوم».
*مواجهاتالجنوب:
- قالت مصادر مطلعة على مسار المعارك جنوبا لـ «الديار» ان «حزب الله نجح في اليومين الماضيين من ان يفرض ايقاعه للمعارك الميدانية بحيث انه يكبد جنود العدو خسائر كبيرة بالارواح كما انه كثف بالتوازي عملياته باتجاه الاراضي المحتلة ما دفع تل ابيب الى اعادة النظر بخططها وفرملة تنفيذها”.
البناء:
*وقف النار:
- أشارت أوساط سياسية إلى أن الأولوية لوقف إطلاق النار وبعد ذلك الملف الرئاسي، حيث إن المطلوب اليوم انتخاب رئيس قادر على إنقاذ البلد في هذه المرحلة وإعادة بناء الدولة، مشيرة إلى أن حزب الله أعاد تكريس توازن الردع في الجنوب والإسرائيلي تأكد أن دخوله إليه لن يكون نزهة وسيكون مكلفاً جداً.
اللواء:
*وقف النار:
- قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن عدم التوصل إلى وقف إطلاق النار في الوقت الراهن لا يعني نعي الجهود الديبلوماسية الآيلة إلى التوصل لذلك، مشيرة إلى أن المناخ لم يكن ميالا إلى هذا التوجه في ظل المواجهات الحاصلة.
- افادت المصادر أن المبادرات بشأن وقف إطلاق النار لن تتوقف اقله من الجانب اللبناني الرسمي على ان اطالة امد الحرب ستكون له كلفته على جميع الأصعدة.
- اما الداخل فينشغل وفق المصادر في إحباط محاولات الفتنة وهذا ما يتم التركيز عليه، وفي حين أن العمل جار في هذا المجال، لا بوادر جديدة أو حراك ما على الملف الرئاسي.
- اعتبرت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع، ان لبنان ينتظر على الرغم من الجرائم الاسرائيلية سواء في القصف على حارة صيدا والبقاع، حيث سقط اكثر من 10 شهداء، ما يحصل في أروقة الاجتماعات سواء في قطر أو في عواصم اخرى.
*اجتماع الدوحة:
- تطرق اجتماع الدوحة على مستوى رئيسي المخابرات الأميركية (C.I.A) والاسرائيلية (الموساد) مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى الجبهة اللبنانية، حيث اطلع المسؤول القطري المجتمعين على أن لبنان مع فصل الجبهات وتطبيق القرار 1701. وعليه، يتوجه اليوم موفد قطري الى بيروت، حاملاً ما رست عليه المحادثات من توجهات.
الجمهورية:
*وقف النار:
- مصادر رسمية لـ«الجمهورية”: خطاب نتنياهو لا يبشر بالخير بل يؤشر إلى أن الحرب قد تطول.
- مصدر سياسي بارز لـ«الجمهورية«: هناك ضبابية في موضوع وقف إطلاق النار مع أرجحية ان تكون اسرائيل تعتمد أسلوب المناورة
الشرق:
*هوكشتاين:
- لم يتأكد امس وصول الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى تل ابيب امس في زيارة سبق واعلن عنها لاجراء محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين حول نتائج الجهود الجارية لوقف النار مع لبنان وتنفيذ القرار 1701، ثم المجيء الى لبنان لاجراء مباحثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ولكن الامر مرهون بالموقف الاسرائيلي وبرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وموقفه من الاستمرار في الحرب ربطا بماكان يجري من مفاوضات حول غزة والتي عقدت جولة جديدة منها امس في الدوحة.
الشرق الاوسط:
*تفجيرات اسرائيلية:
- أدى تفعيل حالة التأهب للزلازل في شمال إسرائيل، يوم السبت الماضي، نتيجة تفجير الجيش الإسرائيلي أنفاقاً لـ«حزب الله» في بلدتي كفركلا والعديسة الحدوديّتين بالجنوب اللبناني، إلى خشية حقيقية من أن تؤدي أطنان المتفجرات التي تستخدمها تل أبيب؛ سواء في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، إلى وقوع هزات وزلازل في المدى المنظور.
- أفادت «وكالة الأنباء الألمانية»، السبت، بأن الجيش الإسرائيلي فجّر كمية من الذخيرة عن بعد، مما استدعى إصدار تحذير من زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس «ريختر» في شمال إسرائيل والجولان.
- أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أنه «خلال عملية مشتركة مع وحدة (يهلوم) الهندسية، وأعمال تمشيط نفذت تحت الأرض، عثرت القوات على منشأة عسكرية استراتيجية تحت الأرض كان (حزب الله) أنشأها على مدار السنوات الـ15 الأخيرة، ودمرتها من خلال 400 طن من المتفجرات». وأوضح أن «النفق الذي يصل طوله إلى أكثر من كيلومتر ونصف استخدمه المخربون للمكوث لفترات طويلة، بالإضافة إلى احتوائه كثيراً من الوسائل القتالية؛ منها صواريخ مضادة للدروع، وقذائف صاروخية، وصواريخ (آر بي جيه)، وألغام، وعبوات ناسفة».