أبرز ما جاء في مقالات الصحف لهذا اليوم
اللواء
هناك ثوابت محددة لن يخرج عنها لبنان…
أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن التركيز منصب حاليا على ملف وقف إطلاق النار، في الوقت الذي ينعدم فيه التوقع النهائي بشأن مصيره، على أن هناك ثوابت محددة لن يخرج عنها لبنان، في حين أنه ليس معلوما ما إذا كان الجانب الإسرائيلي يقبل بالقرار الذي يتم ترتيبه وإن زيارة هوكشتين تحرك العمل التفاوضي لكن قد لا تمنح الضوء الأخضر لبت الأمر في انتظار اجواء لقائه مع الجانب الإسرائيلي.
إلى ذلك اعتبرت المصادر أن نقاطا أساسية في مسودة وقف إطلاق النار تخضع للتشاور اللبناني، وإن ما يقدم إلى هوكشتين هو عبارة عن موقف متكامل من مسألة القرار ١٧٠١ ونشر الجيش وغير ذلك بما يتوافق مع ما خرج من القمة العربية الإسلامية.
لكن معلومات تحدثت عن ان الاغتيالات التي حصلت امس ضد كوادر حزب لله عقدت الموقف رغم بروز «ايجابيات» في الرد.
وفي المعلومات ان لبنان ابلغ واشنطن موافقته على اقتراح وقف النار، وان هوكشتاين سيصل الى بيروت غداً لاعادة قراءة بعض المصطلحات بما لا يتعارض مع الدستور اللبناني.
وترأس بنيامين نتنياهو (رئيس مجلس الحرب) اجتماعاً امنياً في مقر وزارة الامن الاسرائيلية لبحث مصير التسوية مع لبنان.
لواء
مصادر دبلوماسية: القرار بوقف الحرب او عدمه بيد نتنياهو
بعض ما جاء في مانشيت اللواء:
واوضحت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء» انه لم يتم الابلاغ عن زيارة هوكشتاين الى باريس اليوم، وفي حال زارها سيكون النقاش مركزاً حول ما يمكن ان يقبل به لبنان وتقبل به اسرائيل ايضاً بما يؤمّن وقف الحرب والدمار والكلفة على الشعب اللبناني. وقالت المصادر: ان فرنسا سبق وابلغت الاميركيين واسرائيل ان بعض الشروط الاسرائيلية التي اضيفت في ورقة هوكشتاين الجديدة على ورقة الرئيسين الفرنسي ماكرون والاميركي بايدن في ايلول الماضي من الصعب ان يقبلها لبنان، لا سيما الضمانات التي تطلبها اسرائيل على حساب سيادة لبنان، وتعديل لجنة المراقبة الثلاثية وآلية عملها وغيرها من نقاط.
لكن المصادر اكدت ان مجرد وجود فرنسا في اللجنة الى جانب الاميركيين يحقق نوعاً من التوازن فيها بإعتبار فرنسا هي اكثر الاصدقاء التي تراعي مصالح لبنان، وقد اكد ذلك الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي. واشارت الى ان همّ فرنسا الاساس هو وقف الحرب لذلك فهي وافقت منذ البداية على اي جهد او محاولة او مسعى لوقف الحرب فورا تخفيفاً لمعاناة اللبنانيين. وهي تسعى بل وتضغط لوقف الخروقات الجوية والبرية الاسرائيلية وتسعى ليكون هذا من ضمن التعهدات والتطمينات للبنان.
وترى المصادر الدبلوماسية ان القرار بوقف الحرب او عدمه بيد نتنياهو، ولم يعُد سراً ان نتنياهو لم يعد يراهن على ما يمكن ان يقدمه له الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جو بايدن بعد نحو شهرين، لكنه لا شك يراهن على ما يمكن ان يقدمه له الرئيس المنتخب دومالد ترامب، خاصة ان الادارات الاميركية المتعاقيبة ديموقراطية او جمهورية طالما مَدّت اسرائيل بكل اسباب الحياة والبقاء وهي الان تفتح لنتنياهو كل مخاون السلاح واعطته «كارت بلانش» ليفعل ما يريد.
لواء
استبعاد كل المحاولات الإسرائيلية للحصول على امتيازات تنتهك السيادة اللبنانية
بعض ما جاء في مانشيت البناء:
يدخل لبنان هذا الأسبوع بانفتاح إيجابي على المسودة الأميركية لمشروع اتفاق لوقف إطلاق النار في جبهة الجنوب، حيث تؤكد مصادر متابعة أن لبنان قام بتسليم ردّه بعدما وضع كل طرف معنيّ ملاحظاته على المسودة التي درسها حزب الله وأودع ملاحظاته لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أعدّ الرد اللبناني مفوضاً من المقاومة والحكومة معاً، ووفقاً للمصادر فإن الرد اللبناني سجل للمسودة تقيدها بالقرار 1701 إطاراً وحيداً لوقف إطلاق النار، واستبعاد كل المحاولات الإسرائيلية للحصول على امتيازات تنتهك السيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، احتفظ بها الاحتلال بصورة منافية لنص القرار 1701 طيلة ثمانية عشر عاماً. وقالت المصادر إن الرد اللبناني طرح تساؤلات توضيحية حول ثلاث نقاط، الأولى هي مهمة اللجنة المقترحة وسبب تشكيلها من لون سياسي دولي مؤيد لكيان الاحتلال، وكيفية ربطها بالقرار 1701 دون المرور بمجلس الأمن الدولي، والثانية هي إيضاح مضمون حق الدفاع عن النفس ومن يحدّد حالات تفعيل هذا الحق ومبرر إضافته رغم أنه مثبّت عرفاً دون حاجة لذكره، أما النقطة الثالثة فهي التساؤل عما تمّ تداوله حول ضمانات حصل عليها الكيان من واشنطن، لجهة مدى صحتها ومضمونها ومدى تشكيلها نيلاً من استقلال لبنان وسيادته، والتزاماً أميركياً منافياً لدور الوساطة الى حد الانحياز للكيان على حساب الحياد المطلوب فيما يخص دور الوسيط على الأقل، خصوصاً أن لعب دور الوسيط ينشئ تعارضاً مع التشارك بأي وثائق حول موضوع الوساطة مع أي من طرفيها المتخاصمين.
