راديو الرقيب
السياسيةخاص سلايدر

كرامي: نعتبر ان الحلّ الوحيد هو تطبيق مندرجات الوفاق الوطني – الطائف وبتطبيق القرار ١٧٠١ كما هو من الطرفين

حسناً تفعل المملكة العربية السعودية بإعادة حمل الراية وتحديد البوصلة عبر القول لا سلام ولا تطبيع مع الكيان الا اذا اخذ الفلسطينيون حقّهم وحماية لبنان

نحن الطائفة الاكبر في لبنان وعلينا ان نكون الصمغ الذي يلصق الشروخات كما يصفنا الرئيس ميقاتي وانا احب تسميتنا ووصفنا بصمام الامان للبنان وذلك عبر خطاب الطائفة العقلاني وعبر استقبال النازحين ورعايتهم وابعاد الفتنة رغم كل المراهنات

نحن ضد الفراغ في أي منصب وخصوصاً في المراكز الامنية خصوصاً في هذه الظروف وسنتقدم كتكتل التوافق الوطني باقتراح قانون معجل مكرر يرمي الى التمديد لكل القوات المسلحة اللبنانية ضباطاً وافراد

اصبح واضحاً ان الأحلام والاوهام بوراثة البلد اصبحت كبيرة لدى البعض ومن قال اننا سنغيّر قناعاتنا فيما سيأتي وسنسلمّهم البلد ثم “مين قلّوا إنو السنّة او الدروز او المسيحيين بيقبلوا بفتنة بالبلد؟

اشار رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في حديث اعلامي ان ” كل ما يدور حول مستجدات الحرب على لبنان وتطبيق القرار ١٧٠١ هو يبشّر بالخير لكني غير متفائل وغير مقتنع بان الكيان الصهيوني جدّي، لانه مون وجهة نظري أيضاً انها ليست المرة الأولى التي نتأمّل فيها باتفاق قريب، بل هي المرة الرابعة بعد وعد الرئيس بايدن والاتفاق الذي غادر لاجله الرئيس ميقاتي الى نيويورك لكن حصل عوض وقف اطلاق النار ما لم يكن متوقعاً وهو اغتيال سماحة السيد حسن نصر الله رحمه الله، وبعدها عودة مبعوث الرئيس الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت ومنها الى عاصمة الكيان الاسرائيلي لكنه ايضا لم يعد، وامامنا ما يثار حول هذا الموضوع اليوم، ولذلك انا شخصياً لست مقتنعاً بكل ما يُقال عن وقف اطلاق النار في لبنان”.

واستغرب كرامي كيف يتعاطى كل العالم وكل دول الإقليم مع الحرب الاسرائيلية على لبنان مشيراً الى “سعيهم للضغط على لبنان للالتزام بالقرار ١٧٠١ ولا احد ينظر الى المُعتدي، نحن نقاوم وندافع عن أرضنا وهذا حقنا لكن الكيان هو المعتدي، واذا قرأنا مضمون القرار نجد ان البند الاول في متنه هو وقف الاعمال الحربية والاعتداءات، بما معناه انسحاب الكيان من الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا والنقاط الـ ١٣، وقف الخروقات الجوية والبحرية والتجسس وكلنا شاهدنا كيف اخترق العدو الاسرائيلي اجواءنا وبحرنا واراضينا، وبالتالي لبنان لم يخرق ولم يعتدي، والجيش منتشر في جنوب لبنان بعد تنفيذ القرار عام ٢٠٠٦، وعن الكلام اننا نريد الجيش فقط بعد الليطاني فأنا لست معه لاننا نريد الجيش القوي في كل لبنان ونريد الدولة اللبنانية ان تدافع عنا”.

ليضيف كرامي في نفس السياق: “ان القرار ١٧٠١ يحقق أمن واستقرار اللبنانيين وهذا ما يعنيني، ولا يعنيني ابدا ان اضمن امن إسرائيل، ولطالما الصراع قائم في فلسطين سيبقى الشرق الأوسط ملتهباً، لذلك نحن مع تطبيق القرار ١٧٠١ ونقطة عالسطر وهو ما يحقق طموحات وأمن اللبنانيين. وليعلم الجميع ان فلسطين تعنينا واذا خرجنا منها هي لن تخرج من عقولنا ووجداننا ومن عروبتنا”.

