أبرز ما جاء في مقالات الصحف لهذا اليوم
الاخبار:
*مفاوضات وقف النار:
- قالت مصادر مطّلعة إن ما أشيع نهار أمس عن احتمال تأجيل زيارة هوكشتين مردّه الى أن الردّ اللبناني لم يكن قد وصل الى السفارة في عوكر بعد، علماً أن اتصالات المسؤولين اللبنانيين بهوكشتين لم تتوقف، وترافق ذلك مع اتصالات أجراها الرئيس نجيب ميقاتي بمسؤولين في فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لاستكشاف حجم دعم الإدارة الجديدة لمهمة هوكشتين، وسط مخاوف مستجدّة من أن تعمد إدارة جو بايدن الى مناورات لإفشال المهمة، في سياق إلقاء كرة اللهب في ملعب الرئيس الجديد بعد تسلّمه الحكم في 20 كانون الثاني المقبل.
- مع تمسك الأطراف الأميركية والإسرائيلية واللبنانية بعدم الإفصاح عن المسوّدة، فقد تبيّن أنها مؤلفة من نحو خمس صفحات تضمّ أكثر من 12 بنداً، وأن اعتبارها القرار 1701 أساساً لمشروع وقف إطلاق النار لا يجيب عن الأسئلة حول بندين رئيسيّين، أحدهما يتعلق بـ«مبدأ الدفاع عن النفس» الذي تدعو المسوّدة الى اعتماده كحق للطرفين، وآخر يتعلق بعضوية لجنة الرقابة على تطبيق القرار. إذ يرى لبنان أن «حق الدفاع عن النفس» مكرّس في القوانين الدولية، ولا يمكن إيراده في اتفاقية وقف للحرب، وإصرار إسرائيل عليه يبطن رغبة بأن «تحصل على شرعية لأيّ عمل تقدم عليه لاحقاً بإدراجه تحت بند الدفاع عن النفس»، وهو ما يرفضه لبنان بصورة قاطعة. أما في ما يتعلق بلجنة الرقابة، فإن لدى لبنان تحفظات حول عضوية بريطانيا وألمانيا وحول آلية العمل. غير أن المصادر أكدت أن النقاش حول البند الثاني أقلّ تعقيداً من الأول.
- نقل زوار عين التينة والسرايا أن نسبة التفاؤل تجاوزت الستين في المئة بعد ورود أجواء إيجابية من العاصمة الأميركية، لكن نقل عن بري قوله «لا تقول فول ليصير بالمكيول، والأمور بخواتيمها»، بينما أعرب ميقاتي عن الأمل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في «أقرب وقت».
- جاءت مواقف بري وميقاتي بعدما أشاعت السفارة الأميركية أجواء سلبية، وشكّكت في نتائج المفاوضات، معتبرة أن «ملاحظات لبنان حمّالة أوجه تحمل في ظاهرها إيجابية، لكنها تنسف الاتفاق ضمنياً»، وأن «حزب الله يحاول من خلال هذه الملاحظات أن يعفي نفسه أمام اللبنانيين من مسؤولية إجهاض الفرصة الأكثر جدية في بلوغ حلّ ورمي كرة إحباط هذا المسعى في ملعب إسرائيل، علماً أنه لا يزال يحاول حماية نفسه من البنود الأكثر حساسية والتي تمنعه من الالتفاف على آلية تطبيق القرار ١٧٠١ بحذافيره”.
- قالت مصادر رسمية لبنانية، تعليقاً على ما تسرّب عن السفارة الأميركية، إن الحذر المستمر عند المفاوض الرسمي ليس محصوراً في ما قد يصدر عن حكومة العدوّ، بل في أن الجانب الأميركي يقوم بالتغطية على عجزه عن الضغط على إسرائيل، وخصوصاً أن إدارة بايدن لا تجد سبيلاً لعلاقة سويّة مع نتنياهو.