البناء
إسرائيل تنفذ اغتيالين في قلب بيروت
جيشها طالب بقبول الاتفاق السياسي مع لبنان… وأجواء «تفاؤلية» عن تقدم المفاوضات
الشرق الأوسط:
نفّذت إسرائيل، أمس، اغتيالين في قلب بيروت الأول استهدف مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف خلال غارة على محلة رأس النبع، والثاني، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه طال «رئيس قسم العمليات للجبهة الجنوبية في (حزب الله)» خلال غارة في شارع مار الياس.
في الأثناء، واصلت القوى السياسية اللبنانية بث جرعات من التفاؤل حول تقدم مفاوضات تقودها أميركا لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، بعد مسودة اتفاق عرضتها واشنطن على المفاوضين اللبنانيين، وتنتظر إجابات حولها، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية مع الجانب الإسرائيلي.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الموفد الأميركي آموس هوكستين طلب موعداً للقاء رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري غداً (الثلاثاء). وقال مصدر قريب من بري إن الأجواء إيجابية، وإنه سيجتمع مع هوكستين لمناقشة بعض النقاط المحددة التي سيتبين من بعدها مسار الأمر، مضيفاً أن الرد اللبناني «لن يكون سلبياً، وإن كان سيتضمن مجموعة من الملاحظات».
وبموازاة استمرار غاراته وعملياته البرية في لبنان والاغتيالات لقادة «حزب الله»، باشر الجيش الإسرائيلي تخفيف المظاهر العسكرية في أعالي الجليل بهدف التمهيد لإعادة السكان النازحين إلى الشمال. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة إن الجيش أنهى المهمة التي حددتها القيادة السياسية في جنوب لبنان، ويسعى إلى «الحفاظ على إنجازاته»، ويطلب من القيادة السياسية الموافقة على الاتفاق الذي تسعى الولايات المتحدة وفرنسا إلى التوصل إليه مع الحكومة في بيروت.
الشرق الأوسط
هذه نقطة الخلاف الوحيدة حول الورقة الأميركية
الأنباء الكويتية:
أعلن عن توقع وصول الموفد الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي واحتمال توسعتها لتشمل قائد الجيش العماد جوزف عون وآخرين، على أن ينتقل بعدها إلى إسرائيل للبحث في الصيغة النهائية لوقف إطلاق النار.
وأكدت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» أن نقطة الخلاف الوحيدة حول الورقة الأميركية المؤلفة من 13 بندا، هي لجنة المراقبة أو المتابعة لتنفيذ القرار 1701، بالإضافة إلى ملاحظات حول بنود عدة لن تشكل عقبة أمام إقرار الاتفاق.
وأضافت المصادر أن الاعتراض اللبناني، خصوصا «حزب الله»، هو على مشاركة بريطانيا وألمانيا في اللجنة، مشيرة إلى ان مشاركة بريطانيا في «أبراج المراقبة» على الحدود اللبنانية- السورية مع الجيش اللبناني خلال معارك سورية، كانت موضع اعتراض سوري ومن «حزب الله» أيضا. وقدمت سورية احتجاجا خلال الأشهر الماضية حول هذه الأبراج. أما بالنسبة إلى ألمانيا، فيعود الأمر إلى إسقاط مسيّرة للحزب كانت في طريقها إلى إسرائيل ومرت قرب سفينة ألمانية. وقد اعتبر «الحزب» أن ألمانيا تتعاون مع إسرائيل. ثم جاء الإنزال البحري الإسرائيلي في منطقة البترون وخطف المواطن عماد أمهز، ليزيد الاتهام من الحزب إلى ألمانيا، إذ تتولى الأخيرة دور الرقابة البحرية في إطار عمل القوات الدولية.
وتابعت المصادر: «يقترح لبنان لجنة متابعة من الولايات المتحدة وفرنسا إضافة إلى الجيش اللبناني و«اليونيفيل» من خلال توسيع اللجنة الثلاثية التي تضم عسكريين من لبنان وإسرائيل وقوات «اليونيفيل»، والتي كانت تعقد اجتماعات دورية في مقر قيادة القوات الدولية في بلدة الناقورة اللبنانية الحدودية قبل بدء الحرب الأخيرة.
الأنباء الكويتية
بري تسلّم ملاحظات حزب الله ويرسل ردّ لبنان اليوم: هوكشتين يعدّ أوراقه وحذر من مناورات إسرائيلية
الأخبار:
يبدأ الأسبوع الحالي بساعات طويلة من الانتظار لما ستحمله الوساطة الأميركية الجديدة بشأن وقف العدوان على لبنان. وفيما كان قادة العدو ينتظرون موقفاً لبنانياً سلبياً يتيح لهم التملّص من الاتفاق ومواصلة الحرب، أكّدت مصادر واسعة الاطّلاع لـ«الأخبار» أن الرد اللبناني دخل مرحلة الصياغة النهائية التي يُتوقّع أن تُنجز اليوم وتُرسل عبر السفارة الأميركية في بيروت إلى الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين. وبناءً عليه، يُفترض أن يقرر الأخير السفر مباشرة إلى المنطقة.
لكنّ الوقت الفاصل بين إعداد الرد اللبناني وإرساله إلى واشنطن ومجيء هوكشتين، يشهد تصعيداً إسرائيلياً قاسياً. فإلى جانب مواصلة عمليات التدمير في الجنوب والضاحية والبقاع، وسّع العدو دائرة القصف لتشمل قلب العاصمة، حيث اغتال صباحاً مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف ومجموعة من مساعديه في منطقة رأس النبع، وأغار طيران العدو مساء على مبنى في شارع مار الياس الشعبي. وفيما لم يتبيّن هدف الهجوم، أعلن العدو أنه استهدف قيادياً عسكرياً في المقاومة.
وإذا كان العدو يضع جرائم أمس في خانة الضغوط القائمة في سياق ما يعتبره «التفاوض تحت النار»، فقد زادت الخشية في بيروت من تفلّت العدو من أي ضوابط، وذهابه إلى مستوى جديد من الاغتيالات تستهدف كيانات وشخصيات سياسية ومدنية في حزب الله، بعدما بات واضحاً أنه يواجه أزمة جدية على مستوى الأهداف العسكرية. وترافق ذلك مع ارتفاع منسوب القلق من تقصّد العدو تنفيذ عمليات في قلب بيروت، كما فعل سابقاً في مناطق انتشار النازحين، لخلق موجة شعبية رافضة لوجود أي شخصية من حزب الله، سواء مدنية أو سياسية أو اجتماعية أو إعلامية، وهو ما يعتقد بأنه مدخل لتأليب الشارع ضد المقاومة.