ورأى كرامي حيال فوز الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الامريكية الاخيرة وحيال الآمال المتعلقة بتسويته لكل الازمات في المنطقة انه “اي الرئيس ترامب شخصية مُجرّبة، وبأواخر حكمه السابق أعطى القدس للكيان الصهيوني كاملةً كعاصمة لكيانهم ونقل سفارة بلاده اليها، وعلينا ان ندرك ان الولايات المتحدة الجمهورية او الديمقراطية ستبقى ملتزمة بالحفاظ على امن اسرائيل اولا واخرا، ولكن كل الحديث عن تعيين موفد رئاسي جديد لمتابعة وقف اطلاق النار وهو لبناني الأصل اعني به الدكتور مسعد بولس فهو امر يبشّر بالخير خصوصا انه يعرف الصيغة في لبنان ومدرك للتفاصيل، وهو التزم بالثوابت التي نرتضيها جميعاً والتي عبّرت عنها المملكة العربية السعودية بموافقة العرب والمسلمين في قمة الرياض ٢٠٢٣ وهي حلّ الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين المحتلة لانهاء الصراع في فلسطين”.

واستبشر كرامي خيراً من انعقاد القمة الاسلامية والعربية في الرياض اليوم معتبراً انها “بشرة خير حصول اتحاد العرب والمسلمين تحت سقف القمة العربية في الرياض على أن تتوحد من خلالها كل الجهود تحت قيادة المملكة العربية السعودية تحت سقف إنهاء الأزمة الفلسطينية وانهاء الازمة اللبنانية واعادة الإعمار، هذا امر ايجابي والايجابي اكثر ان تقود المملكة هذه الجهود”، مصيفاً ان “فلسطين عربية، وستبقى عربية، وأولوية العرب الدفاع عنها، وان الفراغ سوف يأتي من يسدّه لذلك حسناً تفعل المملكة العربية السعودية بإعادة حمل الراية وتحديد البوصلة عبر القول لا سلام ولا تطبيع مع الكيان الا اذا اخذ الفلسطينيون حقّهم وحماية لبنان، ونحن نتمنى الوصول لقرارات عملية من خلال القمة العربية والاسلامية وليس فقط بيانات نفرض من خلالها شروطنا لتحصيل حقوقنا ومصالحنا ولا نتوقع لا من ادارة الديمقراطيين ولا من ادارة الجمهوريين اعطاءنا شيئاً بالمجان”.

وفي رده على سؤال حول اجتماع النواب السنّة في السراي الحكومي وحول التباينات داخل الطائفة السنية قال كرامي: “من الطبيعي وجود بعض التباينات، نحن نواب سنة ولكننا لا نمثّل فريق واحد او تيار سياسي واحد، نحن نختلف بالسياسة ونجتمع تحت سقف حماية الوطن وهو الموضوع الأساسي الذي دعانا من أجله الرئيس ميقاتي مشكوراً بفكرة من الدكتور عبدالرحمن البزري. اننا نشهد في لبنان خلافات وسجالات حادة في البلد قد توصلنا الى حرب أهلية لا سمح الله، لذلك علينا نحن الطائفة الاكبر في لبنان ان نكون الصمغ الذي يلصق الشروخات كما يصفنا الرئيس ميقاتي، وانا احب تسميتنا ووصفنا بصمام الامان للبنان، وذلك عبر خطاب الطائفة العقلاني وعبر استقبال النازحين ورعايتهم وابعاد الفتنة رغم كل المراهنات”.

وقال كرامي انني “حمّلت الرئيس ميقاتي وجهة نظري الى القمة المنعقدة في الرياض وحددتها بقناعتنا بحلّ الدولتين كحلّ عادل للقضية الفلسطينية بحدود عام ١٩٦٧ كاملة الصلاحيات والحقوق يرتضي بها اصحاب الارض، وبتثبيت عروبة لبنان أولاً، وبنهائية الكيان اللبناني لجميع ابنائه رغم محاولات البعض التقسيمية، واخيرا مطالبتنا بتثبيت اتفاق الوفاق الوطني في الطائف والتزامنا بتطبيقه بكل مندرجاته، وعليه نحن نعتبر ان الحلّ الوحيد هو تطبيق مندرجات الوفاق الوطني – الطائف وبتطبيق القرار ١٧٠١ كما هو من الطرفين”.