*التمديد لقائد الجيش:
- قالت (رلى ابراهيم): قبل شهرين من موعد انتهاء الولاية الأولى الممدّدة لعون، كَثُرَ طباخو اقتراحات القوانين. وتكرر مشهد العام الماضي نفسه بالعدّة والأدوات نفسها. فسعياً منه للظهور كـ«أمّ الصبي»، سارع حزب القوات اللبنانية إلى تقديم اقتراح يحصر آلية رفع سنّ التقاعد مجدداً بقائد الجيش فقط من دون باقي قادة الأجهزة الأمنية. وهو القانون نفسه الذي قدّمته كتلة القوات قبل التمديد الأول ولم يؤخذ به لأنه جاء مفصّلاً على قياس قائد الجيش ويسهل الطعن فيه لافتقاده الشمولية. لذلك، من المرجح أن لا يمرّ الاقتراح كما حصل قبل عام، عندما اضطرّ حزب القوات الى سحب اقتراحه وتبنّي قانون كتلة الاعتدال الوطني الذي نصّ على «تمديد سنّ تقاعد العماد قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، العسكريين منهم، والذين يمارسون مهامهم بالأصالة أو بالوكالة أو بالإنابة، ويحملون رتبة عماد أو لواء، ولا يزالون في وظائفهم لمدة سنة من تاريخ إحالتهم على التقاعد». ويبدو أن كتلة الاعتدال تستعد لتقديم الاقتراح نفسه مجدداً من دون أي تغيير ليشمل قائد الجيش والمدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.
كذلك يوجد في أدراج المجلس اقتراحان قديمان قدمّتهما كتلة اللقاء الديموقراطي: ينص الأول على التمديد لكل ضبّاط ورتباء الأسلاك العسكرية والأمنية، وينصّ الثاني على التمديد لموظفي القطاع العام. وبحسب مصادر اللقاء الديموقراطي، فإن القانونين «يضمنان حسن سير المؤسسات الرسمية والمؤسسة العسكرية، ولا سيما أن مرسوم تعيين رئيس الأركان لم يوقّع بعد»، إلا أن اللقاء ما لبث أن سحبهما من التداول.
وتقدّم النائب جهاد الصمد باقتراح قانون مشابه لاقتراحَي الاشتراكي مع مزيد من التوسّع، إذ يشمل «من يرغب من العاملين في القطاع العام – إدارات ومؤسسات عامة ومختلطة وأجهزة قضائية والجامعة اللبنانية وعناصر وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية، والذين لا يزالون في الخدمة الفعلية وذلك لمدة سنة من تاريخ إحالتهم على التقاعد». وقال الصمد لـ«الأخبار» إن الاقتراح يشكّل حلاً لموظفي القطاع العام الذين يعانون من انخفاض قيمة تعويض نهاية الخدمة نظراً الى تقاضيهم أساس الراتب على الـ 1550 ليرة. وبالتالي، يمنحهم هذا الاقتراح فرصة لتسوية أوضاعهم إذا ما أُقرّت سلسلة رتب ورواتب جديدة العام المقبل.
كذلك قدّمت كتلة «التوافق الوطني» اقتراحاً ركّزت فيه على «مصلحة أفراد وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية» كما جاء في الأسباب الموجبة، ونصّ على «تأخير تسريح الضباط في القوات المسلحة اللبنانية من جيش وأمن عام وأمن داخلي وأمن دولة الذين تم تعيينهم بموجب مراسيم صادرة عن مجلس الوزراء، وفي باقي القوى الأمنية للمعيّنين بموجب مراسيم بالأصالة أو الوكالة في المراكز التي يشغلونها، وذلك لمدة سنتين». كما يمدّد الاقتراح سن التقاعد للعسكريين والقوى الأمنية الذين لا يزالون في الخدمة الفعلية لمدة سنتين، ويحق لهم طلب إحالتهم على التقاعد عند بلوغهم السن القانونية التي يتقاعدون فيها حالياً؛ كل حسب رتبته وفق القوانين والأنظمة المرعيّة الاجراء. أي أن هذا الاقتراح يشمل كل العسكريين من كل الفئات في القوى العسكرية والأمنية.
وفيما يرى أحد النواب في كثرة القوانين المطروحة «مزايدات» لا طائل منها، يشير الى أنه يجري العمل على توافق العدد الأكبر من النواب حول اقتراح واحد للسير فيه. غير أن الأفكار لم تتبلور بعد، بل يفترض أن تكون موضوع نقاش في لقاء بين الكتل، فضلاً عن الحديث عن اقتراح لم يُقدّم بعد، ولكنه الأنسب من الناحية العملية. إذ ينصّ على التمديد لرؤساء الأجهزة الأمنية من رتبة لواء وعماد لمدة ستة أشهر فقط بدلاً من سنة، وذلك حفاظاً على المؤسسات الأمنية والتراتبية العسكرية وحقوق الأفراد. وبالتالي يتمّ خلال هذه الأشهر انتخاب رئيس للجمهورية، فيقوم بنفسه بتعيين قائد جديد للجيش. ولفت الى أن كل هذه الاقتراحات ستشكل اختلالاً في الجيش وبقية المؤسسات الأمنية بسبب حرمان بعض العناصر فرصة نيل رتبة لواء أو عماد وإغلاق الأبواب أمامهم. إذ إن جيلين من العسكريين سيخرجون الى التقاعد من دون ترقية، بينما من هم أقدم منهم لا يزالون في الخدمة. ورغم أن ثمة ظلماً بالنسبة إلى الموظفين المدنيين والمتقاعدين مع انهيار قيمة تعويضاتهم وعدم حفظ الدولة لأيٍّ من حقوقهم، الا أنه ينبغي إقرار قانون خاص بهؤلاء وألّا يكون ضمن قانون التمديد الذي سيرتّب أعباء مالية على الدولة ويمسّ بالتراتبية الوظيفية.
في موازاة ذلك، تشير مصادر حكومية الى أن من المرجح أن يحدد بري موعداً لجلسة التمديد في مدة قريبة لا تتجاوز نهاية الشهر الجاري أو الأسبوع الأول من كانون الأول المقبل. وتحتاج الجلسة إلى نصاب النصف زائداً واحداً للانعقاد وتأييد أغلبية الحاضرين، وهو نصاب مؤمن بحضور كتل القوات والكتائب والمردة والاشتراكي و«الاعتدال الوطني» و«التوافق الوطني» و«تجدّد» و«اللقاء النيابي التشاوري (يضم النواب الخارجين من التيار الوطني الحر ونعمة افرام وميشال ضاهر وجميل عبود) والنواب التغييرين وبعض المستقلين. وحتى الساعة، لم يصدر عن كتلة التنمية والتحرير أي موقف في ما خص التمديد، في ما عدا تأكيد حضور الجلسة رغم ترجيح بعض النواب تكرار السيناريو القديم نفسه لناحية تصويت نواب حركة أمل على الاقتراح من دون نواب حزب الله. أما التيار الوطني الحر فلن يحضر الجلسة، وأكد النائب غسان عطا الله لـ«الأخبار» أن كتلة التيار «لن تشارك في المهزلة، ذلك لأن المخارج الدستورية لملء هذا الفراغ متاحة من دون اللجوء الى التمديد. فالجيش لا يعيش على ضابط واحد، بل ثمة ضباط لديهم الكفاءة يضيفون قيمة على هذا الموقع إن وصلوا إليه، وكان الأحرى أن تخصّص الجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية يقوم بنفسه، وفقاً لصلاحياته، بتعيين قائد جيش”.
النهار:
*مفاوضات وقف النار:
- تأرجح موعد زيارة هوكشتاين لبيروت بما شكل وفق المعلومات المتوافرة مؤشراً إلى أمرين اعترضا زيارة حاسمة للموفد الأميركي تمكنه من الانتقال إلى تل أبيب بجواب لبناني يتيح التوصل إلى اعلان وقف النار والشروع في هدنة تضع أسس الحل المستدام لاحقاً. الأمر الأول أن الجانب الأميركي اعتمد مقاربة حازمة جداً هذه المرة لأنه لن يسمح بتجربة اخفاق جديدة فيما الادارة الأميركية الحالية على مشارف الشهرين الأخيرين من ولايتها. والأمر الثاني، أن ما تبلّغته واشنطن أولياً من مضمون الجواب اللبناني “الممانع”، بعدما تبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري ليل الأحد الماضي جواب “حزب الله” على الورقة الأميركية، ووصف بأنه اتسم “بمرونة وايجابية ظاهرية” ، إلا أنه كان لا يزال يحمل غموضاً وتحفظات عن بنود أساسية في الاقتراح بما دفع هوكشتاين إلى اتخاذ قرار أولي بارجاء حضوره إلى بيروت وتل أبيب ريثما يذلل “الغموض البناء” الذي طبع ما تبلغه عن جواب الجانب اللبناني علماً أن المعلومات تؤكد أن الاتصالات بقيت مفتوحة بين بري وهوكشتاين.
- كانت المعلومات المتوافرة عن موقف “حزب الله” أشارت إلى أن الحزب يعتبر أن الاقتراح الأميركي يشكّل “إطارا تأسيسيا” لأي اتفاق محتمل لوقف النار، لكنه في الوقت عينه يشدّد على أن الاقتراح يحتاج إلى نقاش طويل قبل قبوله. وأضافت أن “حزب الله” “يعتبر نص اتفاق وقف النار “جيداً من حيث المبدأ ولكن صياغته تظهر أن إسرائيل هي المنتصر في هذا الاتفاق، وهو ما يشكل عائقاً أمام تمريره، وفي الوقت الذي يعتبر فيه الحزب أن إسرائيل فقدت جدوى القتال فإنه يسعى للاستثمار في هذه النقطة عبر تمسّكه بالـ1701 وصمود الجبهة ومواصلة إطلاق الصواريخ. وذكرت المعلومات أن “حزب الله” يُصرّ على أن إسرائيل لا يمكنها تحقيق انتصار حاسم، ويعتمد على استمرار المعركة السياسية والعسكرية لتحقيق أهدافه.
الديار:
*مفاوضات وقف النار:
- وفقا لمصادر سياسية مطلعة، فان حزب الله قد سلم بري يوم الاحد، ملاحظاته غير المكتوبة، وبشكل عام، ليس هناك اعتراضات جوهرية، يمكن ان تؤدي الى عرقلة الاتفاق. اما حديث بعض الجهات الاعلامية والسياسية اللبنانية التي تروج للدعاية «الاسرائيلية» عن عرقلة من قبل حزب الله، فهي ليست الا اكاذيب وفبركات من ضمن حملة مكشوفة لم تعد تخدع احدا. اما ثوابت حزب الله فهي ثلاث: اولا وقف الحرب، وثانيا حماية السيادة اللبنانية، وثالثا الا يحصل الاحتلال في السياسة على ما عجز عن تحقيقه في الميدان.
- وفقا لمصدر مطلع، فان المقترح الأميركي بالنسبة لحزب الله يشكّل «إطارا تأسيسيا» لأي اتفاق محتمل لوقف النار، لكنه في الوقت عينه يشدّد على أن المقترح يحتاج إلى نقاش ، ولفت إلى أن حزب الله «يعتبر نص اتفاق وقف النار جيدا من حيث المبدأ، ولكن صياغته تحتاج الى التعديل. علما ان حزب الله يعتبر أن «إسرائيل» فقدت «جدوى القتال»، وهو يتمسك بالـ1701 ويراهن على صمود الجبهة ومواصلة إطلاق الصواريخ، وهو يشير الى أن «إسرائيل» لا يمكنها تحقيق انتصار حاسم، ولن تأخذ في السياسة ما فشلت في اخذه بالميدان.
- عن اشاعة تأجيل زيارة هوكشتاين،وصفت مصادر رسمية ما حصل بأنه «قنابل دخانية»، لان الملاحظات اللبنانية كانت حول بعض التعابير، ولم تكن هناك اي تعديلات جوهرية على المسودة، وهو امر يطرح علامات استفهام حول حقيقة النيات «الاسرائيلية»، حيث تثار الكثير من الشكوك حول جدية نتانياهو في التوصل الى وقف للنار.
- ابلغ قائد الجيش جوزاف عون المعنيين بجهوزية الجيش للانتشار جنوبا عندما يحصل الاتفاق، وثمة 4500 ضابط وجندي سيضافون الى القوات المنتشرة اصلا هناك، ليصبح العدد نحو 10000، والخطة تقتضي بتجهيز قوات اضافية خلال عام واحد عبر التدرج في التطويع، مراعاة للامور اللوجستية والمالية. علما ان اموال التطويع في المرحلة الاولى لا تتجاوز ال200 مليون دولار، فيما التكلفة الفعلية للخطة الشمالة مليار دولار، والمطلوب من الدول المانحة ان تؤمنها.
البناء:
*مفاوضات وقف النار:
- فشلت مناورة التلويح بتأجيل زيارة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين، بعد تلقيه الرد اللبناني على مسودة الاتفاق التي تم إعدادها بتعاون أميركي إسرائيلي، بين هوكشتاين ووزير الشؤون الاستراتيجية في كيان الاحتلال رون ديرمر، فلم ينجح التلويح باستدراج اتصالات لبنانية تحمل تراجعاً عن الردّ الذي تمّ تسليمه بل التأكيد على تمسّك لبنان بملاحظاته مع تأييده لجوهر مسودة هوكشتاين القائم على القرار 1701، واستغراب الحديث عن تأجيل الزيارة جاء على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعدما نشرت وكالة أكسيوس الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين نية تأجيل الزيارة لأن الموقف اللبناني غير مرضٍ للطلبات الأميركية، وصولاً لإلى قول هؤلاء المسؤولين إن «الكرة في ملعب الجانب اللبناني ونريد إجابات من لبنان قبل مغادرة هوكشتاين إلى بيروت”.
- أكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن الرئيس بري سلم الأميركيين الرد اللبناني والتوضيحات اللازمة، وأكد بري أمس في حديث صحافي أن زيارة هوكشتاين إلى بيروت في موعدها الثلاثاء (اليوم)، مستغرباً كل ما أشيع عن إلغائها وتسبب في تبديد التفاؤل الذي ساد الأجواء الإيجابية التي يبنى عليها لتقديم الحل السياسي على الخيار العسكري، مؤكداً أن الزيارة في موعدها وأن هوكشتاين سيتسلم الرد اللبناني على المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار.
اللواء:
*مفاوضات وقف النار:
- بين ساعة وأخرى، يتوقع أن يكون الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت، بعد تأخر، لأسباب تتعلق بإعادة صياغة الجواب اللبناني على الورقة الاميركية – الاسرائيلية، في ما خص لجنة الرقابة الدولية لتنفيذ القرار 1701، بإبعاد الجانب البريطاني عن اللجنة، ورفض الموافقة على إعطاء العدو الحق في حرية الحركة تحت مسمى «الدفاع عن النفس”.
- قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن فريقي النزاع اسرائيل وحزب لله وضعا في الحسبان التوقعات المختلفة بشأن تسوية وقف إطلاق النار، ومن هنا فإن الحديث عن ساعات حاسمة صحيح خصوصا أن هذه المسودة تعد الخرطوشة الأخيرة بالنسبة إلى عملية وقف إطلاق النار،حتى وان كان البعض لا يبدي تفاؤلا بأمكانية الوصول إلى حل.
الجمهورية:
*مفاوضات وقف النار:
- مسؤول رفيع لـ«الجمهورية«: كفة الايجابيات راجحة، والجو العام يوحي وكأن بلوغ التسوية السياسية َ بات قاب قوسين أو أدنى.
- مصادر موثوقة لـ«الجمهورية«: ملاحظات “حزب الله” على مقترح التسوية يفترض أنها تسرّع في اتمامها ولم يطرح أي شرط يعيقها.
الشرق:
*مفاوضات وقف النار:
- انحسرت موجة التقديرات الموغلة في التفاؤل التي سادت منذ يوم اول امس بامكان نجاح مسودة اقتراح وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله، واصطدامها بعراقيل قد يرفعها رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو بعدما ابدى الحزب موافقة مبدئية على ما افيد، وساد على العكس جو من التشاؤم بعد الاعلان امس عن ارجاء زيارة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت اذ كان من المفترض ان ينتقل بعدها الى اسرائيل الاربعاء، حاملا موقف لبنان والحزب من التسوية .
الشرق الاوسط:
*مفاوضات وقف النار:
- قال (محمد شقير): استبقت القوى السياسية اللبنانية المعنية بالحرب الدائرة بين «حزب الله» وإسرائيل، عودة الوسيط الأميركي آموس هوكستين، في الساعات المقبلة إلى بيروت، بإشاعة جو من التفاؤل الحذر بالتوصل لوقف النار.
وتقول مصادرها لـ«الشرق الأوسط» إن حظوظ الحل الدبلوماسي لإعادة الهدوء إلى الجنوب تتقدم بشكل ملحوظ على الخيار العسكري، لكن تقدمه بصورة قاطعة يتوقف على مدى استعداد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو للتجاوب مع المسودة الأميركية، وامتناعه عن تفخيخها بوضع شروط تعجيزية على غرار تعامله مع مفاوضات الجبهة الغزاوية الذي أدى إلى انسداد الأفق أمام التوافق على تسوية لإنهاء الحرب.
وكشفت مصادرها أن قيادة «حزب الله» هي المعني الأول بوقف النار، وهي تقف وراء رئيس المجلس النيابي نبيه بري كونه «الأخ الأكبر»، كما قال أمينها العام الشيخ نعيم قاسم، ويحمل تفويضاً لا عودة عنه للتفاوض مع هوكستين، وصولاً لتسوية تفتح الباب أمام وضع حد للتدمير الإسرائيلي الممنهج للجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، ولمسلسل الاغتيالات الذي طال أخيراً في وسط بيروت مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف النابلسي، ومحمود ماضي الذي نفى الحزب، بخلاف ما أشاعته إسرائيل، بأنه يتولى قيادة الجبهة الجنوبية. وتسأل المصادر كيف يتولاها وهو موجود في بيروت في عز اشتداد المواجهة؟ وتدعوها للأخذ بنصيحة كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني الذي نصحها خلال زيارته الأخيرة لبيروت بضرورة إعطاء فرصة للمفاوضات لعلها تتوصل لوقف النار، إدراكاً منه للوضع المأساوي الذي يتخبط به البلد ويستدعي تضافر الجهود لإنقاذه بوضع حد للعدوان الإسرائيلي.
ومع أن القوى السياسية، بحسب مصادرها، لا تقلل من التباين حول الدول التي تتشكل منها لجنة المراقبة المولجة مواكبة تنفيذ اتفاق وقف النار ونشر الجيش بعد تعزيزه بمؤازرة قوات الطوارئ الدولية «يونيفيل» لتطبيق القرار 1701، بما يسمح لها الطلب من الجيش التدخل لمعالجة الخروق في حال حصولها، فإنها لا تجد مشكلة في التوصل إلى تسوية من شأنها أن تقطع الطريق على مطالبة إسرائيل بحقها في التوغل بعمق الجنوب، بذريعة التصدي لمجموعات مسلحة تخطط لشن هجوم على الشمال الإسرائيلي. وهذا يتطلب من الفريقين تقديم التسهيلات المؤدية للتوافق على خريطة طريق لوضع المسودة الأميركية بصيغتها النهائية على نار حامية لتطبيقها.
ولفتت المصادر السياسية إلى أن هوكستين سيلتقي رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون. وقالت إنهم قرروا سلفاً التعامل بإيجابية مع المسودة الأميركية للتوصل لوقف النار. وهذا ما ينسحب أيضاً على «حزب الله» الذي أبلغ بري موافقته المبدئية عليها وتعاطيه بإيجابية مع ما ورد فيها، باستثناء تحفظه عن حق إسرائيل في التوغل بعمق الجنوب. وكان بري السباق في إبلاغ معارضته التدخل الإسرائيلي.
وسألت المصادر عن الدوافع التي أملت على هوكستين العودة إلى بيروت بخلاف ما كان تعهد به بربط عودته بالتوصل إلى اتفاق. فهل لمس إيجابية من إسرائيل واستحصل منها على ضوء أخضر وتبدي استعدادها لتقديم التسهيلات للتوصل لوقف النار؟ خصوصاً أنه أدرج زيارته إلى تل أبيب على جدول أعماله، إذ من المقرر أن ينتقل إليها فور انتهاء لقاءاته في بيروت، ومنها يتوجه إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
هذا في حال أن مساعيه توجت باتفاق غير قابل للنقض من الجهات المعنية ليعلنا معاً التوصل لوقف النار. وقالت إن التفاؤل اللبناني، ولو بحذر، مرده إلى أن بري وميقاتي يتحسبان سلفاً لاحتمال انقلاب نتنياهو على الاتفاق، كما حصل عندما تراجع عن موافقته على النداء الأميركي – الفرنسي في هذا الخصوص، ولا يسقطان من حسابهما بأنه يبدي موافقته في العلن على الاتفاق، ليعود لاحقاً لاتباع سياسة «خذ وطالب»، ظناً منه أنه يستطيع ابتزاز لبنان بفرض المزيد من الشروط التي تلقى معارضة «حزب الله» كونها تطلب منه الاستسلام بدلاً من تأييده للحل الدبلوماسي لوقف الحرب، وبذلك يكون قد تذرع بمعارضته ليواصل حربه التدميرية.
وأكدت أن الضمانات، وإن كانت مطلوبة من إسرائيل بذريعة منع «حزب الله» من إعادة بناء ترسانته العسكرية ولو تدريجياً في جنوب الليطاني، فإن لبنان أولى بها لوقف استباحة إسرائيل لأجوائه، وهو على التزامه بحصر الوجود المسلح بقوى الشرعية لضمان تطبيق القرار 1701 كما يجب، وللمرة الأولى، منذ صدوره عن مجلس الأمن الدولي في 2006 بعد أن تعرض طوال السنوات الماضية إلى خروق متبادلة من إسرائيل و«حزب الله”.
ورأت المصادر أن الظروف الإقليمية والمحلية، من وجهة نظر لبنان، مواتية الآن للتوصل لوقف النار. وقالت إن المزاج اللبناني بغالبيته الساحقة يُجمع على إنهاء الحرب اليوم قبل الغد، وأن «حزب الله» ليس في وارد الاستعصاء على إرادة اللبنانيين، وهو يتعاطى بواقعية ومرونة مع الوساطة الأميركية، رغم ما لديه من تحفظات قابلة للمعالجة، خصوصاً أنه توصل إلى قناعة بأنه يكاد يكون متروكاً وحده في المواجهة بعد أن انفض عنه حلفاؤه ولم يبق له سوى بري الذي يقاتل للتوصل لوقف النار.
لذلك يستعد لبنان لاستقبال هوكستين برحابة صدر وإيجابية ويراهن على تفهمه للملاحظات اللبنانية، ويأمل أن تكون طريقه سالكة سياسياً إلى تل أبيب لعله يتوصل إلى اتفاق نهائي لتطبيق القرار 1701، بعد أن حسم «حزب الله» قراره بترجيح الحل الدبلوماسي، وإن كان أبقى على كلمة الفصل للميدان، من دون أن يسقط من حسابه نصيحة لاريجاني الذي نقلت عنه المصادر تأييده بلا تردد لوقف النار لحشر نتنياهو في الزاوية وإسقاط التذرع بموقف طهران ليمضي في حربه التدميرية للبنان.
-أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت في موعدها الثلاثاء، مستغرباً كل ما أشيع عن إلغائها وتسبب في تبديد التفاؤل الذي ساد الأجواء الإيجابية التي يبنى عليها لتقديم الحل السياسي على الخيار العسكري.