التطور الأبرز، أمس، تمثّل في تسلّم الرئيس نبيه بري من قيادة حزب الله موقف الحزب من المسوّدة التي نقلتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون إلى رئيس المجلس الأسبوع الماضي. وقالت المصادر إن المقاومة تتعامل بانفتاح كبير مع المقترح، وتركت لرئيس المجلس ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي متابعة النقاش مع الوسيط الأميركي حول بعض النقاط. وبحسب المصادر، فإن «الغموض الإيجابي» بدأ يتكشف عن «مسار إيجابي في تعامل لبنان مع المقترح الأميركي، وإن الأسئلة التي يُعتقد بأنها يمكن أن تفجّر التفاوض تحوّلت إلى استفسارات، مع توسيع هامش المناورة أمام المفاوض الرسمي اللبناني».
وقالت المصادر إن الملاحظات اللبنانية صارت موحّدة حول النقاط المتصلة باللجنة المقترحة للإشراف على تطبيق القرار 1701، وكذلك حول البند المتعلق بفكرة الدفاع عن النفس، والذي يحمل تفسيرات متضاربة، خصوصاً أن المقترح يصرّ على العنوان القديم الذي صدر القرار 1701 على أساسه عام 2006، لجهة اعتباره قراراً يأمر بوقف العمليات العدائية على جانبي الحدود، ولا يدعو إلى فرض وقف نهائي للحرب.
تسليم برفض حزب الله مشاركة ألمانيا وبريطانيا في لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار
وبحسب المصادر فقد رفض حزب الله وجود ألمانيا وبريطانيا في اللجنة المشرفة على تطبيق القرار، ويبدو أنه تم التسليم بعدم تمثيل ألمانيا كونها موجودة أصلاً في إطار القوات الدولية، بينما لا تمانع الولايات المتحدة عدم ضم بريطانيا، خصوصاً أن لندن نفسها تتهيّب الدخول في منطقة قد تعرّض قواتها لمخاطر كبيرة.
ووسط حذر شديد يبديه المسؤولون اللبنانيون، لم تصل أي أجواء جديدة من العاصمة الأميركية. لكنّ مصادر عربية وأوروبية قالت إن «انفتاح لبنان وتفاعله الإيجابي سيساعدان على خلق مناخ ضاغط على حكومة إسرائيل للسير بالاتفاق ومباشرة تنفيذه، ويغلقان باب المناورة أمام حكومة نتنياهو في حال كانت تريد مواصلة الحرب حتى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منتصف كانون الثاني المقبل».
وبحسب مصادر سياسية بارزة فإن «ردّ حزب الله الذي سُلّم للرئيس بري جاء بما ينسجم مع القرار 1701»، مشيرة إلى أن «زيارة هوكشتين ليست لإعلان وقف إطلاق النار، بل لمناقشة الموقف اللبناني قبل نقله إلى تل أبيب». وأكدت المصادر أن «المفاوضات انتقلت إلى دائرة جدية جداً، وأن نتنياهو يواجه ضغطاً مزدوجاً للقبول بوقف إطلاق النار»، لذلك «انتقل إلى مرحلة توسيع الأهداف في الوقت المتبقّي له».
ويبدو أن الجانب الفرنسي ليس بعيداً عن الاتصالات الجارية. ووفق ما هو مقرّر، فإن اجتماعات ستُعقد في العاصمة الأميركية، تتخللها اتصالات مع إسرائيل وأطراف أخرى، قبل سفر هوكشتين مباشرة إلى بيروت، ومنها إلى تل أبيب. وفي حال التوصل إلى تفاهم، سيتوجه إلى العاصمة الفرنسية حيث يصار إلى إصدار إعلان دولي حول الاتفاق، قبل إعداد ورقة عمل مشتركة بين الولايات المتحدة وفرنسا ودول أوروبية، على أن تتم مناقشة ما إذا كان ذلك يتطلب اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي أو الاكتفاء بإعلان دولي عن الاتفاق.
ورغم الحذر الكبير الذي تبديه جهات لبنانية وعربية، فإن معلومات نُقلت من العاصمة الأميركية، تفيد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن، عندما قال لوفد عائلات أسرى العدو لدى حماس إن نتنياهو هو من لا يريد عقد صفقة، أشار أيضاً إلى أن لديه مخاوف من أن يعمد الأخير إلى عرقلة مشروع اتفاق لوقف الحرب مع لبنان. وهو أمر عزّز مناخ الحذر، رغم أن هوكشتين نفسه كان قد أشار إلى أن نتنياهو لا يواجه إدارة بايدن هذه المرة، بل يضع نفسه في مواجهة إدارة ترامب، وأن المسوّدة جرى إعدادها بمشاركة موفد نتنياهو إلى الولايات المتحدة رون دريمر، وتحت إشراف الرئيس ترامب وفريقه.
وعلى وقع العدوان الإسرائيلي، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أنه «تم إحراز تقدم في المحادثات نحو وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله». وذكرت «هآرتس» أن «القضية التي لم تُحل بعد في محادثات وقف إطلاق النار هي مطالبة إسرائيل بحرية العمل عسكرياً في لبنان». ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إن «تل أبيب تتوقع تقدماً كبيراً في محادثات وقف إطلاق النار مع لبنان خلال أيام، تزامناً مع زيارة هوكشتين».
من جانبها، كشفت قناة «كان» الإسرائيلية بعض تفاصيل مسوّدة الاتفاق، وأشارت إلى أن «المقترح يقضي بوضع 5 آلاف جندي لبناني في المناطق الجنوبية، وتعهّد من إسرائيل بعدم مهاجمة لبنان، وإعادة ترسيم الحدود البرية بين الدولتين».
أما هيئة البث الإسرائيلية فقالت إن المقترح يتضمن «التزام حزب الله وإسرائيل بقرار مجلس الأمن 1701، وانتشار الجيش اللبناني كقوة مسلحة وحيدة في جنوب لبنان، إلى جانب قوات حفظ السلام الأممية (اليونيفل)». كما يمنح القوى الأمنية اللبنانية صلاحيات «الإشراف على إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية والإشراف على المنشآت التي تنتج الأسلحة، وتفكيكها وتفكيك أي بنية تحتية مسلحة لا تلتزم بالالتزامات الواردة في الاتفاق».
ووفقاً لهيئة البث، يتضمن المقترح الأميركي أيضاً انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 7 أيام ليحل محلها الجيش اللبناني تحت إشراف دولي، فضلاً عن نزع سلاح المجموعات المسلحة جنوب نهر الليطاني خلال 60 يوماً من توقيع الاتفاق، مع الإشارة إلى أن النقاش سيتطرق أيضاً إلى صياغة بنود الاتفاق، حيث استخدم الأميركيون عبارات لن يقبل بها لبنان.
الأخبار
المقاومة تتصدّى في الخيام وشمع وتمنع العدو من التقدّم
الأخبار:
تابع العدو الإسرائيلي مساره التصاعدي في العدوان المستمرّ على لبنان، خصوصاً على المدن والمناطق «الآمنة»، ومنها بيروت. بفارق ساعات قليلة أمس، أغارت طائرات العدو الإسرائيلي مرتين على قلب العاصمة، ظهراً على مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة رأس النبع مستهدفةً مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الحاج محمد عفيف و3 من العاملين معه. ومساء، أغارت طائرات العدو على مبنى سكني في محلّة مار الياس، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة 13 آخرين. وفيما أفادت «إذاعة الجيش الإسرائيلي»، أن «هدف القصف الإسرائيلي على بيروت كان رئيس قسم العمليات للجبهة الجنوبية في حزب الله»، لم تعلن المقاومة أمس عن استشهاد أحد قادتها أو مجاهديها. وكان العدو وسّع منذ الصباح اعتداءاته على الضاحية الجنوبية، والمناطق المحيطة، وصولاً إلى الشياح والحدت وعين الرمانة التي كانت بعيدة نسبياً عن الاعتداءات خلال الفترة الماضية. وذكرت «القناة الـ13» الإسرائيلية، أنه «تمّ تدمير 200 بناية في الضاحية الجنوبية لبيروت بالغارات منذ بداية الحرب». ويبدو أن العدو سيكون أمام مزيد من التصعيد في موازاة المفاوضات الجارية حول وقف إطلاق النار. وفي المقابل، استهدفت المقاومة منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا، ومستوطنة معالوت ترشيحا، بصليات صاروخية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صواريخ سقطت في أكثر من موقع في منطقة حرفيش في الجليل الأعلى، وتسبّبت بوقوع أضرار في أحد المنازل، وأن شخصاً أُصيب. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد 15 صاروخاً أُطلقت نحو الجليل.
وفي القتال البري، واصل العدو محاولات التقدم في محوريْن رئيسيين في القطاعين الشرقي والغربي. في الأول، كرّر العدو محاولة التوغّل نحو مدينة الخيام بعدما فشل في ذلك قبل نحو أسبوعين. واستهدف بالمدفعية سهل بلدة العباسية وبلدتي الماري وعين عرب للتغطية على تحرّك رتل من دبابات «ميركافا» باتجاه سهل الخيام مقابل مستوطنة المطلة والأطراف الشرقية والجنوبية للمدينة. لكنّ التقدّم الإسرائيلي سار ببطء شديد، جرّاء استهداف المقاومة المتكرّر لتجمعات جنود العدو بصليات صاروخية. كما استهدفت المقاومة تجمّعات قوات العدو جنوب الخيام، بصليات صاروخية، 8 مرات متتالية. فيما شوهدت 3 دبابات إسرائيلية، تنسحب من مشارف البلدة نحو سهل المطلة. وفي حين عمد العدو إلى تفجير عدد من المنازل في منطقة وطى الخيام، استهدفت قواته ثكنة للجيش اللبناني في بلدة الماري القريبة، ما أدى إلى سقوط شهيدين من العسكريين وإصابة آخرين.
الجيش الإسرائيلي يعتمد أسلوب المراوغة في إدارة العمليات البرّية
وفي القطاع الغربي، تحاول قوات العدو تثبيت موطئ قدم لها في بلدة شمع بعدما اضطرت للانسحاب منها قبل يومين، ثم إعادة التقدم، بعد تصدي المقاومين لها والاشتباك من مسافات قريبة. وفي أولى ساعات يوم أمس، كمن المقاومون لقوات العدو المتقدّمة عند الأطراف الشرقيّة للبلدة، ولدى وصولها إلى نقطة المكمن، اشتبكوا معها ساعات عدة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة من مسافة صفر، ما أدّى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف قوّات العدو. كما استهدف المقاومون دبابة «ميركافا» عند مثلث طير حرفا – الجبين بصاروخٍ موجّه، ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وفي غضون ذلك، انتقد موقع «واللا» العبري قرار الانتقال إلى «المرحلة الثانية» من العملية البرية في لبنان، مشيراً إلى أن «ما لا يستطيع رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي قوله للجمهور، هو أن قرار المرحلة الثانية من الاجتياح البرّي في لبنان يعني التورّط في الوحل اللبناني». وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن المؤسسة الأمنية، وفي مقدّمتها قيادة هيئة الأركان، تروّج بأن «الجيش أنهى المهمة التي حدّدتها القيادة السياسية في جنوب لبنان؛ وللحفاظ على «الإنجازات العسكرية»، يُطلب من القيادة السياسية الموافقة على التسوية ووقف إطلاق النار مع لبنان. ويرى الجيش في التسوية «ضرورة ملحّة» لتجنّب التورّط في الوحل اللبناني. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يقول قادة الجيش الإسرائيلي إن «الجدول الزمني العسكري يتسارع، بينما القرارات السياسية تُتَّخذ بوتيرة بطيئة». وبحسب المسؤولين الأمنيين، فإن «الجيش يعتمد أسلوب المراوغة في إدارة العمليات البرّية جنوب لبنان». ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين أمنيين تفضيلهم «التوصّل إلى اتفاق سريع»، وتحذيرهم من «تداعيات استمرار العمليات البرّية، في ظلّ الطقس الشتوي القاسي في المنطقة»، وضرورة تجنّب «الغوص في الوحل اللبناني في شتاء غير مخطط له، بعد 14 شهراً من المعارك على مختلف الجبهات». وفي المستوطنات الشمالية، بدأ جيش العدو إزالة المظاهر العسكرية من المنطقة الحدودية مع لبنان، في خطوة تشير إلى «احتمال إعادة سكان البلدات التي جرى إخلاؤها قريباً»، بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي. وذكرت الإذاعة أن «الجيش يعتزم سحب جميع الجنود من داخل البلدات الشمالية، وإعادتهم إلى القواعد والمواقع العسكرية، مع الإبقاء على عناصر الأمن المدنيين فقط»
الأخبار
هل تحتاج إسرائيل إلى اتفاق لوقف الحرب؟
الأخبار:ابراهيم الأمين-
مجرد الإعلان عن عودة الموفد الأميركي عاموس هوكشتين الى المنطقة أشاع أجواء إيجابية. والسبب هذه المرة أنه، هو نفسه، كان قد أعلن أنه لن يعود ما لم يكن هناك تقدم يقود الى صفقة على الجبهة اللبنانية. مع ذلك، قد لا يكون لهذه الزيارة معنى في حال كان يعتقد بأن لبنان ينتظره ليوقّع له صكّ استسلام، علماً أن المتفائلين يضيفون أسباباً أخرى، من بينها أن مسوّدة الاتفاق المعروضة ليست سيئة بالكامل، وأن إطارها العام لا يشير الى أن إسرائبل قادرة على تحقيق كل أهدافها من الحرب.
النقاش القائم في لبنان محصور في شقّه الفعلي بدوائر ضيقة. صحيح أن قوى كثيرة على اطّلاع، لكن الجميع يتصرف على أن من في يده القرار فئة صغيرة، تضمّ المقاومة في إطار تنسيق فعال مع رئيسَي المجلس والحكومة، ومع عواصم عربية وأوروبية. كما أن النقاش في كيان الاحتلال محصور بدائرة القرار في الحكومة والجيش ومجتمع الاستخبارات. وبين هؤلاء، تيار جدي يقول إن الجيش لن يحقق أكثر مما حقّقه حتى الآن، وأن هناك فرصة لجبي أثمان تمنح إسرائيل هدنة طويلة نسبياً. ويقول أصحاب هذه الوجهة لبنيامين نتنياهو إن بين يديه عناصر لسردية نصر يعرضها للجمهور إن قرّر وقف الحرب. كما أن بين المتفائلين من يعتقد بأن في وقف الحرب فائدة أكيدة للإدارتين الديموقراطية والجمهورية في الولايات المتحدة. إذ بوسع إدارة جو بايدن ادّعاء القدرة على تحقيق إنجاز، ولو في اللحظات الأخيرة. فيما يمكن لإدارة دونالد ترامب أن تبدأ الحصاد لحظة دخوله الى البيت الأبيض.
هذه زاوية تصلح لمقاربة ما يجري من اتصالات. ويمكن إضافة الكثير من العناصر الداعمة لها، بدءاً بواقع جيش الاحتلال الذي يقاتل بقوة تتآكل قدراتها النوعية أسبوعاً بعد آخر، وبجنود أتعبتهم الحرب المفتوحة على كل الجبهات منذ 14 شهراً، مروراً بواقع اقتصادي لا يواجه الخسائر المباشرة للحرب فحسب، بل تحدّي استعادة زخم النمو الذي كان قائماً في السنوات الأخيرة، وصولاً الى ما يمكن وصفه بـ«الضغط الصامت» الذي يتولاه سكان المناطق الممتدة من وسط الكيان الى حدود لبنان، وهو جمهور متعَب نال منه الإنهاك جرّاء حرب الاستنزاف القائمة.
الأسباب الداعية إلى التفاؤل كثيرة، لكنّ الأسئلة الصعبة لا تزال من دون أجوبة، والجيّد أن هوكشتين غير قادر على المناورة أكثر
لكن، هل يكفي هذا لوقف الحرب؟
من جانب لبنان، ليس في حسابات المقاومة من عناصر قوة إلا العمل المثابر لدفع العدو الى الإقرار باتفاق لا يمنحه أيّ حق لاحق على وقف إطلاق النار. وتتصرف المقاومة استناداً الى قدرتها على الصمود في الميدان، وثقتها بقدرتها على إدارة الملف المتعلق بمستقبل علاقتها مع الدولة والجيش، وتتصرف على أساس أن كل ما حصل لا يمنح العدو أفضلية فرض الشروط. والجيد في خطاب المقاومة أنها لا تطلق أيّ تعهد أو وعد، خارج إطار استعدادها لتحمّل ثمن مواصلة المقاومة، وتترك للوقائع إثبات قدرتها على إيلام العدو ومنعه من تحقيق هدفه المعلن بعودة آمنة لسكان المستوطنات الى الشمال.
أما المفاوض الرسمي، فهو ليس أساساً في موقع من يريد السقوط أمام الضغوط. وبمعزل عن كل الكلام، الحقيقي أو المفتعل أو المبالغ فيه، عن وجود وجهات نظر متعددة حيال كيفية التعامل مع الملف، فإن ما تكشفه الأوراق المتداولة، والكلام المنقول الى الوسطاء، يؤكد أن المفاوض الرسمي ليس في وارد القبول بأيّ بند يخدم إسرائيل أو يقود الى فتنة داخلية، مع الأخذ في الحسبان أن الرئيس نبيه بري، على وجه التحديد، لا يتصرّف بأنه في موقع من يجب أن يقدم التنازلات. ولا يعني ذلك أن الرجل لا يدرك حجم التضحيات، لكنه يعرف أكثر من غيره كلفة الموافقة على شروط تعيد البلد دفعة واحدة أربعين سنة الى الوراء. وهو، في هذا الجانب، لا يقيس الأمر فقط من زاوية المقاومة والسيادة وأمن الناس، بل أيضاً من زاوية موقعه التمثيلي في النظام اللبناني، وهو العارف بما يدور في خلد الخصوم الذين يريدون التخلص من المقاومة، ومن أمور أخرى كثيرة أيضاً.
ما سبق يعيدنا الى المربع الأول، الى السؤال: هل يشكل توقف الحرب على لبنان حاجة أميركية – إسرائيلية؟
الجواب يبقى طيّ الأيام المقبلة، ليس فقط لأن المفاوضات بدأت، بل لأن «الوسيط» الأميركي الذي يتولى إدارة المفاوضات، يمثّل في هذه اللحظة العقل المشترك لكل المؤسسة الأميركية، بإدارتَيها الراحلة والآتية. كما أن هوكشتين نفسه، ما كان ليقدم على أيّ خطوة ما لم يحصل على طلب – لا بركة – من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بمواصلة المهمة. وكانت الترجمة الأولية لهذا الطلب، أن هوكشتين انتظر في واشنطن وصول مبعوث إسرائيل الوزير رون دريمر، ليس من تل أبيب، بل من فلوريدا. وعندما التقاه، فهم أن حكومة إسرائيل تلقّت البلاغ الصادر عن ترامب بموافقته على مواصلة هوكشتين مهمته. وهي المهمة التي شهدت تطوراً خلال المفاوضات مع دريمر، قبل التوصل الى صياغة تناسب إسرائيل – على ما يقول قادة العدوّ – طُلب الى دريمر العودة بها الى ترامب قبل عودته الى تل أبيب. وهو ما فعله، قبل أن يسمع هوكشتين من جديد أن فريق ترامب يدعم المسوّدة، فعمد الى إرسال نسخة منها الى بيروت.
صحيح أن الأميركيين يدعمون المسوّدة كما وصلت الى لبنان، لكنّ هوكشتين شخصياً يعرف أن فيها ما لا يمكن للبنان القبول به. وفي هذه النقطة، يعود الجميع الى السؤال المركزي: هل تتلخّص مهمة هوكتشين بتذليل العقبات وتعديل المسوّدة بما يحقق تفاهماً، فاتّفاقاً على وقف الحرب، أم أنه سيكون «الوسيط الصامت» الذي يحمل ورقة وقلماً ويدوّن أجوبة لبنان، قبل أن ينقلها الى تل أبيب، ليخرج هناك من يقول إن لبنان رفض المقترح، وعطّل المساعي، وقرر مواصلة الحرب؟
الفكرة هنا أن هوكشتين ليس في موقع القادر على لعب دور الأبله، ولا هو في موقع من يدّعي أن بيده مفاتيح الجنة، بل هو في موقع يعرفه اللبنانيون، كما يعرفه الإسرائيليون، وهو موقع لا تنفع معه ابتسامات صفراء أو تعبير لاعب بوكر. فهو اليوم أمام مهمته الأخيرة كرجل المعاملات في سوق الأسهم، حيث ستظهر ردّة فعله واضحة جداً، فإما أن يقفز فرحاً بمكاسب إضافية، أو يلقي بنفسه على أقرب كرسيّ محبطاً باحثاً عن أقرب باب للخروج من القاعة!
الأخبار
امبراطورية حزب الله الإعلامية
الأخبار:وفيق قانصوه-
يُظلم «الحاج محمد» إذ يوصف بمسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، على غرار مسؤولي الإعلام في الأحزاب. يمكن، براحة، الجزم بأن ذلك المكتب المتواضع في الطبقة الثانية من أحد أبنية منطقة معوض، لطالما استقبل رؤساء أحزاب ووزراء ونواباً وأصحاب صحف ومحطات تلفزيونية وصحافيين وإعلاميين لبنانيين وعرباً وأجانب، من كل المشارب، بمن فيهم المبتدئون والخرّيجون الجدد. من ذلك المكتب، بنى الحاج محمد إمبراطورية إعلامية للحزب وأقام شبكة علاقات واسعة، وكان عقل ولسان حزب لا مكان فيه للمصادر الإعلامية ولتعدد الألسنة.
بـ«كاسكيت» سوداء و«كمّامة» خضراء راوغ الحاج محمد عفيف تكنولوجيا العدو وذكاءه الاصطناعي. منذ استشهاد الأمين العام الشهيد السيد حسن نصرالله، بدا وكأنه اتخذ قراره بالاستشهاد. لم يفارقه هاتفه، ولا انقطع عن الرد على الاتصالات، وعقد المؤتمرات الصحافية، والمشاركة في الاعتصامات. «آيسٌ أنت إلى هذا الحدّ لترمي نفسك في فم الذئب؟»، يجيب: «لا طيّب الله العيش بعده».
لم يكن الحاج محمد غافلاً عن أن العدو يترصّده، وعن أن الدراجة النارية لـ«ظله» محمود الشرقاوي لا يمكنها أن تراوغ مُسيّرات العدو التي لا تغيب عن سماء العاصمة وضاحيتها. في ذلك المساء الكئيب في 27 أيلول، قرّر البدء بتنفيذ عملية استشهادية استمرت شهراً و20 يوماً. لم يكن آيساً ولا انتحارياً، لكنه أدرك ثقل المسؤولية، وأنه، هو الذي غالباً ما كان في الظل، لا بد أن يخرج إلى الضوء في وقت عمّت الظلمة كل شيء. فالحزب الذي لم يعرف الحاج غيره، ولا عرف الحزب غير الحاج مسؤولاً إعلامياً له، كان في تلك اللحظات العصيبة بحاجة إلى إيصال صوته إلى مقاتليه وإلى بيئته، وهي المهمة التي انبرى لها من دون تكليف، في حزب يحكم التكليف كل صغيرة وكبيرة فيه.
الأخبار
الديار: «اسرائيل» تبدو مستميتة على وقف للنار
بعض ما جاء في مانشيت الديار:
وبحسب مصادر مواكبة عن كثب لمسار التفاوض، فان لبنان سيضع ملاحظاته على المقترح الاميركي، ويسلمه اليوم الاثنين للسفيرة الاميركية في بيروت، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان ابرز الملاحظات وهي: رفض اللجنة الامنية الدولية للاشراف على تطبيق القرار 1701 والتمسك بالآلية السابقة المرتبطة باليونيفل والجيش اللبناني.
وتضيف المصادر:»كما ان الملاحظات ستتحدث صراحة عن رفض اي سماح للجيش «الاسرائيلي» بأي تدخل بري او جوي او بحري تحت اي مبرر او حجة، وان كان الرئيس بري قال صراحة ان ما وصله من مقترح، لا يلحظ اي حرية حركة للجيش الاسرائيلي».
وترجح المصادر ان يكون هذا الاسبوع الذي يشهد زيارة المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت و»تل أبيب» مفصليا، فاما تنجح مساعي التهدئة ونكون في هدنة خلال ايام ، او يسقط المقترح الموضوع راهنا على الطاولة، ونكون في خضم تصعيد اضافي كبير من قبل «اسرائيل» وحزب الله يستمر أقله حتى منتصف كانون الثاني المقبل».
وتعتبر المصادر انه «بعكس ما يُصوّر البعض، فان «اسرائيل» تبدو مستميتة على وقف للنار اكثر من حزب الله. فالحزب لم يعد لديه ما يخسره في هذه الحرب، وهو يخوض معركة حياة او موت، أما نتنياهو فيتعرض لضغوط كبرى سواء دولية كما اميركية، اضافة لضغوط داخلية من المعارضة واهالي الاسرى، والاهم ضغوط من الجيش «الاسرائيلي» الذي يبدو منهكا بعد اكثر من عام من القتال في غزة ولبنان».
وفي هذا المجال، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن القيادة العسكرية في «إسرائيل» تعتبر أن الجيش أنهى «المهمة» التي حددتها القيادة السياسية في جنوب لبنان، وبات يسعى إلى «الحفاظ على إنجازاته العسكرية»، وسط ترقب للتوصل إلى تسوية سياسية تجنبه التورط في الوحل اللبناني، في ظل التباين بين الجدول الزمني العسكري المتسارع والقرارات السياسية التي تتخذ بوتيرة أبطأ.
الديار
الأسد: الإرهاب يهدد شعوب العالم والقضاء عليه مسؤولية إقليمية ودولية
الوطن السورية:أكد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله أمس وزير الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد عزيز نصير زاده والوفد المرافق له، أن القضاء على الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية لأن أخطاره تهدد شعوب العالم كلها.
ووفق البيان الرئاسي فقد بحث الرئيس الأسد مع نصير زاده أمس، قضايا تتعلق بالدفاع والأمن في المنطقة، وتعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها.
وفي وقت سابق أمس التقى نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة-وزير الدفاع العماد علي محمود عباس نظيره الإيراني عزيز نصير زاده، وبحث الجانبان التنسيق والتعاون القائم بين الجيشين الصديقين لاسيما في محاربة الإرهاب وتنظيماته بكل أشكالها وتبادل المعلومات بهذا الشأن.
وجرت مراسم الاستقبال في مبنى وزارة الدفاع وبعد أن عزف النشيد الوطني للبلدين الصديقين استعرض الوزيران حرس الشرف ثم جرت مباحثات ثنائية بين الجانبين تم خلالها استعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة والتطورات الحاصلة وآفاق التعاون المشترك.
وفي الإطار ذاته التقى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد عبد الكريم محمود إبراهيم وزير الدفاع الإيراني والوفد المرافق له وعقد الجانبان مباحثات تناولت تطوير جوانب التعاون بين جيشي البلدين، لاسيما في مجال التدريب وتبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب.
وكالة «مهر» الإيرانية أفادت بأن وزير الدفاع الإيراني التقى أيضاً رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء كفاح ملحم، وتم التأكيد خلال اللقاء حسب الوكالة على تعزيز التفاعلات بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مجال الدفاع والأمن، بهدف القضاء على الإرهاب ومواصلة التعاون في توسيع السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد زاده الدعم الاستراتيجي الذي تقدمه إيران لسورية في مكافحة الإرهاب وتوسيع السلام والاستقرار في المنطقة، كما شدد على استمرار دعم إيران لمحور المقاومة وسورية حكومة وشعباً.
بدوره أشاد ملحم بالموقف المشرف لقائد الثورة الإسلامية في دعم المقاومة، واعتبره مصدر قوة لأبناء المنطقة.
الوطن السورية
الجمهورية: إفلاس بنك الأهداف
بعض ماجاء في مانشيت الجمهورية:
وقالت اوساط سياسية لـ«الجمهورية»، انّ التصعيد الإسرائيلي العنيف ضدّ لبنان وصولاً الى اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف ينطوي على الدلالات الآتية:
ـ الانتقال من التفاوض تحت النار إلى التفاوض تحت مزيد من النار، وبالتالي زيادة الضغط على الحزب والدولة لدفعهما الى القبول بمسودة اتفاق وقف إطلاق النار كما عُرضت عليهما.
ـ ترويع البيئة الشعبية المؤيّدة للمقاومة عبر التدمير الواسع لممتلكاتها وارتكاب المجازر في حق اهلها، بغية تحويلها عامل ضغط على «حزب الله».
ـ محاولة تأليب البيئات الأخرى على «حزب الله» والنازحين من خلال تعمّد ان يلامس القصف مناطق مسيحية في محلتي الحدث وعين الرمانة.
ـ إعادة إدراج بيروت ضمن دائرة الاستهداف خلافاً للضمانات الأميركية التي كانت قد أُعطيت للرئيس نجيب ميقاتي في السابق حول عدم قصف العاصمة.
ـ انتهاك متجدّد وصارخ لكل القوانين والأعراف الدولية التي تمنح الحصانة للاعلاميين، كما هو الأمر بالنسبة إلى استهداف الشهيد عفيف، الذي لا يشكّل اغتياله أي انجاز لقيادة الاحتلال، كونه كان مكشوفاً ويتحرّك علانية ويعقد المؤتمرات الصحافية ويحمل هاتفه.
ـ الانتقام من ثبات المقاومة في الميدان البري، واستمرارها في قصف عمق الكيان الإسرائيلي بالصواريخ والمسيّرات، مع ما يعنيه ذلك من إخفاق العدوان في تحقيق مبتغاه.
ـ إفلاس بنك الأهداف لدى العدو، بحيث انتقل إلى استهداف المستوى غير العسكري في «حزب الله» وراح يكثّف إعتداءاته على الأماكن المدنية، في إشارة واضحة الى انّه بات يبحث عن إنجازات صورية ليس إلّا.
الجمهورية
كتبت النهار:
بات في حكم المؤكد أن الاسبوع الطالع سيشكل أسبوعاً مفصلياً حاسماً لرسم الاتجاه الذي ستسلكه الحرب في لبنان والتي حوّلتها إسرائيل في الأيام الأخيرة إلى كابوس رعب معمّم بعدما رفعت وتيرة التصعيد على الجبهة البرية الحدودية وعبر الغارات الجوية على الأعماق في الداخل اللبناني إلى ذروة غير مسبوقة في العنف والشراسة.
وفيما يقترب العد العكسي من موعد تبلّغ الجانب الأميركي الوسيط، الرد اللبناني على الاقتراح الذي تبلّغه رئيس مجلس النواب نبيه بري من السفيرة الأميركية ليزا جونسون قبل أيام لتسوية تُطلق اجراءات تنفيذ القرار 1701 كأساس لوقف النار، جاء الاندفاع الإسرائيلي نحو إلهاب تصعيد دائري في كل الاتجاهات ليرسم ظلالاً من القتامة المتزايدة على حظوظ مرور الوساطة الأميركية من خروم التصعيد العسكري، علماً أن جانباً غامضاً آخر يواكب هذا التصعيد ويتمثل في عدم معرفة جواب “حزب الله” بعد على الاقتراح الذي يُفترض أن يشكل اساساً للرد الذي سيبلغه بري إلى الموفد الأميركي آموس هوكشتاين على الارجح غداً الثلاثاء لدى زيارة الأخير لبيروت قبل أن ينتقل منها الاربعاء إلى تل ابيب.
معالم التصعيد المخيف الذي أطلقته اسرائيل في اليومين الأخيرين بدت على ارتباط وثيق بالضغوط لحمل الجانب اللبناني المفاوض على القبول بالنقاط الشائكة الواردة في الورقة الأميركية. وكان اغتيالها لمسؤول العلاقات الاعلامية في “حزب الله” محمد عفيف أبرز مؤشرات هذا التصعيد النوعي، إذ شكّل اغتياله في قلب منطقة رأس النبع نقلة خطيرة من استهداف إسرائيل للقادة الأمنيين والعسكريين إلى المسؤولين الإعلاميين والسياسيين. كما اقترن ذلك مع تطور لافت تمثّلَ في توغل الاستهدافات الجوية المدمرة إلى مناطق مسيحية على اختلاط مع المناطق الشيعية مثل الحدث والشياح وعين الرمانة.
وتتجه الأنظار في الساعات المقبلة الى مصير التحرك الدبلوماسي مع الوصول المرتقب غداً لهوكشتاين إلى بيروت ما لم يطرأ أي طارئ. وفي هذا السياق أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أن اكثر من مسؤول فرنسي أكد لـ”النهار” أن التنسيق وتبادل التقييم بين فرنسا والولايات المتحدة يجري بشكل مستمر منذ اللقاء الأخير الذي تم بين الرئيسين جو بايدن وإيمانويل ماكرون في قمة باريس في الصيف الماضي. وتوقعت مصادر فرنسية رفيعة أن يزور هوكشتاين العاصمة الفرنسية بعد جولته في لبنان وإسرائيل. وقالت إن الورقة الأميركية ليست بعيدة عن الطرح الفرنسي لوقف النار الذي تم تقديمه قبل شنّ إسرائيل الحرب الواسعة على لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن الجانب الأميركي أكد للفرنسيين أن هوكشتاين نال من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الضوء الأخضر لمسعاه في لبنان. وكشفت مصادر فرنسية مطلعة لـ”النهار” أن ما يجري حالياً هو البحث في تقليص التصعيد ووقف النار بين إسرائيل و”حزب الله”، والموضوع الأساسي الآن هو معرفة حقيقة ما يدور في ذهن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالنسبة إلى حربه في لبنان واحتمال انسحابه. فالاقتراح الأميركي يسعى لوقف النار حالياً وبعد ذلك التفاوض لتنفيذ القرار 1701، وينبغي أولاً معالجة وقف الحرب وإقناع إسرائيل بالانسحاب والاتفاق على من يضمن سحب “حزب الله” سلاحه من جنوب الليطاني. وزيارة هوكشتاين إلى بيروت المتوقعة الثلاثاء ستتركز على النقاط التي أراد توضيحها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري حول الورقة الأميركية التي بحسب مصادر فرنسية وأميركية لم يرفضها بري لكنه طلب تعديل بعض النقاط منها حول الجنسيات التي ستُمثل في آلية مراقبة وقف النار وكيفية عمل هذه الآلية. فهناك نقاط عدة مطلوب توضيحها.
إلى ذلك، تقول مصادر دبلوماسية غربية انه تم تدمير قدرات “حزب الله” بشكل كبير إضافة إلى البنية التحتية المدنية والاقتصادية والاجتماعية ومخابئ أمواله لكن ما زال للحزب قدرات عسكرية وصواريخ وهو مستمر في استخدامها وأن تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان أصبح غير ممكن بسبب مراقبة إسرائيل المعابر وقصفها المستمر لها.
اغتيال محمد عفيف
في غضون ذلك، شهد التصعيد الاسرائيلي تطوراً خطيراً تمثّل في اغتيال الناطق باسم “حزب الله” محمد عفيف في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مبنى مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة رأس النبع في بيروت، وقد أدت الغارة إلى دمار كبير وتضرر عدد من السيارات بالإضافة إلى حالة ذعر بين سكان الشارع المستهدف. كما قتل محمود الشرقاوي احد معاوني عفيف. ويعتبر عفيف من أبرز الوجوه الاعلامية والمدنية في الحزب إذ تبوّأ المركز الاستشاري الإعلامي الاول في الحزب وهو مسؤول العلاقات الاعلامية منذ العام 2014 ويُعدّ من جيل المؤسسين في “حزب الله” وبدأ عمله منذ انطلاقتهم وواكب كل المراحل التاريخية والمفصلية. ويعرف بأنه كان صديقاً للأمين العام السابق للحزب عباس الموسوي ومن ثم لخلفه السيد حسن نصرالله. وتميّز بعد اغتيال السيد نصرالله باصراره على اقامة الجولات المتعاقبة للصحافيين في الضاحية الجنوبية واطلاق المواقف المناهضة للهجمة الإسرائيلية.
التصعيد الإسرائيلي طاول أيضاً الجيش اللبناني، إذ أعلنت قيادة الجيش استشهاد عسكريين وإصابة اثنين آخرين باعتداء إسرائيلي على مركز للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري- حاصبيا.
وبلغت جولات استهداف الاعماق اللبنانية ذروة قياسية تجاوزت ما تسرّب عن قرار اسرائيلي بشن غارات على لبنان كل ساعتين، إذ إن الطيران الحربي والمسيّر لم يتوقف لحظة واحدة عن شنّ الغارات المدمرة بعدما تلاحقت الانذارات التي اطلقها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى جميع السكان في منطقة الضاحية الجنوبية، كما شنّ غارة عنيفة على محيط كنيسة سيدة النجاة قبالة مستشفى السان جورج في الحدث، وأغار لاحقاً على منطقة الشياح وأطراف عين الرمانة بالقرب من مستشفى الحياة مستهدفاً مبنى سكنياً من 12 طبقة بالقرب من كنيسة مار مخايل في الشياح، وقد دمره بالكامل. وأفادت المعلومات أنّ المنزل المستهدف في منطقة الحدت تعود ملكيته إلى الفنان وديع الشيخ
النهار