كما وجّه كرامي التحية لطرابلس التي “فاجأت الكل ولكنها لم تفاجئني، تحية كبيرة لأهل طرابلس على هذا الاستقبال والودّ والوفاء وهذه الطيبة المجبولة بأهل المدينة. وان ما نشهده اليوم هو فرصة لأهل المدينة لإعادة الانفتاح على لبنان، وابعاد المشاكل عن المدينة وخصوصاً المشاكل الامنية لما فيه إفادة وطنية للجميع ولأهل المدينة الذين استقبلوا اخوانهم في الوطن كلٌ حسب قناعته انسانياً ووطنياً واقتناعاً بالقضية”.

وبخصوص المساعدات الانسانية وكل ما يُثار حولها اوضح كرامي انني “اضطلعت من الرئيس ميقاتي على المجريات واقول ان الوزير ياسين محترف وشفاف ولكن الحاجة كبيرة امام اعداد هائلة، المساعدات لا تكفي حاجات كل النازحين، والمشكل اليوم هو بين النازحين انفسهم على مبدأ القلة تولّد النقار، ونحن
قادمون على فصل الشتاء لذلك نأمل نجاح الرئيس ميقاتي بالقمة العربية بإقناع الدول بطرح مبادرات إنسانية اكبر واوسع رغم الشكر الجزيل لكل الدول وما قامت به”.

وفي الحديث عن التمديد لقائد الجيش الذي ستنتهي ولايته خلال الشهرين القادمين كان لكرامي موقف متميّز يطرح للمرة الاولي في تثبيت للتمديد في حال لم يتمكن مجلس الوزراء من تعيين قائد جديد وفي حال لم نتمكن من انتخاب رئيس جديد للجمهورية من الآن ولغاية موعد انتهاء ولاية قائد الجيش، وقال كرامي “نحن ضد الفراغ في أي منصب وخصوصاً في المراكز الامنية خصوصاً في هذه الظروف، وسنتقدم كتكتل التوافق الوطني باقتراح قانون معجل مكرر يرمي الى التمديد لكل القوات المسلحة اللبنانية ضباطاً وافراد، لانني اعتقد كما كنت دائماً ان مجلس النواب الحالي لن ينتخب رئيساً الا بعد توافق دولي واسع وبما انه لن ينتخب رئيس جديد فنحن ذاهبون الى التمديد”.

واجاب كرامي على سؤال حول انعقاد جلسة بلا الطائفة الشيعية كما طرحها رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بأنه “في ظل الفراغ برئاسة الجمهورية ووجود حكومة تصريف أعمال، فنحن نرى ان هناك امعان في ضرب آخر المعاقل الدستورية في لبنان واعني به مجلس النواب، وفي ظلّ شعور جدي لدى طائفة انها مُستهدفة من العدو الاسرائيلي هناك من يقول انني اريد ان اخالف اتفاق الطائف الذي ينصّ بروحه على الانصهار الوطني وان نذهب للانتخاب بغياب الطائفة الشيعية بحجة ان الميثاقية مؤمّنة، وهذا غريب في هذا التوقيت…قالها الرئيس بري سابقاً اذا تم تأمين بـ ٨٦ نائباً تفضلوا لادعو لجلسة نيابية، فلماذا كل هذا التحدي وكل هذه الاستفزازات؟!
اصبح واضحاً ان الأحلام والاوهام بوراثة البلد اصبحت كبيرة واقول لهم: “من طالب بالشئ قبل اوانه عوقب بحرمانه”، ثم من قال اننا سنغيّر قناعاتنا فيما سيأتي وسنسلمّه البلد، ثم “مين قلّوا إنو السنّة او الدروز او المسيحيين بيقبلوا بفتنة بالبلد؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock