راديو الرقيب
خاص الرقيبخاص سلايدرمقالات

قبيل الانتخابات البلدية: فلنكشف الأقنعة!

خاص: جريدة الرقيب الالكترونية

مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في طرابلس، انطلقت المسرحية: وجوه مستهلكة تتنكّر بأقنعة “التغيير”، وشخصيات غارقة في الفساد تلبس ثوب النزاهة، بينما تصطفّ الجوقات لتوزيع شهادات الوطنية والشفافية كما يحلو لها. لكن، من قال إن أبناء مدينة طرابلس بلا ذاكرة؟

أُطلقت الحملات العشوائية على بعض الجهات السياسية التي اختارت أن تلعب دور الداعم لا المتسلّط. اختارت أن تترك المجال لأبناء المدينة الحقيقيين كي يتحمّلوا مسؤولية القرار البلدي، بعيدًا عن الفرض والوصاية. هذه الجهات لم تُفصّل لوائح على قياس مصالحها، ولم تَزُجّ بمرشحين يفتقرون إلى الحد الأدنى من الفهم التنموي. فقط دعمت، وقدّمت، وسكتت. والسكوت هنا فعلٌ وازن، لا علامة ضعف!

لكنها، ويا للمفارقة، تُهاجَم من قبل من لم يقدّموا للمدينة سوى جعجعة على المنصات وشعارات مصفوفة، بينما تتكوّن لوائحهم من مزيج سام: فاشلون مجرَّبون، ناهبون ببدلات مدنية، ووجوه بلا رصيد سوى صِلاتهم بممولين في الظل ودوائر نفوذ تعتاش على خراب المدينة.

من يهاجمون اليوم لا يملكون شجاعة تسمية الأمور بأسمائها. يريدون بلدية على قياس مشاريعهم ومنصاتهم وتصفية حساباتهم. يتحدثون عن “الاستقلالية” وهم أول من خاض بازار التحالفات في الأزقّة الخلفية. يدّعون نظافة الكف، فيما تنضح ملفات بعض مرشحيهم بروائح الفساد والسمسرات. لا، بل النكتة أن بعضهم لجأ إلى تزوير سيرته الذاتية، فصار أضحوكة أمام من يعرف ماضيه عن ظهر قلب!

فهل يُعقل أن الطرابلسيين لا يرون؟ أو لا يعرفون ماضي هؤلاء المرشحين؟

طرابلس دفعت ثمن الشعارات الكاذبة، والزعبرات المغلفة بثوب “المدنية”. ولم تعد تحتمل مزيدًا من التجريب، ولا المزيد من النصب والاحتيال على أبنائها. من يريد العمل البلدي، فليأتِ نظيف الكف، مكشوف الوجه، من دون رعاة في الظل، ولا ممولين من خارج المدينة ومخفيّي الهوية.

طرابلس ليست يتيمة. ولن تكون مطيّة لأحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock