راديو الرقيب
اقلاممقالات مختارة

ترقّب للحوار الأميركي ــ الإيراني… وأكثر من سيناريو رئاسي

كتب فادي عيد في جريدة “الديار”

تؤكد المعلومات، أن الأسبوع المقبل سيشهد تحرّكين لافتين للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وذلك خلال زيارة متوقّعة للمملكة العربية السعودية، وهناك أجواء حول اتصالات جرت في الساعات الماضية تتمثل بإمكان انعقاد اللقاء الخماسي قبيل زيارة لودريان إلى بيروت، ولكن، ومن خلال المعطيات الموثوق بها، هناك تباين حول أسماء المرشحين من قبل بعض الدول المشاركة في هذا اللقاء، مما يؤدي إلى صعوبة مهمة لودريان قبل تسوية هذه التباينات بين الدول المشاركة في اللقاء الخماسي، فيما هناك ترقّب للحوار الأميركي ـ الإيراني، والذي طغى على ما عداه، ما يعيد خلط الأوراق على مستوى الانتخابات الرئاسية اللبنانية، وتحديداً على صعيد الرؤساء، إذ ثمة خلط أوراق في حال قطع هذا الحوار أشواطاً متقدمة، ومن هذا المنطلق، ليس هناك أي حسم للمرشحين والتوافق على أحدهم، وخصوصاً من اللقاء الخماسي.

لذا، تابعت المعلومات، أن المعطى الجديد الذي تمثّل بالحوار بين واشنطن وطهران، من شأنه أن يؤدي دوراً مركزياً في مسار هذا الاستحقاق، وخصوصاً أن لواشنطن الدور الأبرز والأهم بالنسبة للموافقة على تسهيل مهمة الدول الخمس، وتحديداً ما يقوم به لودريان، وفي الوقت عينه، هي قادرة على التعطيل في حال لم يكن المرشح الرئاسي مقبولاً من الإدارة الأميركية، وهذا ما تؤكده أوساط ديبلوماسية في بيروت، والتي ترى أنه، وفي حال سلك هذا الحوار مرحلة متقدمة، فإن من شأنه أن يرسم مشهدية جديدة في المنطقة خليجياً، وعلى مستوى العالم العربي.

من هذا المنطلق، يقرّ المواكبون لمسار الملف الرئاسي، بأن ما يجري اليوم يتخطى قدرة القيادات اللبنانية على حسم أي خيار، باستثناء البعض القليل القادر على الإمساك بأكثر من ورقة، ولهذه الغاية، قد تطــول مهمة لودريان، ربطاً بما ستؤول إليه المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية، إذ عندئذٍ أكانت نجحت أم فشلت هذه المفاوضات، فإن الرئيس العتيد سيتناغم دوره مع هذا المعطى، وإلا فإن التسوية ستبقى مدار تجاذب في حال لم يتّفق طرفا النزاع فيما بينهم، وخصوصاً أن أيا منهما لم يرغب تحت أي طائل في التخلّي عن مرشحه، وإنما، فالأنظار تتّجه إلى الخارج، ولا سيما دول الخليج وواشنطن وباريس حول كيفية تناغمهم مع ما يجري بين الإيرانيين والأميركيين، لما لذلك من شأن حيوي واستراتيجي إزاء أمور كثيرة.

وبناء عليه، فإن المعلومات، تؤكد أن أكثر من لقاء حصل في الساعات الماضية في مقار رئاسية ومنازل بعض نواب التغيير، ومحور هذه اللقاءات هو الآتي «إنتخبوا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ضمن تسوية مصحوبة بالتوافق على رئيس حكومة»، والمعطى الآخر، أن تقاطع المعارضة ما زال متشبّثاً بموقفه، ما يعني أنه لن يكون هناك أي جلسة لانتخاب الرئيس، ومن ثم ستبقى الأمور على ما هي عليه، بانتظار عودة لودريان ومراقبة الحوار الأميركي ـ الإيراني، وكذلك حل التباينات بين الدول الخمس، ما ينبئ بأن انتخاب الرئيس سيطول أمده، إلا في حال واحدة تكمن في تقاطع المصالح والمخاوف بين هذه الدول للاتفاق على مرشح والسير به ضمن التسوية الشاملة، ودون ذلك ليس ثمة ما يدلّ على أن الخيار الثالث سيحظى بقبول من داعمي النائب السابق سليمان فرنجية.

وفي هذا السياق، تردّ المعلومات بالقول، ان كل هذه السيناريوهات تُدرس بعناية فائقة لأن لودريان، ووفق عارفيه، لن يقبل أن تطول مهمته، لأن لذلك مفاعيل سلبية وقد تُبدِّل من نمط دوره، وكل ما تم التوافق عليه بين شركاء باريس في الحل، وأيضاً بعد التقرير الذي وضعه إثر لقائه بالمسؤولين اللبنانيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock