كرامي والبزري لـ”الانتشار”: اجتماع النواب السنة مع ميقاتي كان موفقاً وما يشاع خلاف ذلك غير صحيح
كتب إبراهيم عوض
وصف كل من النائبين فيصل كرامي والدكتور عبد الرحمن البزري لـ”الانتشار” اجتماع نواب السنة (حضره 22 نائباً) مع الرئيس نجيب ميقاتي أمس في السرايا، والذي جرى بعيداً عن الإعلام، بـ”الموفق” خلافاً لما حاول أن يوحيه البعض.
كرامي أثنى على دعوة الرئيس ميقاتي، وأفاد أن الهدف الأساسي منها هو التأكيد على وحدة الطائفة باعتبارها كانت دائماً صمام أمان في المحطات الوطنية، فكيف بالأحرى في هذه الظروف والأوضاع الكارثية التي نعيشها. من هنا، حرص الرئيس ميقاتي على إطلاعنا على حقيقة الأمر والتأكيد على ضرورة التكاتف لمواجهة هذه المرحلة المصيرية والاستماع إلى ما لدينا في موضوع القمة الإسلامية التي ستعقد في الرياض.
وأوضح كرامي أن هذين هما الموضوعان الرئيسيان اللذان تصدرا عنوان الاجتماع، وكل محاولة لتصويره غير ذلك، كالحديث عن سلاح المقاومة، غير صحيح البتة.
من جهته، أوضح البزري أن فكرة اللقاء انطلقت خلال اجتماعه مع ميقاتي قبل أيام، حين تحدث عن الصعوبات التي يواجهها إزاء ما حصل من نزوح كبير آخذ في الازدياد يوماً بعد آخر، والعدد المرتفع للمباني التي دُمرت على يد العدو الإسرائيلي والذي بلغ حتى الساعة أكثر من 100 ألف منزل، وخسائر بمليارات الدولارات.
وأشار البزري إلى أن الرئيس ميقاتي هدف من وراء هذا اللقاء إلى طرح موضوع القمة الإسلامية والاطلاع على ما لدينا حوله، حيث تمنيت أن تُنتهز الفرصة لتعزيز العلاقات اللبنانية مع الدول العربية، خصوصاً الخليجية، وإعادتها إلى ما كانت عليه من صفاء وتعاون.
وأوضح البزري أن ما أشيع عن سجال حاد بين النائبين أشرف ريفي وجهاد الصمد مبالغ فيه، ولم يتعدَّ لدقيقتين أو ثلاث، حيث تحدث بعده 13 نائباً أجمعوا على ضرورة رص الصف السني الوطني، والتشديد على أن أي خلاف في الرأي لا يعني الاختلاف والتباعد. وذكر بأن الطائفة السنية لطالما كانت مدماكاً وطنياً تضع نصب عينيها مصلحة الوطن لا المصلحة الشخصية. وتاريخها النضالي والعروبي يشهد على ذلك.
وعلم “الانتشار” أن ما ذكره ريفي في تصريحه عن عدم معرفة الرئيس ميقاتي بموقف حزب الله من القرار 1701 تبيّن أن محور الكلام تركز على هذا القرار وكيفية الوصول إلى وقف لإطلاق النار، حيث أشاد ميقاتي بالتفاهم والتنسيق الحاصلين بينه وبين الرئيس بري، الذي يردد دائماً الموافقة على تنفيذ هذا القرار، مما يعني موافقة الحزب أيضاً والذي فوض رئيس البرلمان اتخاذ ما يراه مناسباً بهذا الشأن.
وفيما يخص السجال المذكور الذي دار بين ريفي والصمد، يُستخلص – وفقاً لما حصل عليه “الانتشار” – أن الأول حاول إثارة مسألة المقاومة وحزب الله ونزع سلاحه والتعرض لإيران، فانبرى الثاني إلى القول بأن يوم كانت إيران مع الشاه كنا ضدها، فيما آخرون يزحفون إليها. أما عندما ناصرت القضية الفلسطينية، لا بل كانت في المقدمة، وقفنا إلى جانبها وما زلنا لأن عدونا واحد وهو إسرائيل.
ولدى سؤال “الانتشار” النائب الصمد عما صدر عن ريفي، رفض الأخير ذلك واكتفى بالقول بأنه لا يدخل في مهاترات لا طائل منها، “فالكل يعرف من هو جهاد الصمد الثابت في مواقفه الوطنية والعروبية ولا يبدل، خلافاً لما يفعله البعض المحترف سياسة القفز من جانب إلى آخر”.